المصور توفيق دردور Toufik Derdour Photography ..

الأستاذ و المدرب..مايسترو السمفونية الفوتوغرافية الجزائرية .

بقلم المصور : فريد ظفور…

• تتهافت على الدورات الضوئية مواهب من شتى الأعمار..كتهافت عطر رؤوف حنون ..عطر الفل والرياحين والزيزفون ..بإطلالة شاعرية على شرفة البحر المتوسط..لأمير يبحث عن معشوقته الضوئية ..لعصفورة خجلى من حمل الكاميرا..وتحمل لأميرها تفاحة الحياة الفوتوغرافية.وتنتظر اللقاء المعرفي في الدروس وورش العمل مع أستاذها  ..راسمة أرق الأحلام والفنون وبانية أجمل القصور البصرية ..وتظن بأن ثمة معجزة ستنقلها من ماضي مبهم إلى حاضر مفروش بالمستقبل والأمل والعمل..وفجأة يهب من الشوق الفني نسيم عاصف حاملاً حنين الحب للفوتوغرافيا للطلبته عشاق الضوء ..عشاق الحياة ..فتعالوا معنا نرحب بضيفنا الجزائري المدرب والأستاذ الذي خَرَّج الأجيال والعديد من هواة ومحبي التصوير..فهلموا نفرش له الورود والياسمين الشامي  ونقدمها عقداً من جمان للمبدع الفنان المصور توفيق دردور …
• برز جيل القرن الماضي عقب فترة لم يكن فيها المصور سوى مجرد مهني يسجل الصور الشحصية للحصول على الهوية الشخصية أو من أجل جواز السفر..ولم يكن لفن التصوير وحتى للفن بشكل عام هذا الثقل الذي يمثله في وقتنا الحاضر..ولعل مايميز جيلنا بأن بعض المثقفين بدأوا يدخلون ويمارسون الفن الضوئي..لأول مرة وهذا شكل أثر في تغيير صورة المصور الكلاسيكي القديمة وأصبح المصور عملة نادرة ..وأيضاً كانت الكتب والمراجع العربية شيء أندر وفقط كانت كتب الرائد المصور المصري عبد الفتاح رياض تكاد تكون الوحيدة المكتملة كمنهج تصويري.. والمجلات تكاد تكون معدومه بإستثناء مجلة فن التصوير اللبنانية التي إستمرت خمس سنوات لصاحبها المصور زهير سعادة ورئيس تحريرها البرفسور صالح الرفاعي..وكنت مندوباً لها في سورية..وأما الآن فما زالت الساحة العربية بحاجة للمزيد والمزيد من المواقع والمجلات والمدونات العربية والتي حتى الآن ماتزال تُعّد على أصابع اليد الواحدة….وكان المصور يبقى في محل أو دكان المصور المهني (المعلم ) مايقارب الـ عشر سنوات لكي يعطيعه بعضاً من مهاراته وخبرته ويقتصر دوره على تنظيف المحل وصنعه القهوة والشاي.. إضافة لصعوبة العمل بأجواء غير صحيحة من إنعدام شبه كامل للضوء في غرف التحميض والطبع والتكبير..علاوة عن روائح المواد الكيميائية وأثرها على صحة المصور وبعدها جاء دور التصوير بالفيلم الملون وطباعته عن طريق المخابر الملونة.. والتي وفرت بعض الوقت للمصور وأخذت منه نصف الناتج الذي يتحكم به..فتخميض الفيلم وطباعته كان المخبري هو النصف الآخر للمصور مهما كان خصيفاً وفناناً..وكان المصور يمضي وقتاً طويلاً في التصوير وفي تجهيز الصور ..فمثلاً الفنان العالمي آنسل آدمز.. أمضى نصف عمره في الغرفة المظلمة..ولكن الأمر اليوم إختلف ولم يعد بحاجة وضرورة للغرفة المظلمة فكل الأعمال تكون في وضح النهار تنفذ إما في الإستديو مع إضاءة داخلية أو خارجياً مع النور بالطبية عبر حساس الكاميرا وكرت الذاكرة والعدسات والفلاتر المستعملة وينبوب عن المصور الذي كان يمضي وقتاً في الرتوش أي تصحيح  النيجاتف والصور البيضاء والسوداء والآن نابت البرامج الحاسوبية كالفوتوشوب وغيره عن الكثير من الأدوات والفلاتر لتخرج الصور بأبهى حلة فنية..
