فوتوغرافيا العالم المعاصر: بينالي بعدسات المقيم والمنفي
10 يونيو 2017
البينالي يُقام للمرة الثانية بالتعاون مع “البيت الأوروبي للصورة” في باريس، كما أعلن عن برنامجه لهذا العام والذي يتضمّن الجزائر وتونس ضيفتا شرف التظاهرة.
وفي حين كانت دورة العام الماضي إطلالة عامة وبانورامية على البلاد العربية من دون تركيز على بلد بعينه، تعتمد النسخة المقبلة ثيمات معينة وتركز على بلاد أكثر من غيرها، كما لو أن عدسة التظاهرة تقترب أكثر من بلد بعينه لتلتقط تصوّراً أدق عنها.
ومثلما يلفت عنوان البينالي فإن الأعمال التي يجري تقديمها تتعلّق براهن هذه البلاد، فلا تتضمّن المعارض صوراً تاريخية أو أرشيفية، في محاولة لاستكشاف واقع هذه البلاد وعلاقة الفوتوغرافيا بالفن والتوثيق والحياة اليومية والاجتماعية والسياسية فيها الآن وهنا.
يشارك في معارض الصور التونسية والجزائرية أكثر من عشرين مصوّراً فناناً يمثلون الجيل الشاب في البلدين، وتتوزّع معارضهم بين “معهد العالم العربي” و”المدينة الدولية للفن” في العاصمة الفرنسية، كما أن هناك معارض مشتركة مع مصوّرين فرنسيين، أو فرنسيين من أصول جزائرية وتونسية، التقطوا أعمالهم في البلدين الضيفين على البينالي.
تبدو هذه المعارض كما لو كانت طريقة للمقارنة، غير مباشرة، تنظر إلى الفرق في زاوية النظر إلى راهن تونس والجزائر اليوم، من ثلاث مواقع؛ ابن البلاد الذي عاش ويعيش فيها، وابنها المهاجر أو المنفي أو الذي يعود في أصوله إليها لكنه لم يعش فيها، والفرنسي صاحب العلاقة المركبة تاريخياً وثقافياً واستشراقياً أيضاً. بعض المعارض تنتقل بين عدة مدن، من باريس إلى مرسيليا والجزائر حيث يعرض في “متحف الفن الحديث”.
من جهة أخرى، يقيم البينالي هذا العام معرضاً خاصاً بعنوان “تحية إلى ليلي العلوي” يضم مجموعة من أعمالها المصوّرة الفوتوغرافية التي رحلت عام 2015، كما يقام معرض موازٍ يشارك فيه هشام بن هود من المغرب وفريدة حماق من الجزائر وزينيا نيكولسكايا المصرية السويدية.
فعاليات مختلفة على هامش البينالي، لا تقل أهمية عن المعارض الأساسية، من بينها شهادة المصوّر الصحافي ميشيل سلومكا الذي التقط صوراً مختلفة للحرب مع تنظيم “داعش” في العراق.