النقد والإنتقاد / وجهة نظر للفنان يحيى مساد
منقول عن: صحيفة عرب فوتو
انطلاقا من حرص صحيفة عرب فوتو في توثيق كل ماهو مهم من اراء ومناقشات تدون في مواقع التواصل الاجتماعي فقد حرصت على توثيق ذلك بموضوعات محدده لتكون بمتناول يد الجميع للعوده اليها في اي وقت :
دون الاستاذ يحيى مساد موضوعا في صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، غاية في الاهمية من وجهة نظره ، وكان الهدف منه تسليط الاضواء على الضواهر السلبيه التي يعاني منها مجتمعنا الفوتوغرافي العربي وكان حوارا مهما اثراه بعض الفنانين العرب بارائهم وكانت هنالك مداخلات مهمه حوله :
يحيى مساد :
موضوع تم طرحه بكثير من المسميات .. استغله كل من طرق باب التصوير سواء هاوياً أو محترفاً .. يكفي أن يكون لأي مصور رصيد من الأعمال (لا يهم المستوى) ومجموعة من المتابعين (لا يهم ثقافتهم) وصورة فائزة على أحد المجموعات الفيسبوكية أو شهادة تقدير من أي جهة معلومة أو غير معلومة ليبادر بطرح نفسه أستاذً ومدرباً وربما قد يصل الأمر إن كانت الشهادة من مؤسسة أجنبية ليكون الطرح على الأصول (مدرباً دولياً).
هكذا يصبح لدينا ناشطاً وأستاذاً ومدرب فوتوغرافي دولي ,,, والبعض يسبق كل هذه المسميات بلقب أكاديمي مثل (د) دكتور أو (م) مهندس ليس بالضرورة أن يكون حاصل على شهادة أكاديمة حقيقية .. فهناك من يحصل على شهادة فخرية بعدة وسائل تحمل مثل هذه المسميات الأكاديمية .
بعد كل هذه المقدمة يصبح حاملاً للقب ( الدكتور المصور الفنان والمدرب الفوتوغرافي الدولي ) .. ليس هذا المهم .. فمثل من يحمل هذا اللقب لا بد أن يحاول أن يفرد عضلاته ذهاباً وجيئة بطرح بعض القضايا والمواضيع (لا يهم المصدر أو مصداقيتها) ولكن لا بد أن يطرح شيئاً كي يظهر أمام الخلق بالمظهر اللآئق الذي يزيد به عدد متابعيه ومعجبيه .. ولا يكتفي بمثل هذه الطروحات بل عليه الأخذ بالثأر وتوظيف نفسه كي يكون حاملاً راية النقد ليثأر لنفسه ممن كانوا له ناقدين أو منتقدين … وحيث انه لا يفقه بالنقد الأكاديمي الممنهج إلا ما جادت به بعض الأقلام الجادة على صفحات المواقع الإجتماعية .. فيكفيه أن يحفظ عدة من تلك المقالات لينسخ منها ما يشاء ويلصقها حيث يشاء بإجتهاد شخصي منه حسب تقديره للنقد على هذا العمل أو ذاك .
الويل لمن حاول الإستفسار أو السؤال عن نقطة مبهمة في ذلك النقد المزعوم … سيجد الكثير من الإجابات كلها تصب في الإنتقاد وعدم الإحترام لشخص السائل والمسؤول … ويحك أتجادل بما ليس لك به علم ؟
الإنتقاد مفهوم سائد لمعنى النقد .. وكلمة نقد مستنبطة أحرفها حقيقة من كلمة إنتقاد (ن ق د) ولكن التفريق بينهما كبير في كُتب التفسير ورأي العلماء .. ولكن ليس عند الجهلاء الذين لا يفرقون بينهما لا في التفسير أو المضمون … فما بالنا إذا كان المنتقد يعتبر نفسه عالماً بالنقد والمنقود لا يفقه بالتفسير والتفريق بين النقد والإنتقاد؟
همسة : نحن بحاجة إلى مبادرة للتخلص من مثل هذه الزمرة قبل أن تتكاثر ويصبح القضاء عليها شبه مستحيل .. التصوير فن والنقد فن وبين التصوير والنقد الحقيقي الكثير من الأخلاق الواجب تعلمها قبل كل شيء .
