نادي الكاميرا الذهبية لذوي الاحتياجات الخاصة يقيم معرضه الأول
هل يستطيع الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة وهم على ما هم عليه أن يتعاملوا مع آلة التصوير؟ وهل يتمكنون بعد ذلك من تقديم صور صالحة للعرض؟». يطرح الناقد والأستاذ سعد القاسم هذا التساؤل في تقديمه للمعرض الأول للصور الضوئية الذي يقيمه نادي الكاميرا الذهبية في الملحقية الثقافية البلغارية بدمشق بإشراف الفنانة الضوئية زكاء عزت كحال.
يكمل القاسم مجيباً عن تساؤله: «تجيب زكاء كحال على السؤال الأول بخوضها تجربة تدريبهم على استخدام آلات التصوير في ورشة عمل امتدت أياماً عدة، زار المشاركون خلالها بضعة أماكن سياحية وأثرية والتقطوا صورهم فيها، أما السؤال الثاني فتجيب عليه الصور ذاتها، ولا مبالغة في القول أن بعضها لا يقل جودة عما يعرض في أهم معارض التصوير الضوئي».
وتقول الفنانة زكاء كحال: «أثبت الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة مرة أخرى أن ما لديهم أكثر بكثير مما نعتقد، فالقدرات الكامنة داخلهم تحتاج منا الولوج إلى دواخلهم وصقلها والاستفادة منها، والواقع أنني فوجئت عندما شاهدت أعمالهم وهم يستحقون بحق لقب فنان».
على صعيد المشاركين في المعرض التقى «اكتشف سورية» عدداً منهم :
حيث يرى عبد الرحمن حلواني أن المعرض قدم له فرصة لعرض ما لديه من أعمال تناول فيها مواضيع الطبيعة وأماكن أثرية من دمشق القديمة، كما يعتبره نقطة إضافية في رصيده خاصةً وأنه حاصل على ميداليتين ذهبيتين في أولمبياد أبو ظبي لهذا العام.
أما نينا الرفاعي فتتحدث عن حبها لتصوير الطبيعة، وبالذات نهر بردى وتطمح لإقامة معرض فردي خاص بها، ولديها عدة نشاطات أخرى غير التصوير فهي حائزة على 3 ميداليات في الأولمبياد الإقليمي الخاص في أبو ظبي عام 2008 وتتقن العزف على البيانو إضافة للباليه والرسم والتطريز.
من جهته يرى محمد كحالة – أحد المشاركين في المعرض – أنه اليوم تقدم في عمله وأضاف لما لديه شيئاً جديداً خاصة وأنه فنان تشكيلي ولديه عدد من المعارض الخاصة منها معرض في كندا وهو يمارس السباحة وركوب الخيل.
بدوره يقول والد محمد: «إن وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن أي أسرة يتطلب منها جهداً مضاعفاً وأن تعمل على دفعه كي يشعر أنه عضو منتج في هذا المجتمع»، ويضيف: «بالنسبة لموهبة محمد، فلديه منذ الصغر ميول تجاه الرسم والفن وأقام عدة معارض داخل وخارج سورية ما دفعنا لتشجيعه والاهتمام بما ينجزه من أعمال».
أما السيدة فريال سليمان والدة فادي سليمان – أحد المشاركين في المعرض- فتقول: «فادي رعته مدارس أبناء الشهداء كونه ابن شهيد ورغم أنه تأخر دراسياً بسبب وضعه الخاص إلا أن لديه ملكات ومواهب كثيرة وهو قادر على استثمارها والبروز من خلالها مما يحقق شخصيته ويعزز وجوده».
زين العابدين الغزالي …………………………..