في ظل الغياب …
ولادة نجمــــــــــــــــــــة
—————————–
الإصرار ، المثابرة
العمل المتواصل بتجاهل الإعياء أحيـــــانا
كلها عـوامل ترعى في حقول العشق بالأشياء
العشق في رؤية الجمــــال
و مزج الرؤى بقطرات من مــــاء الــروح
ذلك الماء الذي نبعه و جدوله
هنـــــــــاك ،،
في جنة غنـَّـاء
حيث البيـــــوت متداخلة متعانقـــة
صنعتها أيــــــادي من نُحبْ
تـُظلـِّلُ وسـط الـــــدار،،
عـرائش الياسمين و أوراق العنب
يــــزهو النخيل بين البيـــوت
وعلى ضفاف جدول تلك الواحة الهاربة من التاريخ
تلفح أشعة الشمس سطح الميــــاه
فترقص لمعانا كأنها للآلئ مصفوفة
في الواحة الغنـَّــاءْ
زبـــَـــارة ،،، Zbara
اسم المكان
في حضرة فقــدان الزمــــان
زبـــــارة ،،،
مملكة الأحلام و الآمــــــــــــال
زبـــــارة ،،،
رؤى الجمـــال
حيث يولد الشغف و تـُصْقــل
الأمنيات و تنحني عظمة الذكريات
لكل الحواس و الـرغبات
فتعطي فاكهــــة ً
ترعرعت بين الواحة الغنـّاء
في زمن غائـــــر من الأحلام
و بين حَضـَر ٍ ظــاهـِرُهُ الأناقــــــة متشرب بالأصول
عاشقا للجذور، غانمـًا للعلوم ،
تبحث في ثنايا الأشياء عن تفاسير
تشبع العقــــول بكل تفاصيل الجمال
بدون أي تعديل أو إساءة لتغيير.
منذ أيـــــام عديدة و شهور
قرَّرتْ نجمة ُ،، زبـــارة العودة لــــــواحتـــها
بببيـــوتها و جـداولها
لممارسة سحرها الفتــّان
الذي كبر معها
ومع الأيام
ورغم بعدها الجسدي عن تلك الواحــــة
الا أنها حملتها معها في خبايا روحها
حيث لا ظل الا عبير دوالي العنب و عرائش الياسمين
أنشأت واحتها الصغيرة على وسائل الإعلام و الشبكات الاجتماعية
لتشاركنا و تشارك كل محب ولهـــــان
بفواكــــه واحــــة زبــــارة
على شكل صور فنية و قصص من الخيال
أعجبني مشروعها ،، فساعدتها في تجسيده والوصول للغايات
لأنها تعشق الحلم و تسعى لتحقيق الأشياء برؤيتها
هي لا تزال جنين نجم يتعملق في فضاءات مختلفة لفن التصوير الضوئي…
مولود من عريشة ياسمين جنوبية تحت ظلال الدوالي
لكننا و من حسن حظنا
نجدهـــا تسعى بيننا
تقطر من عدستها ، قطرات ماء الروح من ذلك الجدول العابر لواحة زبــــــــــــــارة
قطرات من عدستها
ملونة بأقاصيص و أحجيات
من هنا و هناك
تـُفتح لها أبواب الفنــــون بأوسع حالاتها.
كان لي الشرف في تكوينها البصري الحديث و أصبحت من بين أوائل طلابي في الجزائر
آمنت بالمشروع
آمنت بامكانياتها
آمنت بروحها الفنية
سقطت كثيرا
لكنها وقفت من جديد كل مرة
لغاية الطيران بأجنحتها وحدها و بدون اللجوء للمساعدة
و ها هي اليوم السيدة سعاد شطه Mme Souad Chatta
إن رغبتم في متابعة تلك القطرات
و تذوقها ، كما فعلت أنـــــــــــا
فهي هنــــا
www.souadchatta.com
أو هنا
www.zbarastreet.com
و هي هنا أيضا
https://www.facebook.com/zbarastreet/
وهي هنا
https://www.instagram.com/souad_chatta/
——————————-
لامين بن ساعو
28/01/2017
ــــــــــــــــــــــــــــــملحق السيرة الذاتية للفنانة سعاد شطه ــــــــــــــــــــ
صوري نشرت في صفحات تصويرلسنة ٢٠١٦ــــ٢٠١٧
(cover pages)
سيرة المصورة
في سن مبكر كنت متحمسة للتصوير الفوتوغرافي.