الفنان حامد فوزي اضاف تعليقا حوله :
Hamid Faouzi حقيقة ما أعجبني هي الجملة الاخيرة ” التصوير فن والنقد فن وبين التصوير والنقد الحقيقي الكثير منالأخلاق الواجب تعلمها قبل كل شيء .” ومن الممكن استاد مساد اعتبار التصوير فن والنقد علم،لاننا من الممكن ان نحترفالتصوير إما أكاديميا أو بالخبرة والتجربة وأما النقد، ففي نظري المتواضع يرتكز أساسا على الدراسة والبحث والتحصيل إضافة الى ضرورة التمكن من وسائل الاشتغال حسب التخصص،ومن نقرأ لهم اليوم،كثير منهم ليسوا لا بدارسين ولا باحثين وربما لا يفقهوا حتى في المادة او الوسائل المستعملة ،بل فقط عندهم ملكة الكتابة في احسن الاحوال ولديهم أيضا ،كما نقول نحن بدارجتنا “السنطيحة” اي مندفعين أكثر من اللزوم..ولا تعدو كتاباتهم سوى آراء متلقين بمنهجية أدبية صرفة
علق الفنان العرجان في مداخلة له حول الموضوع حيث كتب:
Alarjan Abdalrheem لا اريد ان اضيف على كلام كثيرا ولكن النقد هو لتحقيق اهداف واما الانتقاد ( الشخصي ) لتحقيق مصالح والفرق كبير بينهم، وبينهم شعرة سرعاً ما تزول وتنكشف مع اول ايمائات.
ولهذا احاول قدر الامكان الا ما ندر ان اعلق على عمل فوتوغرافي بشكل مباشر امام الملاء حتى لا يشعر صاحبة ان ما اقوله هو انتقاص من قدرة او تعظيم لاجلة
فالحديث الخاص في هذا الجال يكون اعم واشمل وذو فائدة
اما عن الالقاب المجانية من ( د ) وغيرها وعالمي وذو تجارب عالمية وعلامة فهي لا تحقق شيئ الا اذا تركت ارث انساني شامل وليس فردي فحسب. فحرف ( د ) شخصي اما العرض خلف الحدود لنقل رسالة تخلد فهذا هو الذي يبقى وتحفظة الاجيال وتجسدة الانسانية
ولهذا كله افضل ان اقوم بعمل بكل فردية لايصال رسالة جماعية وتعرفون الى اين وصلت وتصل بكل صمت ، والسبب ان روح الفريق الفوتوغرافي خصوصا في بلدي يسيطر عليها ال ( انا ) و ( جماعتي) والانقسام والكلاسيكية والتسلق، برتابة قاتله وذاتيه تتعالى على الجماعة الا ما رحم ربي.
فيا يحيى طلع الغربال وغربل
علق المساد على التعليق بقوله :
العمل الشريف يحقق الغايات الشريفة وإن كانت قليلة الناتج .. موضوع التعليق على الأعمال ليس بالضرورة أن يكون نقداً .. فكما أشرت إليه في طرحي قد يكون رأي أو تحليل أو تقديم خبرة أو تجربة فردية قد تتفق أو تتعارض مع علم النقد … لا احيذ تخصيص الموضوع لأن الموضوع عام وليس له حدود تحكمه فهذه قضبة عامة ويجب الحرص أن تبقى عامة كي لا يتم تسييسها في حدود خاصة ويتم القضاء عليها .. العمومية أشمل وهذا الموضوع حدوده الوطن العربي دون تحديد منطقة جغرافية بعينها .. والغربال جاهز صديقي .. كل عام وأنتم بخير
Alarjan Abdalrheem أعتقد أن حصر الموضوع بحدود جغرافية حسب نظرتك له سيتغير الكثير من معانيه .. فما يحدث في هذا الجزء من الوطن العربي هو ما يحدث في كل مكان .. نفتقد إلى أدنى أسس الإحترام المتبادل وبالتالي نفتقد للكثير من الأخلاق .. وهذا سبب هام ورئيسي في عدم تخصيص الموضوع …. أعتقد ان الدور ليس مرهون بالموؤسسات الفوتوغرافية وحدها بل هو يمتد إبتداء من المنزل إلى المدرسة إلى الشركات إلى المؤسسات الثقافية في الدولة … علينا أخذ التجربة اليابانية في تعليم أسس الإنتماء والإحترام بكل جوانبه ..
