المصورة ( سهير صابور Suher Sabour ) فنانة ضوئية..
عاشقة للطبيعة وتوثق الساحل السوري و مدينتها حماه ..
بقلم المصور : فريد ظفور
- تهافت عطرُ فوتوغرافي رؤوف حنون ..هَبَّ من الشوق المعرفي نسيمٌ مجنون حاملاً معه عشق للفوتوغرافيا وحنين لحب الكاميرا..مكلل بعطر الزنابق والزيزفون فعلى البعد إطلالة على شرفة البحر المتوسط..لأميرة للضوء تبحث عن معشوقها الحنون..لعصفورة خجلى لنورس يصطاد السمك بجنون..تحمل الفنانة كاميرتها المدججة بعدسة تنتظر اللقاء مع الحبيب بفرح العيون..راصدة أجمل اللحظات الضوئية لغروب حالم لنوارس تلاعب الأمواج وزبد البحر ..أتراها تحصل معجزة وتصطاد سمكة ذهبية بعدستها ..وتكون هي الجائزة في إحدى المسابقات الضوئية..وهل هي للمستقبل القادم ستكون..فشهية تلك النحلة الضوئية غريبة ولايروي عطشها الفوتوغرافي رحيق ورودكم مهما يكون..لآليء هواها أمطار عشقها البصري ..متعبدة في محراب الثقافة الفنية..علها تجني ثمار رحيقها عاملات النحل..شهداً فوتوغرافياً ..يجعل ألحان الصباح تتراقص مع أمواج البحر ونسائم الوادي ..فهل عرفتم من تكون…هلموا بنا نزين الطرقات والحارات والأودية والبلدات والشواطيء ..بأجمل الأشكال الهندسية المطرزة بالورد والياسمين لنقدم لها قلادة ممزوجة بالفل والجوري والنرجس والياسمين الشامي..فتعالوا لنرحب معاً بضيفتنا الأستاذة الفنانة..سهير صابور ..
- ليس من السهل التحدث عن التجربة النسوية السورية في عالم الفوتوغرافيا..سيما وأن المراجع والوثائق معدومة أو شبه نادرة ..ولكن من واجبنا تسليط الضوء على بعض العدسات والعيون الوقادة علنا نتوصل في القادمات من الأيام من رصد حركات وعدسات السيدات الفوتوغرافيات العربيات عامة والسوريات خاصة.. ونذكر على عجالة بعض من المصورات في سورية ..المصورة المهندسة يسرى عمر عجم..المصورة هبة الحمصي..المصورة صبا فقش..المصورة دعاء مهنا..المصورة محسنة الشيخ..المصورة منال العسس..المصورة آمال سلهب ..المصورة نسرين صبح..المصورة الرياضية زينة أرحيم ..والمصورة ذكاء عزت كحال ..المصورة رهف الجلاد..المصورة سناء أرناؤوط..المصورة إبتسام ظفور..المصورة رفاه عرابي..المصورة بتول لاشين..المصورة ميادة علبي..والمصورة التلفزيونية جمرة سعود..والفنانة تركية جبور..وأخيراً المصورة سهير صابور وغيرهن الكثيرات.. ولكنني أتذكر بأن الحضور النسائي في معرض نادي فن التصوير كان ملفتاً منذ ثمانينات القرن الماضي..وبطبيعة الحال بدأ الأمر أكثر تعقيداً في بداية القرن الحالي وماشهدته سورية من أحداث دامية فرزت المجتمع لفريقين مع وضد..فهناك الكثيرات نشاهد أعمالهن على الشبكة العنكبوتية في مواقع التواصل الإجتماعي كالفيس والأنسغرام وتويتر..ولا ينبغي أن ننكر بأن الحياة في بلاد المهجر التي وصلت إليها المرأة السورية قد إستعادت بعض ألقها وجوانبها المشرفة في التصوير وغيره..
