خميس السلطيافتتح ليلة أمس الأول بالمركز العماني الفرنسي بمدينة السلطان قابوس بالقرم، المعرض الفني التشكيلي، (الألوان تغني) لأربعة فنانيين عمانيين، وهم يوسف النحوي وصالح العلوي وريّا المنجية، وميادة ريحان. هذا المعرض جمع الفنانين بروح فنية مشتركة يقدم فكرة جديدة تهدف إلى إبراز الهوية العمانية للعالم الآخر.
الفنانون أعضاء الجمعية العمانية للفنون التشكيلية قدموا من خلال معرضهم الذي افتتح تحت رعاية صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية، وبحضور كوكبة من محبي الفنون التشكيلية في السلطنة، قدموا رؤية مغايرة لصورة الفن التشكيلي العماني، فقد تميز كل فنان بلمسته الخاصة في هذا المعرض، فالفنان يوسف النحوي قدم لوحاته من خلال المدرسة الانطباعية بينما يعرض الفنان صالح العلوي لوحاته من واقع الفن التجريدي الواقعي الانطباعي، وهناك كذلك لوحات كل من ريا المنجية التي تتسم بالفن الانطباعي الواقعي بينما تعرض الفنانة ميادة ريحان الفن الواقعي في لوحاتها.
ومعرض “الألوان تغني” هو ذلك التعبير عن التناغم الموسيقي بين اللون وحركته في اللوحات المختلفة والتي تعطي لناظرها انطباعا بأن الألوان تعزف وتغني وترقص لكل من يراها.
الفنان صالح العلوي يتحدث حول مشاركته في هذا المعرض: عدد الأعمال التي قدمتها في هذا المعرض هي أربعة أعمال وقد حاولت هذه الأعمال تقديم الأزياء العمانية النسائية بالتحديد، بالإضافة إلى الأزياء الفرنسية، وهذه الأزياء عموما تعكس الثقافتين العمانية والفرنسية في آن واحد، فهي تقدم الامتداد الثقافي لصورة اللباس في البلدين، مع إيجاد اسقاطات محددة كالأبواب العمانية أو حتى القبعات الفرنسية. كما أن هناك أعمالا أخرى تعكس التواصل في مجالات شتى العلاقات بين السلطنة وفرنسا من سنوات بعيدة ماضية، خاصة وأن عمان تربطها علاقات صداقة مع كل العالم. أما الفنان يوسف النحوي فيرى أن معرض “الألوان تغني” هو امتداد لذلك السفر الفني الذي تشكل سابقا في النمسا عام 2008م، وإقامة معرض “من عمان” مع عدد من الفنانين النمساويين، وهنا في هذا المعرض أقدم أربعة أعمال فنية، ويقدم المعرض أغنية فنية تأطرها الألوان المتناغمة، فمن بين أعمال على سبيل المثال هو (وناسة العيد) وهو تخيل لعرضة الجمال التي تقام في فرنسا تحت برج إيفل في أيام العيد، وما هذا التخيل إلا امتداد لروح الفن المحلق في سموات الواقع التشكيلي، فالأعمال هي حديثة وتجمع الثقافتين العمانية والفرنسية، مع التبادل الفني والترابط الثقافي، فهي تعمل على إدخال السعادة على أرواح المتلقين.
الجدير بالذكر أن هذا المعرض الذي يستمر لـ30 يوما يقدم الصورة العمانية الفرائحية واندامجها في المجتمعات وهي تقدم أروع صور الصداقة والمحبة بين الشعوب. وفقا لما نشر بصحيفة الوطن العمانية.