Alarjan Abdalrheem لماذا الذهاب بعيدا فلدينا من شيم البادية ومافيها من احترام متوارث كابر عن كابر ما يكفي للاحترام والتسامح والمحبة
ليون كفليان علق بما يلي :
Leon Kefelian. استغرب عندما اسمع كلمة ناقد لعمل فوتوغرافي بالوطن العربي .مع انه علم يدرس ولكن الغالبيه
مناﻻساتذة والنقاد مع احترامي للجميع ينقدون العمل الفوتوغرافي على أسس النقد الفني لفن الرسم والتصميم وغيرها من الفنون . مع العلم أن الفن الفوتوغرافي هو علم قائم بذاته ويدرس .وله أسس وقواعد وقوانين .
والموضوع اﻻهم … أي نقد أو ناقد نتكلم عنه .. هل نظرة الناقد الغربي هي نفس نظرة الناقد العربي . ما مدى علم ومعرفة الناقد العربي بالفنون وعلم النقد والجمال وتاريخ الفن و تاريخ التصوير … وخاصه علم التصوير الفوتوغرافي انشق عن فن الرسم وأصبح علم منفصل .
وهل ثقافه المتلقي الغربي هي نفس ثقافه المتلقي العربي …
يعني الشخص الي عايش في أوروبا ومادة الفن يشاهدها في كل لحظه من حياته وامام اعينه و يتعلمها في المدرسه هي نفس رؤيه ونظرة الشخص الذي يعيش بالشرق اﻻوسط أو الصحراء …
أي نقد أو نقاد نتكلم عنهم …..
مجرد رأي شخصي ﻻ أكثر .
رد الفنان المساد :
Yahya Massad بالتأكيد لدينا في الوطن العربي نقاد ومتخصصين ولهم باع طويل وخبرة ولهم مكانتهم سواء في مجال النقد الفني العام أو النقد الفوتوغرافي الأكاديمي وبالتأكيد لن تجدهم بشكل دائم متنقلين بين صفحات المواقع الإجتماعية يقارعون هذا أو ذلك ليجيبوا عن أسئلة حول أساسيات التصوير فدورهم ليس بهذا الموضوع .. وهذا موضوع تم طرحه منذ سنوات أن أغلب الذين يرتادون مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة على الجروبات الفوتوغرافية العربية لا يبحثون عن نقد بمعنى الننقد بل يبحثون عن إرشاد وتوجيه وبعضهم يبحث عن أبسط أساسيات التصوير … علينا أن نفرق بين هذا وذاك .. الناقد لن تجده يجلس على جهاز الكومبيوتر ينتقد عملاً لمبتديء أو لهاوي حتى .. الناقد ستجده في دور العرض الراقية أو في فضاءات غنية بحضور فنانين يبحثون عن رؤية وتفسير وأبعاد فلسفية عميقة لعمل فني .. وأسمح لي أن اعيد التذكير بأن هذا المنشور ليس لتفسير دور الناقد أو التعريف به .. بل لتوضيح دور المصور أو من يتخذ النقد والإنتقاد عملاً بأن هناك أشياء يجب الإلمام بها وأهمها وقبل التصوير كفن وبين النقد كفن وعلم وهي الإتصاف وتعلم الأخلاق ..أحترم رأيك الشخصي وتبقى القضية محصورة بموضوع الأخلاق وهو الاساس ..