- منذ ماينيف على بضعة سنوات وأنا أتابع أعمال الفنانة سهير صابور أستاذة اللغة الإنكليزية ومربية الأجيال وعاشقة للفن الضوئي..فقد بدأت بدايات خجولة كأي فتاة تقدم نفسها وأعمالها عبر صفحتها على الفيس بوك..وبإمكانات متواضعة وبسيطة عبر كاميرا ديجتال صغيرة للهواة أو من خلال جهاز الموبايل..وكانت كل الدلائل تشير على أن فنانة قادمة رغم أنها أربعينية العمر..وبعد أن أصبح بحوزتها كاميرا ديجيتال إحترافية أصبحنا نشاهد تحف فنية آية في الجمال والذوق والحس الفوتوغرافي الراقي والعالي..ولكنها تعشق التصوير الطولاني بأن تأخذ كوادرها بشكل أفقي وقد ظهر جمال ماتقدمه بتصوير الماء والسماء من نهر وإنعكاساته وبحر وسماء وغيوم وبينها الأشجار والطبيعة..ولكن هناك بعض الصور بحاجة للفتة فنية بإتجاه أفقي أي عرضاني لأنها ستكون أجمل ..وبين تاريخ وتاريخ آخر ..وبين ألم وآخر وإبداع وآخر وبين ذكرى وآخرى..تمدد زمن مضمخ بالشجن زمن عابق بالتحدي ..زمن يردد أناشيد الحياة والخلود والتحدي ..فتقول ذاتها الفنية ها أنا موجوده وجذوري سورية تستعصي على الإقتلاع ..وتتحول فنانتنا من غصة الذكرى إلى عبرة المحنة والأزمة التي عصفت بكل مواطني القطر السوري وأثرت سلباً وربما أحياناً إيجاباً..لأنها حولتنا إلى فعل مقاوم وإرادة حياة وتحدي وتأقلمنا مع الظروف مهما كانت قاسية وتحولنا إلى فعل فاعل وإنتاج بإرادة لاتلين..وهذه مصورتنا دليلاً للتجاوز ..تجاوز البكاء والحزن والندب على الماضي..وتجاوزت الإلتفات الدائم للوراء ففي الولادة الجديدة تقول لنا كل السوريات بأنه لاخوف على بلد الحضارات التي عمرها أكثر من ثلاثة عشر عاماً قبل الميلاد..لآنها ولادة وحيوية وستخرج كما طائر الفينيق من تحت الرماد قوية متعافاة وبإرادة صلبة وعزيمة لاتلين ولاتكسر..ودائماً إلى الأمام وغداً أجمل بوجود الناس الطيبين محبي الحياة..وكثير من الواقعية والتعايش المشترك وقبول الآخر المخالف لنا بالرأي..ولقد جسدت مصورتنا البارعة والمبدعة مقولة فولتير الفرنسي وماذا علي إذا لم يكن على رأسي تاج ..أليس في يدي كاميرا ..ولعل في ذلك سر عظمتها فسلام على عينها الفنية وثقافتها البصرية التي تجاوزت كل التوقعات وأصبحت تحلق مع نوارس البحار في أفق المصورين والمصورات بفضاء العالمية..
- من هنا نصل محطة الإبداع التي عبرناه مع فنانة وأستاذة قدمت وتقدم للأجيال والآن للأطفال صفحة خاصة بإبداعاتهم وبمنتجاتهم الفوتوغرافية..فقد رفعت راية العلم والتعليم في الصغر لأنه كالنقش على الحجر ولأن أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض ولأن الأطفال لبنة الحياة الأولى وهم صفحة بيضاء تكتب وترسم عليها ماتشاء لتصبح في الغد القريب مشروع فنان أو مهندس أو طبيب أو ربما صحفي أو مصور..فمرحى لك يافارسة الفن الضوئي السوري لما تقومين به فهو بحق يمنحك شهادة تقدير وإحترام تقدمها لك عيون وبراءة الأطفال وأنت تأخذين بأيديهم نحو سكة قطار التصوير ونحو أبجدية الفن الضوئي الذي سيثمر لحناً فوتوغرفياً وتينع ثماره المعرفية والتقنية بمستقبل زاهر..وأمل موعود..وندلف أخراً للقول بأن الفنانة سهير صابور أثبتت تواجدها على الساحة الضوئية كفنانة وأستاذة قدمت أجمل المعزوفات الضوئية بلغة بصرية ثقافة فنية رائدة..فهلا نقدر هذا الجهد ونكافيء ونحترم ونكرم هذه المعطاءة للجيل والبراعم الضوئية..فلها نقول لك سيدتي كل الإحترام والتقدير وأنت أكبر من كل الشهادات وأعمالك الفنية المميزة ستخقق لك المجد الفوتوغرافي المأمول بالقريب العاجل..
