احتفل عدد من المصورين الليبيين، أمس السبت، باليوم العالمي للتصوير في مدينة صبراتة الأثرية، أحد المواقع الأثرية الليبية الموضوعة على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر.
وقال منسق الاحتفال باليوم العالمي للتصوير، المصور طه كريوي، إن الاحتفال جاء بمبادرة فردية من المصورين، مبينًا أن الهدف من الاحتفال هو تسليط الضوء على أهمية المواقع الأثرية والخطر الذي يهددها في ليبيا.
وأشار كريوي إلى أن المصورين تجاوبوا بشكل واسع بالحضور في مدينتي صبراتة وشحات.
وأوضح كريوي أن الفكرة جاءت بعد فتح صفحة على «فيسبوك» لليوم العالمي للتصوير في ليبيا، وأنه فكر في تنسيق نشاطات للمصورين لتسليط الضوء على المواقع الأثرية للاستفادة من المجهود الجماعي للمصورين في خدمة ليبيا من خلال تسليط الضوء على المواقع الأثرية المهددة بالخطر.
وقال كريوي إن الاحتفال باليوم العالمي للتصوير بهذه الطريقة كان دون أي دعم حكومي، وإن المصورين يتحملون نفقة نشاطهم هذا دون أن تكون له أية أهداف ربحية.
وأضاف كريوي قائلاً: الاحتفاء باليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي، الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، يهم بالدرجة الأولى فئة المصورين بالأساس، وجاءت دعوتنا في هذا العام للاحتفاء بهذه المناسبة لتحقيق عدة أسباب وأهداف منها تعزيز التقارب بين المصورين الليبيين في كل ربوع ليبيا وإظهار اللحمة الوطنية، إضافة إلى رفع وعي المجتمع وإظهار دور ومكانة المصور الحقيقية في المجتمعات، وتنبيه المواطن بأهمية قرار لجنة التراث العالمي التابعة للمنظمة العالمية للثقافة والعلوم (يونيسكو) بشأن وضع عدة مناطق ومدن أثرية بقائمة التراث العالمي المعرض للخطر. كما تهدف المبادرة أيضًا إلى إطلاع المجتمع الدولي على الظروف المهدِّدة باندثار المواصفات التي أدت إلى إدراج موقع أثرية في ليبيا على قائمة التراث العالمي بما يضمن حشد دعم المجتمع الدولي من أجل حماية هذه المواقع.
وأكد كريوي أن نتائج الحدث من الصور ستوضح للرأي العام العالمي ولليونيسكو بشكل مباشر عدم مصداقية التقارير التي قد تتخذ بحجتها قرار الشطب.
ووُجِّهت الدعوة للمصورين للعمل في المواقع المهددة وهي شحات ولبدة وصبراتة وأكاكوس. وبين كريوي أنه كان بإمكان أي مصور أن يشارك من مكان آخر أو من أي منطقة أثرية قريبة في حال صعوبة وصوله إلى واحدة من هذه المدن، مؤكدًا أن الدعوة للمشاركة في الحدث مفتوحة لكل الليبيين صغارًا وكبارًا وأفرادًا وعائلات، لالتقاط الصور، بما يحقق أهداف المبادرة، وتم توجيه الدعوات للمصورين وللجمعيات والمنظمات المختصة بالتصوير الفوتوغرافي على أمل مشاركة أكبر عدد ممكن، بحسب كريوي الذي قال، إنه كان يرجو أن يقوم كل مَن تلقى الدعوة بإيصالها لأي مصور فوتوغرافي من زملائه أو أصدقائه لعل المعلومة والدعوة لم تصله.
وفي بادرة تزامنت مع الاحتفاء بيوم التصوير العالمي، قال المصور طه كريوي إن مجموعة من نشطاء طرابلس خططوا لرحلة للأطفال إلى مدينة صبراتة الأثرية يوم السبت، مبينًا أن المصورين التقوا هناك بالنشطاء و99 طفلاً من مناطق مختلفة من ليبيا كانوا في رحلة السلام والمحبة والتسامح، وقال كريوي: الحدثان يهدفان لإيصال نفس الرسالة، وعلى الرغم من أنها كانت مصادفة إلا أننا نريد أن نبرهن للجميع أنه لا مجال للنهوض بليبيا إلا بالتسامح والمحبة والسلام.