علق الفنان مرشد المهيري بما يلي :
Murshed Al-Mehairi النقد علم مستقل بذاته
وله أكاديمية خاصة به
والنقد الأكاديمي في وطننا العربي قلة قليلة جداً من يحوزونه كمحكميين دوليين
هناك فرق شاسع وبون واسع بين النقد الاكاديمي و قراءة الصورة
كل ما يحدث من حوالينا وفي الفيسبوك و الواقع قراءات للصورة بنسبة لا تقل عن نسبة قضاء (الديتول) على الجراثيم وهي ٩٩.٩٩٪
اما ال ،٪١ الباقي فهو نقد من اكاديميين منحصرين فقط في بعض لجان التحكيم في المسابقات وحتى تلك اللجان ليس كل من قام عليها وحكم من خلالها مؤهلاً للتحكيم الاكاديمي
للعلم فقط
النقد الاكاديمي هو نقد (سيرة المصور) واعماله كاملة وليس نقداً لصورة واحدة وهذه هو مفهوم (النقد الاكاديمي)
أما ما يحدث الآن من آراء فهي مجرد قراءات
رد الاستاذ يحيى عليه :
Yahya Massad أحسنت أستاذ مرشد .. هذا ملخص للفارق بين موضوع النقد وقراءة الصورة وتشخيصها وتقديم النصيحة ولمشورة لصاحبها .. نعم فما يحدث على مواقع التواصل الإجتماعي هو مجرد قراءات .. قد تكون ناتجة عن خبرة أو تجربة فردية وإن كانت بمشاركات جماعية .. فبعض الأحيان قد يكون المُلهم لمجموعة هو ناقلاً لفكر معين .. فإن كان خاطيء بما يملك من معرفة فبالتالي سيتم نقل تلك المعرفة إلى جمهور كبير وليس بالضرورة أن يكون إجتماع ذلك الجمهور على تلك المعلومات صواباً .. ويبقى أساس الطرح هو الأخلاق التي قد يفتقدها الناقد بكل معانيه أو المنقود بكل مستوياته .. بارك الله بك وبمشاؤكتك الثرية وأعاننا الله على توجيه دفة المسيرة إلى بر الأمان من أجل مستقبل أفضل ومشرق لهذا الفن ومنتسبيه ..
علق الفنان صلاح حيدر على ما كتبه الاخ يحيى مساد بقوله كلام في الصميم عندها طلب المساد مداخله من صلاح حيدر حول الموضوع : بإنتظار مداخلتك والتي بالتأكيد ستكون في كبد الطرح
علق صلاح حيدر بما يلي :
الموضوع بمجمله يحكي عدة موضوعات في آن واحد
(1 ) – يما يتعلق بالتدريب والمدرب هنالك مشكلة كبيره لدينا في هذا الجانب عانينا ومازلنا نعاني منها وهي قيام بعضالمصورين بالتدريب في مجال التصوير وذلك اضعف الايمان وهم غير مؤهلين لذلك وبنفس الوقت هنالك من هم مؤهلين للتدريب واسمائهم وشخصياتهم معروفة على الساحة العربية.
اذا اراد اي مصور ان يتحول للتدريب علية ان يكون ذا خبره واسعه ويمتلك معلومات تفصيليه في فن التصوير الفوتوغرافي واقسامه وتفرعاته باسس علمية وفنية واكاديمية ، اضافة لاجتيازه دورة اعداد المدربين (TOT ) واجتيازه دورة تحليل الاحتياجات التدريبيه ، الان هنالك مؤسسات اجنبيه تمنح شهادة مدرب من قبلها بعد اجتيازه المواد المقرره واجراء الاختبار فيها.
(2)- فيما يتعلق بالشهادات والالقاب الجامعية التي يحملها بعض المصورين وغيرهم فهي شهادات تصدر من جامعه رسميه ومصادق عليها من الجهات الرسميه المعنية . سواء بالانتظام او التعليم المفتوح ، ولا نقاش في ذلك اما من يحمل شهادة فخرية فالشهادات الفخرية تمنح لاشخاص تقديرا لخدماتهم للمجتمع او في مجال معين وتمنح للرؤساء والملوك وبعض الشخصيات المتميزه تقديرا لجهودهم وهي شهادات شرفيه. ما موضوع تزوير الشهادات والادعاء بانه خريح ويحمل شهادة دون دراسه حقيقية فهذا امر مخجل .
