المهندس محمد مصطفى الضّو Mohammad Al Daou ..
تقنية بالتكتيك وعبقرية في الإسترايجية في جائزة حمدان للتصوير..
بقلم المصور : فريد ظفور
- حين يلوي عصا الصمت في رئتيه..يقول الحقيقة جهراً ويدرك أن لامهادنة يائسة ولا جملة بائسة..يقصان حبل وريد الحروف..يشرع الباب كي يدخل الضيوف..يجيئون من كل حدب وخط..يشمر عن ساعد الفلب حتى نرى النبض يجري..عتياً كأمواج البحر..فليس للعمر مايشتهي ولا المسافات تنتهي..فلمن سوف نعطي مفاتيح أرواحنا إذا إنحبس الضوء المعرفي عنا..سراباً حميماً وبسمة فجر وقصيدة شعر فوتوغرافية..سنخرج من كوخنا العاطفي الفني إلى برج عاج من النار والحجر العربي..هي الجائزة تسدل ظلاً على القادمين ..وخيراً عميماً على الفائزين..وإني سأدني الترحاب الذي طال شوقنا إليه..فلا وقت للإنتظار على شرفات الزمن ..سنبحث عن كمشات من الفل والياسمين الشامي لنرش درب ضيفنا الكبير الأستاذ محمد مصطفى الضَّو..
ما أن حان للمفهوم أن يُتحدث عن نفسه بعد بداواته في براري الأغيار..حتى رأى أنه لا حيلة له إلا أن يعيد النظر في نماذج كبرى من المفهوم ..ليكتشف فيهما محايثتهما عكس إدعائهما كلية التجريد وبعثرتهما عكس واحديتهما ..لأنهما تحيلاه إلى سلاسل أخرى من المفاهيم الهامشية المسكوت عنها..وعلى كل حال فإن الجيو فلسفي يطمح إلى وضع أساس لتفسير تاريخاني لعلاقة الإبداعية المفهومية بتكوين الثقافات والحضارات..فقد إستطاع الغرب أن يكتشف إبداعية المفاهيم بعد أن تحرر من سلطان المفارقة الغيبية..وإنخرط في تشكيل أمارات التحليق لمفاهيم الحداثة ..ولكنه جرب أساليب كثيرة ليحط بحمله عليها..وإنتكس بين أسلوب وآخر..و وجد للإنتكاسات ترياق القطائع المعرفية..غير أنه إكتشف أخيراً ضالته ..لأنها محطته الحتومة ..لمعرفة التكتيك والإستراتيجية عند الأستاذ محمد الضو..
- علم التخطيط أو الإستراتيجية.. هي مجموعة خطط أو طرق توضع لتحقيق غاية أو هدف معين على المدى البعيد اعتماداً على التخطيطات والإجراءات السليمة والآمنة في استخدام المصادر المتوفرة في المدى القصير. وتعني الخطة العملية، أو هي فن التخطيط للعمليات العسكرية قبل حدوث ونشوب الحروب، وفي نفس الوقت هي فن إدارة المؤسسات أو هي تلك العمليات عقب نشوب الحروب..و الاستراتيجية : هي السياسات والأساليب والخطط والمناهج المتبعة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة أو المسطرة في أقل وقت ممكن وبأقل جهد مبذول.. والإستراتيجية تعني أصول القيادة التي لا اعوجاج فيها، فهي تخطيط عال المستوى، فمن ذلك الإستراتيجية الإدارية أو العسكرية أو السياسية التي تضمن للإنسان تحقيق الأهداف من خلال استخدامه وسائل معينة تسمى التكتيك.. تعني الطريق أو الإستراتيجية،واجراء الملائمة العملية للوسائل الموضوعة تحت تصرف القائد للوصول إلى الهدف المطلوب وتعني فن توزيع واستخدام مختلف الوسائط المدنية والعسكرية لتحقيق هدف السياسة المبرمجة للمؤسسة أو الوزارة..فالتكتيك مصطلح يطلق علي الجانب الخططي في كرة القدمثلاً.