المصورة الفوتوغرافية ذكاء عزت كحال Zuka Ezzat Alkahhal
المصورة.. ذكاء عزت الكحال Zuka Ezzat Alkahhal ..
فنانة سورية تقدم ياسمين الشام الفوتوغرافي لحظة بزمن ..
منذ ماينيف على الــربع قرن ..
بقلم المصور : فريد ظفور
– لاخلاف بأن الأخلاق المهنية الضوئية هي البناء القوي الذي تبّني عليه الأمم المتحضرة على دعائمه أساس نهضتها الفوتوغرافية..وبقدر قوة البناء يعلو مستقبل الأمة ..وهل المجتمعات بدون مبدعيها ومبدعاتها..أيتها المصورة الكادحة يارمز سعادة الهواة والمحترفين للفوتوغرافيا..لك في عيد معرضك وسام و قلادة..درّها حب وفخر وسلام..لك من عشاق الفن الضوئي أجمل الرياحين والأقحوان وباقات من الجوري وعقداً من اللولو من ياسمين الشام لأبنة مدينة الشاعر نزار قباني دمشق الياسمين ..تعالوا معنا نرحب بضيفتنا التي حطت رحالها في محطة مجلة فن التصوير فرحبوا معي بعروسة الضوء السورية الأستاذة الفنانة..المصورة.. زكاء عزت الكحال ..
- إحتفاليتنا بفنانة مبدعة تعكس عمق التقدير والإحترام ..ومبنية ومنطوية على الأمل بغد أفضل وفي فاعلية أكثر وأعمق في معرضها المشترك مع بعض الزميلات المصورات من سورية..و الذي سيفتتح خلال هذا الأسبوع وهو عن المرأة وبعنوان: تجارب أنثوية..وهذا سيفتح جهات الثقافة والتثاقف البصري اللازمين لتشغل فنانتنا مكانها الحقيقي تحت شمس العالم الضوئي..إحتفالنا بمرور ماينيف على الــ33 عاماً من عمرها الفني بكل مافيه من أفراح وأتراح .. وكانت أملاً صعدته أفئدة .. الأجيال العربية وهواة وعشاق التصوير..الطامحة إلى التآزر والتآخي والتكامل ضمن منظومة فوتوغرافية ثقافية من إنسانة طيبة ومن تعبيرات وجدانها العربي الحميم..لكن نظرة مرجعية للوراء تكشف عن مدى من الأحزان والآلام والأفراح التي كان على الفنانة أن تعبرها ..لتخوض في لجج من الصراعات العربية العربية وقد إجتازت وعراً لم ينقطع من تلك الصراعات المدفونة وأثرت سلباً على الأداء الفني الفوتوغرافي..ورغم ذلك لم يكن الحصاد الضوئي هشيماً بل كان في أكثر الأحيان باقات من الورد الجوري ومن الياسمين الشامي ونوراً يضيء طريق الفوتوغرافيا النسائية العربية..ولا يفوتنا صراع الذات المؤنثة مع نفسها ومع العالم المتطور والمتحرك…في أطر المدنية والحضارة والثقافة والعلم والتقنية الضوئية….ورغم كل الظروف النسوية والأحداث التي عصفت بسورية لم يمنعاها من تقديم رسالتها الفوتوغرافية لحظة بزمن..فكانت تلملم شتات المصورات وأعمالهن الضوئية ليكون نوراً عربياً كبيراً ..ولا غرابة على الأستاذة زكاء فقد سبق وأقامت معرضاً لمعظم المصورات العربيات في ثمانينات القرن الماضي..وكان موقفاً مشهدياً فوتوغرافياً عالمياً يسجل لنشاطها العربي…
- البدايات الأولى كانت في مدينة دمشق التي كانت لها مذاق خاص وتأثير شديد الخصوبة ..حيث كان جيلنا يعتبرها نهاية عالم الفوتوغرافيا..فالمتوسط يمثل أمام أعيننا بالنهاية وبحيراتنا المعرفية كانت في الغوطتين والربوة وجبل قاسيون ودمر والزبدان وفي حارات وأزقة دمشق القديمة وفي أسواقها والجامع الأموي والبزورية والتكية السليمانية وقلعة حلب ..وأحياناً برحلات طلابية إلى المدن الأثرية والآوابد التاريخية في المحافظات..فقد شهدت سبعينيات وثمانينات القرن الماضي وحتى نهايته تطوراً فنياً تشكيلياً وضوئياً خاصاً..ونادراً أن تجد بين الشباب من لم تصبه موهبة الفن بشكل عام ..فقد عمل الرعيل الأول والمؤسسين لنادي فن التصوير الضوئي في دمشق وحاولوا الإبداع والإجادة بما يقومون به من عمل ..والتطوير وحتى الإختراع لكي يقدمون شيئاً مختلفاً غير مسبوق ..كما تحفل ذاكرتي بالعديد من الصور لتلك المرحلة في فترة عملي في دمشق كمراسل لمجلة فن التصوير الورقية اللبنانية والتي عرفتني على العديد من الفاعليات في الصحافة والتشكيل والتصوير الضوئي..