انا شخصيا قد اكملت البكالوريوس في الاعلام لاربعه سنوات وبعدها اكملت دراسه الماجستير في الصحافة عام 2014 والان اكمل بحثي للدكتوراه فهل هذا يعني انني لا يحق لي ان اقول قد حصلت على الدرجه العلمية التي احملها ،
هنالك امر مهم كيف نستطيع تمييز من يحمل لقب علمي حقيقي عن من يدعي زورا ذلك ،علينا ان نكون دقيقين في التعامل مع هذه الامور بتروي ومن ثم تحديدالاشخاص الذين يدعون ذلك ولا مانع ان نكون شجعان لنقول الشخص الفلاني يكذب في هذا المجال لنفسح له المجال ليدافع عن نفسه ويثبت عكس ذلك ، فهل لدينا الشجاعه ان نقول ذلك .
نحن جميعا بطبيعتنا نجامل كثيرا لحد خارج عن المألوف ونقول للمقابل استاذ للمجامله او للاحترام والتقدير في حين ان كلمة استاذ هي لقب علمي و درجة الاستاذية (بروفيسور ) تمنح بعد الدكتوراه بسنتين او ثلاث من الجامعات الرصينه وفق شروط خاصه للجامعات ومتعارف عليها عالميا. فاين اولئك من هذا الموضوع،ان النقاش بمثل هذه الموضوعات يشمل اشخاص معدودين فقط ولا داعي لتعميمه بهذا الكم.
(3 ) – موضوع النقد والنقاد قد كتبنا عنه كثيرا، وهذه حاله موجوده في كافه المجتمعات وليست بجديده ،هنالك شخصيات فنيه مؤثره في مجال النقد والتحكيم وتمتلك من الثقافه والاكاديمية ما يؤهلها لهذه المسؤليه في توجيه النقد الفني للصور التي تعرض.
لامانع ان ان يبدا اي مصور يمتلك تلك المقومات ببناء شخصيته في مجال النقد بشرط ان يكون بمستوى المسؤوليه ويعرض كتاباته على اساتذته المتخصصين لغاية اجتيازه فتره التدريب البصري ، ومصداقية كل شخص وكتابته مرهون بما يكتبه عن صور الغير .
لحد الان لاتوجد لدينا مؤسسات متخصصة تمنح هذه الالقاب الفنيه في الوطن العربي.
ان توجيه النقد من الهواة للمحترفين هو امر في غاية الغرابه ولا يجوز للادنى تحكيم اعمال من هو اعلى منه في المرتبه الفنيه او الاحتراف ، لكن لامانع من ان يناقش الهواة ذلك من خلال محاوره الغايه والقصد منها الاستفاده من التجربة.
(4)- علينا ان نكون واقعيين لحد الان ما نسبته 90 ٪ هو كلام للمجامله وكلام مثالي بعيد عن الواقع فالكل يتحدث بمثاليه ولايؤمن بها ولا يطبق ما يقوله من كلام ، مشكلتنا ليست بالهواة بل بقادة الهواة الذين يبيعون الكلام واصبحوا قادة زورا وبهتانا ويتعلم منهم الهواة هذا السلوك الغير صحيح ، الكثير من الامورتحتاج الى اعادة النظر وكما قال الاستاذ يحيى في همسته:
نحن بحاجة إلى مبادرة للتخلص من مثل هذه الزمرة قبل أن تتكاثر ويصبح القضاء عليها شبه مستحيل .. التصوير فن والنقد فن وبين التصوير والنقد الحقيقي الكثير من الأخلاق الواجب تعلمها قبل كل شيء .
رد المساد على ذلك بما يلي
Yahya Massad شكراً أستاذ صلاح على هذه المداخلة العميقة والمفصلة .. وإسمح لي أن أضع بعض النقاط على الحروف .. هناك فرق بين المدرب والمحاضر ..
-1 المدرب قد يكون محاضراً ولكنه يقدم خبراته وتجاربه وليس بالضرورة أن يكون أكاديميا … فليس كل اكاديمي خبير وليس كل خبير أكاديمي ولهذا وجد هناك الجامعات وكذلك وجدت مراكز التدريب المهنية وكلاهما تعطي شهادة في مجالها .. بعض المهن لا يقتصر تعليما على الناحية الأكاديمية فقط بل تحتاج إلى خبرات لا تأتي إلا من خلال اصحاب التجارب والمختصين .
