فاز الكاتب والروائي التونسي شكري المبخوت، بجائزة الملك فيصل العالمية، في فرع اللغة العربية والأدب، وهو أحد خمسة أفرع تشملها الجائزة الأقدم والأبرز في السعودية..
وكان موضوع هذا الفرع للدورة الأربعين من الجائزة: «الدراسات التي تناولت السيرة الذاتية في الأدب العربي».
ووفق ما ذكرته وكالة «رويترز»؛ فان لجنة اختيار الجائزة، أشارت في بيان، يوم الأربعاء، إلى أنها اختارت شكري المبخوت، الذي يعمل أستاذًا بجامعة «منّوبة» التونسية، لمبررات، منها: «الأصالة في معالجة موضوعات السيرة الذاتية العربية وتحليلها، وقدرته على تمثل المنجز النظري واستنطاق القيم الفنية والفكرية، وتعدد المداخل النقدية وتوظيفها في دراساته، ورصانة اللغة النقدية وجمالياتها في تحليل السيرة».
وأطلقت مؤسسة الملك فيصل الخيرية في السعودية، جائزة الملك فيصل العالمية، التي مُنحت للمرة الأولى عام 1979، لمكافأة الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم في خمسة أفرع، هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والطب، والعلوم، بجانب اللغة العربية والأدب.
ويحصل كل من الفائزين على ميدالية ذهبية، يحمل أحد وجهيها صورة الملك فيصل وفرع الجائزة مكتوبًا باللغة العربية، فيما يحمل الوجه الآخر شعار الجائزة وفرعها مكتوبًا باللغة الإنجليزية؛ إضافة إلى شيك بقيمة 750 ألف ريال سعودي «نحو 200 ألف دولار».
والجدير بالذكر، أن شكري المبخوت سبق له الفوز بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية «بوكر» عن روايته «الطلياني»، وقد أجرت معه «سيدتي» حوارًا، قال فيه:
«أنا أشتغل باللسانيات، وسبق لي أن اشتغلت بالأدب، وأكثر دراساتي متعلقة بآليات الخطاب؛ لذلك لي خبرة بالنصوص وأجناس الكتابة؛ تطبيقًا لقولة الجاحظ، لكل (مقام مقال)، وما فعلته أن مقام الرواية فرض عليّ المقال الذي صغته، أي طرق التعبير وأساليب القول وتقنيات أداء الخطاب الروائي.
وأعتقد أن تجربتي العلمية الدقيقة، لم تخرجني من عالم اللغة والخطاب؛ بل ربما أفادتني من حيث لا أدري في استعمال لغة سردية وتقنيات كتابة بشكل يناسب الموضوع؛ بحيث لا تكون عربيتها عربية فيها تقعر، ولا تكون عربية مبتذلة؛ بل عربية تؤدي المعنى في مقام الرواية بطبقات مختلفة من المعنى؛ لأنني أؤمن بأن العربية قادرة على قول كل شيء؛ شريطة أن نكون عارفين بدلائل إعجازها».