، من الناحية الميدانية ،اي كل ما يقوم به المدرب من عمل حرفيا هو التكتيك … و التكتيك بشكل عام ، يعتبر جزءا من استراتيجية عامة ، فهو يعتبر تطبيقا جزئيا لها . … وسوف يضع هذا القائد أو الرئيس خطوطا عريضة للادارة ، و سيبدا بانشاء تشعبات هذه الاستراتيجية ، مستعينا بمجموعة مساعدين وعناصر كفؤه ولها ميزات خاصة لتنفيذ المهمة أو الخطة أو الإستراتيجية ..وهي التي تصف الهدف النهائي (سبب تنفيذنا للتكتيكات) الذي نود أن نصل إليها أو تحققها، أما التكتيكات فهي الخطوات المحددة الذي يجب علينا اتخاذها لنصل إلى نتيجة ما أو هدف ما،.و دون وجود استراتيجية محددة فإن كل هذه التكتيكات ستكون سليمة ومجدية بكل تأكيد، لكن لن يكون معها استراتيجية تقودها وتحركها، مما سيؤدي إلى نتائج عشوائية غير منظمة.وعليك أن تفكّر أولًا لماذا يجب عليك أن تفعل ذلك؟ وأن تجرب تلك التكتيكات أو الأساليب، هل ستشكّل جزءًا هاماً من خطتك الاستراتيجية؟ لأن التكتيك مختلف كل الاختلاف عن الاستراتيجية.. معنى الاستراتيجية ، بأن يقول احدهم ان استراتيجيته لا تتغير بينما يتغير عنده التكتيك . اما كلمة التكتيك ، فاصلها العربي تخطيط ..،
- بعد أعوام حافلة بالنجاحات والتميز والأضواء والشهرة ..قررنا بأن نفتح الستارة على فصل من حياته الإبداعية الطويلة..بعد أن إختار بأن يكون ضمن كوكبة من صناع القرار في جائزة الشيخ حمدان للتصوير..لاسيما وهو العمود الفقري وأنزيم التفاعل وضابط الإرتباط ومسؤول التحديث والتطوير والذراع الأيمن في الجائزة..ومهندس التكتيك وعبقري الخطط الإستراتيجية بالجائزة…ففي كل عام يكون عشاق الجائزة وضيوفها وصناع القرار الإعلامي في الميديا والسوشيل ميديا متواجدين من شتى أصقاع العالم..فتراه دائم الإبتسام حاضر الذهن متقد الفكر وحيوياً وعيناه كما عينا الصقر أوالنسر تبحث في شتى أرجاء الباحة أو مكان تجمع الوفود ليرحب بالروا من المتفوقين والضيوف المميزين أو من الفائزين بثيمات الجائزة..فلا تفوته صغيرة ولا كبيره ….يرصد عبر فريق عمل الجائزة كل تحركات وخطوات الجميع ليقدم مايلزم لكل شخص صغيراً كان أم كبير..حتى ليعطيك إحساس بأنك أنت من أصحاب الدار أقصد الجائزة وهو الضيف..فتراه في عرض الختام أو الإحتفالية بتوزيع الجوائز على الفائزين يلوح بيديه مسقبلاً ومن ثم مودعاً جمهوره وضيوفه ومطفئاً الأنوار على جائزة بلغت من العمر السابعة ..بحيث دخلت الفصل أو الصف الأول ..ولكنها أستاذة بعمر الورود تقدم وتعلم وتمنح الفرص للهواة والمحترفين وتعرفنا كل عام بكوكبة من جنود الفوتوغرافيا وصناع الفن الضوئي من كتاب ومصورين ورواد مساهمين في نشر الثقافة البصرية..ولعمري بأنه سيفاجؤك الأستاذ محمد والأستاذ علي بن ثالث والأستاذ سعد بما يعدونه مع فريق عملهم من تكتيك وإستراتيجية لرفع شأو فن التصوير والريادة فيه نحو العالمية ودائماً لا يقبلون عن السدة الرئيس بديلاً حسب توجيهات صاحب السمو وصاحب الجائزة سمو الشيخ حمدان بن محمد ..ولعل الجائزة والريادة التي يقدمها المهندس محمد الضو جعلت منه الرجل المهم الذي بلغت شهرته الآفاق ..فقد عرفنا على أشهر المصورين الآوائل والمعاصرين والمميزين عربياً وعالمياً..وقليل أن يحمل الألقاب كسفير جائزة حمدان وملك التكتيك والإستراتيجية والمنسق الدولي لعالم الفوتوغرافيا ..