-2 موضوع الشهادات .. لم اطرح موضوع الشهادات الأكاديمية في أي إختصاص .. ولكن قصدت نقطتين هما الشهادات الفخرية التي تقدمها بعض المؤسسات أو الجامعات والتي اصبحت بعض الجهات التي تعمل اون لاين تقدمها مقابل مبلغ مادي واصبح لها سعر كأي سلعة و الشهادات الأكاديمية في مجال ما والتي يقرنها البعض بالهواية أو المهنة ذات العلاقة المختلفة .. على سبيل المثال شخص لديه دكتوراة في الشريعة ويهوى التصوير وأرداد أن يصبح مدرب تصوير .. فهل يجوز أن يقول الدكتور المصور والمدرب الفوتوغرافي الدولي فلان ؟
-3 من تعليقك (ويعرض كتاباته على اساتذته المتخصصين لغاية اجتيازه فتره التدريب البصري) من هم مثل هؤلاء الأساتذة الذين يمكن عرض مثل هؤلاء الأشخاص عليهم ؟ هل يوجد في الساحات العربية من يجيز لهم مثل هذه الشهادة ؟
وأتفق معك جملة وتفصيلاً أن يقدم الهواة أو المحترفين قراءاتهم وتقديم خبرتهم وتجاربهم لفائدة الغير .. ولكن ستبقى قراءاتهم وما يقدمونه عرضة للتدخلات والمعارضة حسب رأي وخبرات الآخرين ما لم يكن هذا الشخص متمكن من خبرته والمرفقة بالعلم كي تكون حجته اكبر .
-4 أستاذ صلاح .. جميعنا يعلم و حسب تسميتك لهم قادة الهواة ينقسمون إلى اكثر من تصنيف … منهم من هو فعلياً يمكلك الخبرة والمعرفة المقرونة بالعلم والذي ليس بالضرورة أن يكون خريج إحدى الجامعات أو المعاهد كي يكون حاصلاً على لقب أستاذ .. فجميعنا يعلم ان الجامعات والمعاهد لا تخرج خبراء وإنما تفتح الباب لخريجيها للبدء في خوض غمار الحياة وتعلم مهنها .. فهل يمكن لطبيب أمتهن التصوير أن يقول عن نفسه الدكتور المصور ؟ وقبل كل ذلك .. من هي الجهة التي لديها صلاحية للتفريق بين مسمى هاوي أو مبتديء أو محترف ؟ وما هي الأسس التي ستعتمدها إن وجدت ؟
ألا ترى معي أستاذ صلاح أن الموضوع كله ينصب في الاسس الصحيحة للبدء بالتغيير .. نحن وبلا شك نفتقر إلى أدنى أسس الأخلاق المهنية ونفتقر لمعاني الإحترام المتبادل وبالتالي كل من نصب نفسه مدرباً أو محاضراً أو أستاذاً لن يهتم بهذا الجانب بل سيكون همه محصوراً في إثبات نفسه وجذب المزيد من التابعين له كي يشعر بقوة مكانته دون أدنى إهتمام بأن يقدم شيء حقيقي .. إسمح لي أن نطلق عليه شيخ قبيلة وكل من يحيط به مجموعة من السحيجة والطبالين ليزيدون نفخه اكثر حتى يصبح كالبالون مليء بالهواء ولا يقدم شيء سوى الهواء أيضاً .. هل ننتظر أن تمتلي الساحة بشيوخ القبائل الفوتوغرافية كي يصل بنا الأمر في لحظة ما إلى نزاع القبائل ومن سيترأسها ؟ ألا تعتقد معي انمنا أشبه بالعودة إلى عصر الجاهلية ونحتاج إلى حكيم كي يقود هذا الموكب قبل ان تتحول الجموع من الفن إلى الفتن ؟
عقب صلاح حيدر على هذا الرأي :
مازلنا متفقين في كل الاراء التي طرحت للمناقشه ، وجهودنا وكلامنا وافعالنا اليوميه تدلل على ما نقدمه للمصور العربي من جهد مجاني فعليا ومن مجهودك ومجهودي ومجهود الخيرين لنشر ثقافة التصوير بين اوساط شبابنا العربي وهذا هو الهدف الاسمى الذي ننشده ، لا يهمنا من يعمل من اجل مصلحته الخاصة وتلميع صورته لكننا نتمنى منهم ان يكونوا بمستوى المسؤوليه ليضعوا نصب اعينهم خدمة الجميع ، نامل ان تتغير الصوره السلبيه للبعض ويكونوا بمستوى المسؤوليه لخدمة مجتمعهم الفوتوغراف العربي وما نقاشنا هذا الا لتصحيح مسار بعض الهواة ، تقبل تحياتي وتقديري للنقاش الجميل الذي يضع النقاط على الحروف من اجل مستقبل واعد
علق الفنان سعيد الشامسي على ذلك بما يلي :
Saeed Al Shamsi جميل ان تطرح مواضيع كهذه، و يجب ان تكون عامه و ليست محدده بمكان او اشخاص معينين في الوطن العربي، على ان لا تحسب و كأنها تحزبات ضد الاخر.