فلا ننسى بعض الرموز أمثال الراحلين: الدكتور مروان مسلماني المختص بالآثار والمصور السينمائي جورج لطفي خوري والباحث والمؤرخ الدكتور قتيبة الشهابي والأستاذ عبد الكريم الأنصاري والأستاذ عبد الله المرستاني المختص بتصوير الكلوز آب..والدكتور الدبلوماسي صباح قباني وجلال زهدي … وزين شاشاني مصور الطلائع ..والفنان فاهي شاهنيان الذي عرفني بالعديد من الزملاء المصورين والمصورات..والأستاذ الكبير جورج عشي أمد الله في عمره والأستاذ المهندس أحمد غازي أنيس والأستاذ عادل مرعي مهنا وزوجته ومن الزميلات الفنانة زكاء عزت الكحيل ..وغيرهم الكثير وأعتذر لكثرتهم ولأن نهضة فنية فوتوغرافية قد سادت تلك الفترة..حقيقة الأمر أنه في ذلك الزمان كانت الصديقة زكاء متدثرة برومانسية وواقعية الصورة ..ففي تلك الفترة كانت تبهرنا أعمال الراحل مروان مسلماني الذي يتصدر الساحة الفوتوغرافية بصوره عن الآثار والتي تناقلتها دول العالم ..فقد ترك الراحل مسلماني إرثاً معرفياً بصرياً ضوئياً ينوف عن الأربعة ملايين صورة ..نأمل من الله أن تكون في أيدي أمينه لتقدم للأجيال القادمة لأنها تضمن أرشيف البلد الموثق عن الآثار السورية كلها..
- وهكذا إنقطعت الصلة والتواصل الفني بيني وبين العاصمة دمشق وكنت أتردد لحضور معارض النادي بين العام وآخر..ولكن كان للسوشيل ميديا عبر مواقع التواصل عودة والعود أحمد .فرجعت معظم علاقاتي وصداقاتيمع الزملاء في دمشق وغيرها من المحافظات وكانت لولادة مجلة فن التصوير الإلكترونية وقع آخر أعاد اللحمة والرونق والحيوية لفن التصوير ..وكانت أعمال الزميلة زكاء وغيرها تتصدر صفحات المجلة..وأصبحت صفحات الزملاء والزميلات على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك .. هي منصات وصالات عرض لأعمالهم..ومنها الصفحة الرسمية للزميلة Zuka Ezzat Alkahhal على الفيس التي تزخر بتاريخها الضوئي الحافل بالإنجازات المميزة والراقية..ومنها طرحت عنوان اللحظة بزمن..وماذا تعني باللحظة…إنها إسقاط للحدث بزمان ما و في مكان ما ..أي أصبحت بلغة أنشتاين الزمكان الضوئي..فغدى لكل صورة قصة وحكاية فيها زمان ما ومكان ما..وبذلك قدمت نفسها وأرشفت الكثير من المناطق في دمشق وخارجها سيما وأنها عملت مع فريق جوالة سورية وأرشفت ووثقت الكثير من الرحلات الترفيهية والعلمية والفنيية في سورية..
- وهنا علينا تقديم باقات التهنئة على الدور الذي قدمته فنانتنا لخدمة الفن الفوتوغرافي السوري وخدمة قضية المصورات العربيات من خلال التواصل معهن وتوثيق وأرشفة وتسجيل نشاطاتهن وعرضها في أجمل الصالات وفي بعض الدول العربية الأخرى.. ..وكانت زهور هذه الباقات قبسات من الفن الضوئي والأدبي والعلمي ..
- وهنا نصل محطتنا الأخيرة بالمطالبة بتقدير وتكريم فارسة الضوء وست الستات المصورات وعميدتهم والتي تعتبر من الآوئل بمن حملن الكاميرا بالعصر الماضي والحالي..مع مجموعة من الزميلات اللواتي ساهمن ويساهم في معرضهم الأخير وكذلك يساهمن في رفع شأو التصوير الضوئي النسوي السوري والعربي.. فهل تستحق هذه الفنانة التقدير وتسليط الضوء عليها عربياً ومحلياً لما جاهدت وناضلت من أجله لبناء جيل من المصورين والمصورات الهواة منهم والمحترفين..فإليك سيدة الضوء ترفع القبعة وتنحني الهامات لتقدم لك التقدير والإحترام لما أنجزتيه من فن ضوئي..يرضي الصغير والكبير..فمرحى لك وأدام الله في عمرك ونتمنى لك وافر الصحة والعافية والتوفيق والشكر ..
________________ ملحق مقالة الفنانة زكاء عزت الكحال ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
يشرفني ويسعدني حضوركم ❤❤
-
مشرفة لدى نادي الكاميرا الذهبية
-
كانت تعمل لدى Syria Rangers فريق جوالة سورية
-
تقيم في دمشق
-
من دمشق
-
يتابعها 356 شخصًا
ـــــــــــــــــــــــــ