معرض للفنان احمد السفاريني في جاليري الاورفلي
المدينة نيوز:- افتتح في جاليري الاورفلي مساء الاثنين معرض للصور الفوتوغرافية للفنان الاردني احمد السفاريني بعنوان ( فن الطبيعة).
ويشتمل المعرض الذي افتتحه مندوبا عن وزيرة الثقافة امين عام الوزارة مأمون التلهوني على لوحات تتناول سحر الطبيعة في البيئة الاردنية وخطوط التشكيل فيها والتي تمت بفعل عوامل الطبيعة والبشر وذلك من خلال 46 لوحة.
وقال السفاريني لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان المعرض يعد الخامس عبر مسيرته الطويلة مع التصوير والتي قاربت (48 )عاما، مشيرا الى جهوده التي بذلها في العمل ومواصلة البحث في الصحراء الاردنية ووادي رم وجرش والبحر الميت ومناطق اخرى لانجاز هذا العمل .
واضاف ان المعرض الذي يستمر حتى التاسع عشر من الشهر الحالي عبارة عن صور فوتوغرافية اقرب الى التشكيل منها الى التصوير .
يشار الى ان الفنان الناقد السفاريني عضو في اتحاد المصورين العرب وشارك في العديد من المعارض الدولية المحلية والعربية، وحاصل على جائزة التفرغ الابداعي للعام 2009 من وزارة الثقافة عن فئة التصوير الفوتوغرافي لاول مرة على مشروعه الابداعي رصد جماليات المكان في الاردن.
معرض فوتوغرافي يتأمل جماليات الطبيعة في الأردن
عمان – الدستور – نضال برقان
برعاية وزير الثقافة الأسبق الشاعر جريس سماوي افتُتح في منتدى الرواد الكبار معرض «صور في الأردن» والذي شارك فيه عدد من المصورين المبدعين واشتمل على أربعين لوحة من الحجم المتوسط والصغير، وقد ركز المعرض على تجسيد جماليات الطبيعة في الأردن والكامنة في جبالها وصخورها وآثارها.
وشارك في المعرض كل من: الفنان فؤاد حتر والمتخصص في تصوير الأزهار ويذكر أنه عضو في جمعية حماية الطبيعة وجمعية البيئيين الأردنيين وعضو اتحاد المصورين العرب واتحاد المصورين العرب في أوروبا، تمثلت لوحات حتر في عين راصدة تظهر مكامن الجمال في الأزهار والصخور، فحيث لا ترى العين إلا ألواناً وأشكالاً، نراه يبحث عن صور محفورة في ثنايا الصخور أو جسد إمرأة يتلفع ببتلة زهرة كل ذلك وسط تناغم لوني مبهر، فمن تجسيده لوجوه تجريدية الى رصد طائر ترتسم ظلاله في ثنايا الصخور أو تدرج خطاه على تعرقات صخور البتراء التي تقتض آلته التصوير في عمق طبقات صخورها عين تحمل في طياتها حزنٌ شفيف يرصد الزمن، من الجدير بالذكر أن حتر حاصل على الجائزة التقديرية في بغداد والجائزة البرونزية في المهرجان العربي الأوروبي الثالث للمصور الفوتوغرافية.
أما الفنان الدكتور شومان محمد أخصائي الأشعة في مستشفى الأردن وهو رئيس قسم التصوير النووي فقد إرتأى أن ينحاز للإنسان والحياة بعيداً عما تظهر صور الأشعة، راح يبحث عن الجمال في الطبيعة لتلتقط روحه جمال كثبان رم وشروق شمسها وشموخ أعمدتها وجبالها الضارعة إلى السماء. وقد دمج في لوحاته ما بين البيئة الأردنية والبيئة الإفريقية الأوروبية فمن لقطات على قمة جبال أطلس في المغرب إلى صحراء نيجيريا وأشجارها الشوكية القانعة بالقليل من الماء. قصة لون منسجمة رصدتها عينه الخاصة قبل عدسة الكاميرا لتحتبسها في لحظة زمنية سواء في بلاد النرويج أو صحراء الأردن. يذكر بأن الدكتور شومان حاصل على الجائزة الذهبية في المعرض الدولي للتصوير.
أما المصور والناقد الفوتوغرافي أحمد السفاريني والذي حصل على منحة التفرغ الإبداعي من وزارة الثقافة الأردنية ومثّل الأردن في مؤتمر التصميم الدولي في جامعة البلقاء ولديه خبرة في التصوير تفوق الخمسين عاماً فقد رصدت لوحاته كل ما في الطبيعة من صخر وصلصال وحركات الهوام ورعشة الطين وتشكلات الصخور ففي إحدى لوحاته يأخذ المتلقي عبر سكة الحديد إلى خبايا وأسرار وادي رم حيث الغيم الرمادي وبقايا قصة من ثمود، ثم تراه يرجع لصخور زحفت عليها الطحالب الرمادية وجففتها الشمس ليلتقط في ثناياها وجوه بشرية غاضبة أو في لحظات عناق حميمي. ومن على جذع شجرة الكينا، التقطت عدسته أعواد المشانق التي تأرجحت بحبالها أجساد بشرية ويا لرعب الرمل حين تقلبه العين الراصدة للسفاريني تُنطق كل أسراره فلا يبق له ما يبوح به. يذكر بأن السفاريني حصل على جائزة الرواد العرب وأقام العديد من المعارض في الأردن وخارجه.
أما الفنان محمد السوالمة عضو الأمانة العامة لاتحاد المصورين العرب ورئيس سابق للجمعية الأردنية للتصوير ففي لوحاته يبرز جمال الطبيعة وتناغمها مع حياة الإنسان، فمن طين الأرض إلى وجع فرن الطابون ورقصة سنابل القمح تجلس امرأة تصنع خبز الطابون، ثم يدخل إلى شوكيات جبل رم نقوشه ورماله الناعمة ليكوّن للماء والينابيع والسدود حظاً في لوحاته، تجسد الصخور والأعشاب وانسياب الضوء الذي يحول لوحاته إلى مشاهد حقيقية تجعل المتلقي جزءاً من المشهد، أما السماء فقد ظهرت بألوانها العديدة وأوقاتها بدءاً بلحظة شروق الضوء وانعكاسه على سد العرب، إلى لحظات المغيب وإرتداء السماء لعباءتها النيلية وسط احتضان رؤوس الجبال لها.إنها لوحات ناطقة تعكس جماليات المكان في الأردن.هذا ويستمر المعرض لمدة اسبوع.