مع احترامي للكل ، عندنا نقص في الناقد العربي و كل ما نسمعه و نراه هو مجرد ابداء رأي لموضوع الصورة.
الناقد هو ذلك الاكاديمي و ليس بالضرورة ان يكون ممارساً لمهنة التصوير الضوئي ، بل هو ذلك الشخص الذي درس أكاديمياً الفن البصري و تخصص في التصوير الضوئي، بداية من العلوم البصرية و يشتمل على التاريخ الإنساني و تطوره ضمن الفن البصري و بالتالي لديه معرفه علميه تاريخية منذ نشأتها و تطورها ضمن المدارس المختلفه.
الناقد كم ذكر احد الأخوه ، لا ينتقد العمل الأوحد بل سيرة الاعمال ضمن نقد الفنان لا العمل. و هذه حقيقة لانه يتتبع تطوره من خلال اعماله ، اي النقد موجهه للفنان و ليس للصورة. هذا هو الاتباع الاكاديمي، اما ما نراه فهو تعبير و رأي مصور تجاه زملائة نعم هناك بعض من الفنانين و الذين درسوا و مارسوا الفن و تثقفوا بثقافة الفن البصري و لديهم من المعرفه ما تمكنهم من القرب من النقد الفني اذا كانوا يملكوا أدواته .
و هنا يجب القول ان ما نراه من اعمال تصوير ضوئي في وسائل التواصل الاجتماع من المفروض ان تكون صور الغرض منها التواصل الاجتماعي مع الاصدقاء، و بالتالي ليست بالضرورة اعمال ترتقي الى مصاف الفن و بالتالي ليست ايضاً مكاناً للنقد هذا اذا كان هناك ناقد.
اما من يدعي من الالقاب و ملك ملوك المصورين ، فالله في خلقه شؤون .
علق الفنان المساد على ما كتبه الفنان الشامسي بما يلي :
أشكرك من القلب حقيقة بما أضفته وأثرى هذا الطرح ووضع الكثير من النقاط على الحروف كي تكتمل الصورة بشكل متناغم بعيداً عن التخصيص لمكان أو أشخاص بعينهم .. فهكذا نكون في المسار القويم والهادف للمنفعة العامة .. فما أسباب الجهل والرجعية التي نعيشها في عالمنا الفوتوغرافي العربي سوى إنعكاس للقبلية والشللية التي نعيشها كمجتمعات والتي قام البعض بتنصيب انفسهم كشيوخ قبائل للحكم والسيطرة وليس للمنفعة .
وهناك مقولة سمعتها يوماً تقول ..