• من هنا ينبري ويتصدى دور الأستاذ والمدرب العالمي المصور توفيق دردور ..ليؤسس لجيل فوتوغرافي في الجزائر عمل ويعمل على توسيع دائرة المعارف البصرية وتخريج كوادر ترفد الوطن بالمصورين الصحفيين والفنيين والفنانين المبدعين الذين يشاركون في المسابقات ويحصدون الجوائز العالمية..كل هذا بفضل جهود ومعلومات وثقافة الصورة التي قدمها الفنان المدرب لتلاميذه من هواة ومحترفين ومحبي الفن الضوئي..فقد قدم على مدى السنوات الماضية دورات إختصاصية بتقنية عالية أثبتت جدارته ومعرفته التقنية والفنية البصرية وثقافتة التشكيلية وتكويناته الضوئية ..بدءاً من تاريخ التصوير ومن هم رواد التصوير وماهي مدارس الفن الضوئي وعن بدايات التصوير في الوطن العربي الذي جاء به المستعمرين والمستشرقين وقد كان الأخوة الأرمن هم طلائع دخول التصوير للشرق ..ولعب مصوروا المستعمرات دوراً بارزاً في نشر ثقافة الفن الضوئي في البلدان المحتلة..وقد كان نصيب الجزائر من الثقافة البصرية الفرنسية مضاف لها دول البحر الأبيض المتوسط كاإيطاليا واليونان والألمان والأسبان والإنكليز والروس بقية الأدوار في الحراك الفني الضوئي في البلدان العربية كافة..
• عشقه للفن الضوئي لم يقف عند حد معين فظل يداوم على الإشتراك في الدورات التعليمية عن طرق الأنترنت والمعاهد العالمية الأوروبية والأمريكية حتى إكتسب التحصيل العلمي والتقني والثقافة البصرية وبعدها بدأ برحلة الألف ميل خطوة وتابع إعطاء طلابه الدورات وتتالت الأعمال وورش العمل والندوات والحوارات واللقاءات مع المصورين والصحفيين وصناع القرار الضوئي وبدأت تتوافد إليه الطلبة من كل حدب وصوب من الجزائر وأحياناً من الجوار..وهكذا حتى أضحى الرقم الصعب في الخبرة في تعليم التصوير..وبات بينه وبين متحديه مساجلة بأنه خلال الأسبوع الأول يكون طلبته قد أنجزوا أعمال قد تنافس المحترفين في بعض منها..وهكذا طور مهاراته وأدواته المعرفية وثقافته البصرية التي يشحذها تباعاً بالقراءة والمطالعة ومتابعة كل جديد عبر الميديا والسوشيل ميديا..
• ونصل مبتغانا في التعريف بفنان كبير ذو خبرة متميزة في عالم الصحافة والتعليم الضوئي وفي دروس وورش عمل التصوير الضوئي..وندلف للقول بأن فناننا الأستاذ المصور والمدرب العالمي توفيق دردور ..واخد من المتميزين والذين أرسوا قواعد المجد التعليمي الفوتوغرافي في الجزائر..وأسسوا اللبنات الأولى لبناء صرح حضاري فوتوغرافي فني عربي..من هنا ندلف للقول بأن فناننا توفيق دردور يستحق منا كل التقدير والإحترام  .. للعطاء المستمر في تقديم ورش العمل والدورات وبزل أفضل مالديه من إبداعات معرفية بصرية فنية وصور فوتوغرافية..لكي تبقى دروسه وأفكاره الوقادة ومعلوماته الفنية وصوره الفوتوغرافية منارة هداية للأجيال في الحاضر و المستقبل..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان توفيق دردور          ــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمحة تعريفية موجزة

Toufik Derdour Photography
عن الأستاذ المصور :
توفيق دردور
اعداد الأستاذ باسل نيصافي
الأستاذ توفيق دردور
أستاذ جامعي في قسم الاعلام والاتصال
ماستر مقياس التصوير الفوتوغرافي الرقمي
بجامعة 8ماي 1945قالمة كما أنه
رسام ومصور في مجلة “مقام” المجلة الرسمية لتظاهرة قسنطينة
عاصمة الثقافة العربية و بعمل ايضا
مصور بلاطو في حصص تلفزيونية
مدرب وطني لورشات التصوير الرقمي
(قسنطينة، قالمة، سكيكدة، عنابة، أدرار، العاصمة ،بسكرة…) و هو
حائز على شهادة مصور من الاتحاد الدولي للإعلام ببروكسل و يعمل أيضا
مراسل مصور لمجلة “العربي” الكويتية

مصور  معتمد عالمي من الفدرالية الدولية لفن التصوير

عنده آخر دورتين  في عام 2017 م ..ليصبح في رصيده ( 73 ) ورشة تدريبية