بابا عريس.. أول فيلم سينمائي عربي ملوّن
11 أبريل 2016م
وفي عام 1927، انطلقت حقبة الأفلام الصامتة مع فيلم “ليلى”، حتى عام 1932 حيث عرض فيلم “أولاد الذوات”، وهو أول فيلم مصري ناطق، من بطولة يوسف وهبي وأمينة رزق، وكان بالأبيض والأسود.
واستمر إنتاج الأفلام بهذه الطريقة حتى عام 1950 ليظهر أول فيلم مصري بالألوان الطبيعية، تحت عنوان “بابا عريس”، وهو من تأليف وإخراج حسين فوزي، الذي درس الإخراج وفن السينما في إيطاليا.
وقد اختار المخرج فوزي زوجته الفنانة نعيمة عاكف لتقوم بدور البطولة، إلى جانب نخبة من الفنانين، منهم شكري سرحان وكاميليا وماري منيب وعبدالسلام النابلسي وحسن فايق. وتدور أحداثه حول رب أسرة يترك زوجته وابنتيه لكي يتزوج من امرأة لعوب، فتقرر الفتاتان أن تعيدا الأب إلى أحضان الأسرة، فتتورطان في بعض المشاكل وتتعرضان لمحاولة احتيال من قبل أحد الشبان.
عرض أول فيلم سينمائي ملون
في مثل هذا اليوم من عام 1922 عرض أول فيلم سينمائي بالألوان وهو فيلم قصة البحر وعرض في إحدى قاعات العرض السينمائي بمدينة نيويورك. وكانت هناك تجارب عديدة من أجل إنتاج فيلم ملون قبل هذا الفيلم الذي أصبح أول تجربة ناجحة في هذا المجال. وكان الفيلم يعتمد على تقنية تلوين عرفت باسم تكني كللر. وقد انتشرت هذه التقنية سريعا بعد نجاح تجربة فيلم قصة البحر.
أخرج أول فيلم بالألوان في العالم المخرج الأمريكي شيستر فرانكلين المولود في مدينة سان فرانسيسكو أول سبتمبر عام 1890 ومات في الثاني عشر من مارس عام 1954 وقام ببطولة الفيلم الصامت آنا ماي وونج وكينث هارلين وبياتريس بنتلي. وفي الأعوام التالية ظهرت تجارب جديدة باستخدام تقنية تكني كلر مثل الاستعراض الكبير عام 1925 والأرملة ميري عام 1925 أيضا وشبح الأوبرا عام 1925 أيضا ثم بن هور 1926 الذي شهد تحسنا كبيرا في جودة الصورة واللون.
ومن الأفلام التي انتجت بهذه التقنية الجديدة وحققت نجاحاً كبيراً فيلم سحر الأرض المفقودة عام 1935ورغم نجاح هذا الفيلم فإن أغلب شركات الانتاج السنيمائي ظلت تركز على إنتاج الأفلام الأبيض والأسود خاصة مع نجاح هذه الأفلام سواء جماهيريا أو فنيا.
وقد تأخر دخول السنيما الملونة العالم العربي أكثر من ثلاثين عاما حيث كان أول فيلم ملون في السنيما العربية هو فيلم دليلة بطولة عبد الحليم حافظ وشادية وأنتج عام 1950 .