( آن أوان التغيير .. إما التغيير الآن .. أو يبقى الحال على ما هو عليه)
وأعتقد إننا بحاجة ماسة لهذا التغيير في هذه المرحلة وهي مرحلة حاسمة من أجل بناء حقيقي له أسس وإستراتيجية وأهداف علينا الوصول لها بمسؤولية جادة .. شاء من شاء وأبى من أبى .. والله ولي التوفيق
عاد الفنان المهيري وكتب :
Murshed Al-Mehairi يبدأ التغيير عندما تقوم برفض من يرفض التغيير
المسألة ليست لياً للذراع او اجبارا ً لأحد
ومن لم يشأ التغيير فليغرد بسربه خارج السرب الاساسي
لا يوجد شخص بذاته (سرباً رئيسيا) ولا (اتحاد او جمعية او مجموعة) سرباً رئيسياً انما هي اسراب ثانوية وتبقى ثانوية حتى يشاء الله ان تلتقي على كلمة سواء
وحين يرفض احد الاسراب ان يغير إلى الافضل
من السهل عمل مقاطعة شاملة ليبقى يحدث نفسه وحده حتى لن يسمع صدى صوته و الطرق في ذلك عديدة سواء بهاشتاق او عبر المريدين و الاصدقاء
( آن اوان التغيير اما التغيير الآن او يبقى الحال على ما هو عليه )
علق المصور الصحفي عبد المجيد الفرجاني تعليقا حول رأي الفنان المهيري :
Abdulmagid Alfrgany Alglid كلام جميل اتفق معك واخالفك في نقطة النقد وهو ان نقد لسيرة فنان كاملة فقط ،ليس لنقد عمل واحد ، هل الناقد عندما يشاهد عمل فني في معرض او يتطلب منه تقديم نقد يرفض او يطلب كل اعمال الفنان ، يمكن علي الناقد استحضار والاستدلالات باعماله التي تسبق هذا العمل وتاريخه لكن النقد عادتا يتم في عمل واحد فقط ، هذا حسب رايي الشخصي
كتب المصور الصحفي كريم صاحب تعليقا حول الموضوع بمايلي :
كنت مترددا في المداخلة في هذا الموضوع بعيدا من الحرج لكوني صريحا
المشكلة ليس في الفن وإنما بأهل الفن النقد .الاعلام .التحليل الفني . هي عناصر مكملة ومهمة لنعرف
أين مستوى الاجتهاد والابداع في العالم المتقدم يفرح الفنان عندما يكتب عنه سواء بالمديح او الهجاء
لان هنالك منهج أكاديمي يدرس بأصوله للفن ويحترم فيه النقد الفني لان ينظر للفن هو أرقي وانبل المشاعر في الوجود الإنساني
وفي وطننا العربي هناك مساحات واسعة للنقد وتقبله
وهناك مساحات واسعة مازالت لآتومن بالفن ونقده وعندما يظهر مقال هنا وهناك
يسطح في راْسه الثائر القبلي مغلف بالحرص على التكامل الاجتماعي
ويخرج من كونه فنان للجمال الإنساني الى لم شمل القبيلة للدفاع ضد هذا الناقد الذي انتهك وسفك عرض العمل الفني
بل هناك من يدعي للفكر المعاصر في الفن ويدعو للتغير والتجديد وعندما تقول له في نقد فني انك تجريدي
يظهر لك عن سلوكه الإنساني ويخرج لك بوجه القرون الوسطى
في التعدي على حقوق الانسان اخ يحيى علينا ان نحاسب أنفسنا اولا ونراقبها لكي نعدّلها
قبل ان نراقب سلوك الآخرين الخطاء موجود فينا نحن في الساحة الفوتغرافية
عندما نصنع ثقافة في مجتمعنا هي ان الفن هو زاد انساني اذا نجحنا في ذللك نعم نحن على السكة الصح
في حضارة وادي الرافدين مهد الحضارات كان الفن والنقد والعلم مثل الخبز
اما موضوع الادعاء بالثقافة والتهجم على الآخرين
هناك الكثير في كل أنحاء المعمورة
الكثير يطلب التكامل هي افرازات إنسانية مهما كان مستواها ولكن من يحدد فشلها ونجاحها
عندما تكون لديك ثقافة مجتمعية تتلمذت بأصول أكاديمية وتتقبل النقد بروح معاصرة وليس بوجهين
تخللت بعض الاراء القصيره بمداخلات من قبل بعض الفنانين حول الموضوع
وللاطلاع اكثر على ذلك يرجى متابعة الرابط التالي :