الوجبة الثانية .. مكتبة الإسكندرية
خلال تواجدنا في مكتبة الإسكندرية لم تكن الوجبة الأولى هي كل ما في جعبتنا من نتائج .. بل تمادينا في إغراق انفسنا حتى الثمالة بروح المكان وروح الفوتوغرافيا .. كانت هذه الجلسة في نفس الموقع الأول ولكن بروح مختلفة .. غصنا في تفاصيل المشهد أكثر ليكون فكرة ترتبط بالمكان وأبعاده الثقافية وإن للصورة مكانها ودورها في إيصال رسالتها بكل نواحي حياتنا .. لم تكن قلة المعدات عائق في سبيل تحقيق ما نريد تحقيقه أبداً .. ولم يكن معنا أي معدات غير تلك التي تتوفر في حقيبة أي مصور .. كاميرا وفلاش خارجي فقط كل ما تم إستخدامه في هذا المشهد .
الجلوس لفترة طويلة على الأرض في مساحة لا تتعدى مرور شخص بين أرفف الكتب كان مرهقاً سواء للموديل أو للمصور ولكن روح المغامرة والتحدي كانت تسخن الدماء في عروقنا وتعطينا طاقة إيجابية هائلة أنستنا كل التعب والضغط النفسي بما سيحصل لنا لو تم إكتشافنا … الطرد وربما وضع أسمائنا على قائمة الإرهاب الفوتوغرافي والمنع نهائياً من دخول المكتبة سيكون مصيرنا .. هذا أقل تقدير على إنتهاكنا لقوانين المكتبة الصارم الذي يهيء جواً من الهدوء والرصانة ينفذه طاقم كامل من الأمن الداخلي للمكتبة
.. في مصر سمعت كلمة ترددت كثيراً على مسمعي .. الصورة رزق .. وهذه الصورة هي واحدة من الرزق الذي وهبنا الله إياه في تلك الجلسة.
همسة :
الصورة رزق .. فمن سعى لها سيحصل عليها مهما كانت التحديات.
الموديل : الزميلة نسرين الأنصاري
Nikon D7200
f/5.6 – s/ 1/125 – iso/250 – 90mm
Flash of Camera