تمت إضافة 2 صورتين جديدتين بواسطة انور الدرويش.
اليوم وبعد غياب طويل , اهداني الصديق الرائع الفوتوغرافي اللامع خالد يوسف صورتين للمسجد الاقصى بعدسته … فوجدت من باب الوفاء له ان اقوم بشرها مع قصيدة من بلدي ( بيت صلاح الدين ) للشاعر كرم الاعرجي . مع شكري الدافق له ومنجزه الذي اثار حفيظتي. ولايسعني الا ان اقول …..
وستبقى القدس لنا …
( بيت صلاح الدين )
*
ونزيف الليل يغنيني
وأنا اهزج بالنفس المقطوع
على الأبواب
ما زال (الدم) المتخثر
في الأحداق
يكاتبني فوق الطين
يهرول مثل الأمة
نحو مناف
لا يفهمها الحجاب
كيف افليك إذن
يا هذا (الحرز) المنقوع
( بماء الملح )
وأسرار الموت موزعة في الأنخاب
.. هاهم كالأدغال
يقترحون الموت لنفسي
واشق طريقا لا يفضي
من يدري ..
ان هناك على صفحات الريح
سيأتيني
طير ازرق يأخذني للغيب
, أدريني
مثل الناس
يكاتبني غضبي
أدريني أني سوف أموت
وأسدل برقع عمري
فوق شظاياي
ولأني من حيفا
ارسم في الريح خطاي
اعبث كالأطفال بروحي
.. انسج أشكال الزهرات
والدمع بعيني مفخخ
مذ أسرى بالقدس (محمد) (ص)
مذ أزرى يهود الأرض
بشرح محمد ( ص )
مذ سالت فوق , ( الأخشبين *)
دموع من جبريل ( ع )
لو .. كنت هناك
بسفح شعاب البيت
لقلت
أطبق
اطبق
أطبق
ونحرت سكوني
القبلة نار يسترها الخوف
لكني آنست الخوف
خلعت الأهداب
سأمد حبال الروح إليك،
سأشنقني
بين يديك
.. أتيه بعيدا
وحريقي يتقمصني
يأخذ شكلاً شفافاً
ويظل وحيدا
يا اقصر درب..
تبقين وحيدة
وعيناك لآلئ
تسود ملامحمها
فوق جروح التاريخ ،
فيا قدساه
انفجري فرحا
هذا طعم آخر للموت
وفلي عن أوتاد الخيمة
كل ظلالي
إن القامات البشرية
ما زالت تحت خيام القمة..
تأخذ ثارات فعال
هبي للرقص
وانفعلي في الرقص
اكتسبي من ضوء الأقوال
جنونا وبريقا
لا يفتك الاك..
لتسمى الصفقة عيناك،
ونظل على الأبواب
لا يحرسنا في الليل
سواي والاك
يا أهل القران
.. قوموا
.. تاريخ الغفلة
ينخرنا منذ سنين
ونفر خفافا
ننشر في الأفق غناء الطين وننادي
هذا السيف المغمد
.. فقئت عيناه
وشاخت في قبضته الحيرى ( حطين)
يا أحفاد الجرح العربي
هذا السيف الناغل
ينتظر عويل نساء الأرض
كي يفتح عينيه على كف بسملها الرب
لكف صلاح الدين !؟؟
*
* الأخشبان جبلان بمكة