طفلتا، أخذ كوداكي إلى المدرسة لتصوير أصدقائي، وكانت لحظات من المتعة الشديدة .
عند رجوعي إلى ألمنزل كنت أحمض صوري مع أخي في حمامنا الضيق الذي كان بمثابة ألغرفة السوداء ! في كثير من ألأحيان كانت الصور ليست ناجحة ولكن التجربة شيقة.
كان هناك أيضا السينما مع ألأفلام الكلاسيكية العظيمة :عودة الابن ألضال ,الإسكندرية لماذا ، في اليوم السادس ليوسف شاهين توباز، فاني وزوجة الخباز لمارسيل بانيول، الأحمر والأسود الذي أخرجه الإيطالي فرانكو كلود أوتانت الخ …
اكتشفت مع مرور الوقت كل هذه الروائع علمتني أن أرى بأعين العاطفة.
بمناسبة عيد ملاذي العشرون اشتريت ٱلة تصوير F3Yashica ياشيكا F3 التي أصبحت امتدادا لعيني ورفيقة الحياة!
كنت أخذ الصور لتكوين ألبومات العائلة والأصدقاء لتخليد طيات الحياة .
ثم لسنوات انقطعت عن التصوير ألفوتوغرافي ,وظيفتي في التعليم العالي أخذت الكثير من وقتي والباقي تم استيعابه من قبل الأنشطة الضرورية والتي غالبا ما تنّزل إلى النسيان رغباتنا الحقيقة.
كل طموح عميق يظهر أخيرا ليفرض وجوده مرة أخرى في حياتي بمواعيد محددة، ثم أكثر استمرارا.
خلال عام 2016، تلقيت دروس في فن التصوير مع الأستاذ و المصور الجزائري لمين بن ساعو، مما سمح لي أن أتعمق ضمن هذه التقنية الفنية مع نظرة جديدة. كما أعطيت لي ألفرصة للتعلم بشكل أفضل و التعامل مع المساحات، الأشكال، الخطوط لتصبح العين هي المقرر.
شاركت في 2016 في أربع معارض دولية نظمها اتحاد المصورين العرب في فن التصوير الفوتوغرافي فئة صورة الناس ( people ) والفن الإسلامي و الأبيض و الأسود كما شاركت في 2017 في ثلاثة مسابقات للإتحاد المصورين العرب فئة إسلاميات و البرتريه ، ومسابقة الأربن (URBAN)الدولية آلمنظمة من طرفCBRE Urban Photographer Competition.
.الصور الخفية هي مجالي المفضل. أحب أن اغتنم هذه اللحظات النادرة آلتي تحمل مشاعر كبيرة !
عندما لا أصور أو أكون جالسة على الكمبيوتر في عملي، معظم وقتي يؤخذ من قبل أنشطتي الإنسانية في جنوب الجزائر, بلدي.
إن الحياة على ألطرق في هذه المناطق على وجه ألخصوص فرصة لنسج علاقات وطيدة مع ساكنها و اكتشاف ثراء تاريخهم وتقاليدهم كما تتيح لي الكثير من الفرص الرائعة لتأليف مع الألوان والأضواء في هذه المساحات الشاسعة
شغفي للجنوب والتصوير الفوتوغرافي قوي جدا لن أتوقف عن البحث عن تفاصيل في لقطاتي، هذه التفاصيل التي من شأنها ستعزز جلالة الصحراء التي أشعر به، و هذا هو هدفي
سعاد شطه