ـــــــــــــــــــــــــــــــملحق مقالة المصورة سهير صابور ـــــــــــــــــــــــ
انا عاشقه الضوء والنور ..للحياه بملئها..
ولدت في حماه ونشأت على حب الطبيعه.التي يتميز بها الساحل السوري وكبرت على عشق الضوء تمتزج الالوان بين سحر المساء والق الشجر….والشمس .. الحوار بين البحر والشجر والشمس لا ينتهي.. عشق الطبيعه والبحر..صلنفه كسب والتلال المكلله ببيوت طينيه..تختبا تاره بين أشجار الحور وتظهر..حانيه على بعض أشجار الورد في قريه السقيلبيه… كنا نجري بين الدروب ..والمنحنى.. ومازلت اسمع أصوات الأطفال وضحكاتهم… درست في مدارس اللاذقيه الابتدائيه في مدرسه زبيده وأكملت الاعدادي والثانوي في مدرسه البعث للبنات… منذ ذلك الوقت عشق اللون لم يفارقني.. لانني نشأت في عائله فنيه تهوى الالوان…فيها العديد من الفنانين التشكيلين..منهم الدكتور نزار صايور باول صابور..وكثر . كان لدي كاميرا زنيت الرائعه التي وثقت لحظات رائعه من الطفوله والمراهقة.. بعدها حصلت على كاميرا ديجيتال.. كنت التقط بها كل مااره من الجمال..وعند ظهور النت بدأت انشر صوري في الصفحات الاجنبيه والعربيه..
شاركت في لقاء صحفي على التلفاز على قناه محليه تدعى أوغاريت برعايه المخرج المتميز الياس الحاح ..منذ سنتين وكان لقاء جميلا عرف الجمهور السوري علي وعلى حبي الضوء.. وعلى مسيرتي الفنيه..في هذا الأثناء بدأت صوري وتنتشر وتلاقي الاستحسان والتميز..
كذلك دعيت على لقاء صحفي مع وكاله سانا السوريه منذ شهرين وكان لقاء مليئا بالتفاصيل حول مسيرتي ونشأتي الفنيه .وعرضت بعض الصور ..المميزه على العامه
القمه كانت فوزي بشهاده عالميه للتصوير…والتي دفعتني نحو المزيد من البحث عن الجمال..
انا الان آدمن عده صفحات محليه اتشارك بها مع عده فنانين سورين ولكن الصفحه التي اعتز بها هي صفحه اللاذقيه الان وصفحه ضوء…التي هي الاحب على قلبي …
طموحي هو المزيد من البحث عن الضوء …وعن الجمال..فأنا اعشق البحر..واعشق النهر..نهر الأبرش صافيتاواعشق الرسم الضوئي..واعشق الآثار وهذا بحثي الدائم لكي أوثق الابنيه لذا زرت القلاع… قلعه صلاح الدين قلعه مصياف قلعه المرقب..صافيتا القديمه..واحب التصميم ..واعشق الريف السوري الجميل..القنجره..الريف السوري الجميل..
رحلتي بحث دائم ..عشق الورد..
المعرض الذي دعيت عليه هذه السنه..وتكريم حصلت عليه من اسبوع.. وثيقة مشاركه بمعرض عالمي ضم اكثر من خمسين دوله..
هذه هي اللوحه
فازت صورتي واختيرت من بين ٢٩٠ مصور من سوريا..من قبل الراعي للأعمال الفنيه الفنان Mohamad Fattal ..ونتيحه لذلك أخذت شهاده دوليه نتيجه فوز لوحتي
هذه هي الشهاده
هذه هي المقابله مع وكاله سانا للانباء – بقلم الصحيفه ياسمين كروم
غروب عاصف
صور منحماه بعدستها
قلعه صلاح الدين – جوانب من المعرض الفن التشكيلي والفوتوغرافي في الللاذقيه
معرض الفن التشكيلي
برعاية الاستاذ عمار سليطين