يهوى طبيعة عمان الرائعة المتنوعة بتضاريسها الجميلة
مسقط -العمانية | يحضر المصور الضوئي أحمد البوسعيدي بكثافة في مشهد التصوير الضوئي في السلطنة ليس لكونه أحد أبرز المصورين العمانيين الذين يحصدون الجوائز في المسابقات الدولية فقط ولكن لكونه أحد المحركين للمشهد وأحد المشتغلين على تطويره من خلال عمله رئيساً لجمعية التصوير الضوئي وسابقاً نادي التصوير.
والبوسعيدي حاصل على وسام الاتحاد الدولي الأخضر نظير مشاركاته في المسابقات الدولية التي يرعاها الاتحاد خلال السنوات الماضية، وهو أول مصور عماني يحصل على هذا اللقب من الاتحاد الدولي (الفياب) قبل حوالي 8 سنوات .
ومما هو معروف أنه يشترط لحصول المصورين على هذا اللقب قبول أعمالهم في المسابقات والمعارض الدولية التي يرعاها الإتحاد الدولي لمدة خمس سنوات ومعروف أن الأعمال المقدمة لهذه المعارض تمر بلجان تقييم كثيرة ووفق شروط فنية ليست سهلة .
توظيف التراث
يقول المصور الضوئي أحمد البوسعيدي الذي يهتم كثيراً بتوظيف الجوانب التراثية في أعماله إضافة
إلى اهتمامه بالطبيعة ومفرداتها : مفردات البيئة العمانية تغريني كثيراً فهي مميزة في طبيعتها سواء
الجبلية أوالصحراوية أو البحرية ويمكن مشاهدة الثقافة العمانية في الفنون الشعبية واللباس التقليدي والوجه العماني بملامحه العفوية .
ويضيف البوسعيدي: الثيمة التي تسيطر على أعمال الفنان تختلف من فترة إلى أخرى حسب تطور ثقافة هذا الفنان ففي بداياته يصور كل شيء ويقلد من سبقوه.. أما بعد ذلك فيجد نفسه في مجاله المحبب وقد يتغير مع الزمن، مؤكدا أن أكثر ما يستهويه تصوير طبيعة عمان الرائعة المتنوعة بتضاريسها الجميلة وتصوير إنسان عمان بزيه التقليدي النادر المتفرد وملامحة العفوية الملفتة لكل من يراه.
وحول اختياره لمواضيع صوره أكد أن قوة الموضوع تفرض اختياره دون غيره من المواضيع
فالصورة الناجحة هي التي يكون فيها الموضوع القوي والتكوين الجميل والاضاءة الصحيحة .
امكانيات المصور
ورداً على سؤال حول امكانيات المصور في اختزال موضوع لوحته في مشهد يحدث في الحياة ولا
يتكرر مرة أخرى يقول البوسعيدي: المصور الفوتوغرافي يختلف عن الفنان التشكيلي لأنه يقتنص لقطته من الواقع وينقلها للمشاهد ولا يختلق شيئاً من نسج عقله ولكن ما يميز مصوراً عن آخر هو كيف يخرج من الشيء اللذي اعتاده الناس لقطة رائعة ينبهر أمامها كل من يشاهدها.
ويرى المصور الضوئي أحمد البوسعيدي أن الصورة انما تعكس نظرة الفنان الفوتوغرافي للأشياء من حوله وهنا تبرز براعته في الافادة من تقنية الصورة وتكوينها الصحيح والاستفادة من الظل والضوء والخطوط في نقل ما يدور في خاطرة من إبداع وهنا تكمن نظرته للأشياء من حوله .
ويمضي البوسعيدي يقول : أحب جميع صوري لأن كل صورة لها وقعها الخاص في نفسي أما
الصورة التي تحمل ذكرى سيئة فهي الصور التي التقطها أيام الإعصار “جونو ” لبلدة ” حيل الغاف” .
معدات
وحول الصورة التي صورها غيره وتمنى أن تكون له ذكر البوسعيدي أنه لم يتمن أن يكون التقطها ” لكني تمنيت أن أكون في نفس المكان والزمان حتى التقطها المصور لتكون لي نظرتي ” .
ويختتم المصور أحمد البوسعيدي حديثه بالقول : يجب ان يتوافر لدى المصور إضافة إلى موهبته المعدات الجيدة.. أما الصفات الشخصية فينبغي ان يكون المصور صبوراً يجيد التعامل مع الآخرين.. كما ينبغي أن يمتلك المصور المعلومات الكافية عن المواضيع التي يصورها فعلى سبيل المثال اذا كان يصور الطبيعة فيجب أن يكون ملماً بالجغرافيا والمواسم واذا كان يصور حياة الناس يجب أن يطلع على ثقافة المجتمع والعادات والتقاليد والمسموح تصوير من عدمه.