والأسطورة وملك السجاد الحمراء …التي رغم عدم وجودها في الفن الفوتوغرافي ولكن تيمناً بسجادة نجوم هوليود وبوليود..فهل ستقدم جائزة حمدان سجادتها الحمراء لضيوفها المميزين في الحفل الختامي لهذا العام…سؤال برسم العاملين بجائزة حمان..ولا يفوتنا الجهد السنوي الذي يقدمه الأستاذ محمد الضو وفريق الجائزة على مدار السنة.ففي كل يوم نشاهد بصمة مميزة وشهرياً بفائزين بثيمة على صفحة الجائزة عبر الأنستغرام..وأسبوعياً بمقالة عن الفن الضوئي والفوتوغرافيا ومشاكلها ومستقبلها ..فتشاهد وأنت تنظر للجمع الغفير من العاملين بالجائزة على مدى الإنسجام والتآلف فتراهم أشغل من وكّر نمل ومنظمين مثل خلية نحل..ويقولون بأن المحظوظ فقط من يكون صديقه الأستاذ محمد ..لأنه عرف شروط اللعب مع الكبار وأتقن فن التعامل معهم..فتعامل مع المرأة ككائن جميل يحتاج فقط إلى من يؤطر سحره..ويبرز جاذبيته..وكذلك إحترام الفنانين الضوئيين الرواد و الكبار والأخذ بيدهم ..فقد عرف هو والقائمين على جائزة حمدان للتصوير ..منذ البداية أن الطريق إلى عرش قلوب الفوتوغرافيا لابد أن يمر من خلال المشاهير والنجوم..لذا حفل مشوارها بأسماء كبيرة منذ إنطلاقتك وولادتها عام 2011م..ثم لاننسى الوقت والعذاب والتعب والسهر المتواصل للتحضير ولإنتقاء الآلاف من الصور ومتابعة خطوات لجان التحكيم والمساهمة معهم في توصيل الصور المرشحة والفائزة إلى عتبة الخلاص الفني الراقي الذي يسجل للجائزة تلك الذائقة الفنية البصرية الرفيعة في قراءة تكوينات وتدرجات اللون الأحادية وألوان الطيف السبعة..ورغم كل الجهود الثقيلة المضنية التي يبذلها لرفع مسيرة الصورة والجائزة ..لم تقلقل من همته وحيويته وحماسته للعمل وما يزال برنامجه مزدحماً بمواعيد العمل والمشاريع والخطط التكتيكية والإستراتيجية..وبهذا نستطيع بأن نقول بأن المبدع محمد الضو ..هو أستاذنا جميعاً والمايسترو الذي نقتدي به..
- إذن لامناص من الإعتراف بدخول الجائزة إلى الحضارة الغربية من أبوابها العريضة..ولا سبيل إلى ذلك إلا بإعادة تربية وتدريب فريق الجائزة ..الذي يستوعب أصول الحضارة العربية وزرع غرس في تربة طبيعية ومناخ صحيح تأقلم مع المفاهيم التي أفرزها فكر مغاير وعصر وثورة المعلوماتية وتقنية الثورة الرقمية ..بمدلاولاتها ومفاهيمها ومصطلحاتها الجديدة..ومن هنا ندلف للقول بأن الدور الريادي والقيادي والخطط الإستراتيجية التي قدمها الأستاذ المهندس محمد الضَّو …ما هي إلا غيض من فيض..ولا أهمية للمفهوم منقطعاً عما يمفهمه..ينخرط في تكوين ذاته عبر تكوينه لغيره..وهو أنه يجعل الشيء لايأتي إلا ومعه نظامه وخطته..لأن نظام العمل بالجائزة هو شيء إبداعي أيضاً..وحريٌ بنا بأن نرفع القبعة بتقدير وإحترام لما قدمه ويقدمة الأستاذ محمد لكي تشرق شمس الفن الضوئي العربي ويعم الإبداع أصقاع المعمورة ويتعرف العالم على تراثنا المادي واللامادي..عبر صور عدسات الفنانين العرب والأجانب من خلال الحفل السنوي لعروسة الضوء جائزة حمدان ..
ــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الأستاذ محمد مصطفى الضَّو ــــــــــــــــــــــ