الأسطول البحريّ الأوغاريتيّ
تمت إضافة 9 صور جديدة بواسطة غسان يونس القيم.
حدثتنا الرقم الفخارية الأوغاريتية عن أسطولها البحري الذي أعتبر من اكبر القوى البحرية آنذاك ………………………………………………………….…………………………
لقد كانت البحار وخاصة البحر الأبيض المتوسط مدى رحب لاسطول أوغاريت التجاري …وقد اعتبرت في تلك الأيام من أكبر القوى البحرية ضم اسطولها التجاري حوالي /200/سفينة تجارية ..كانوا يبنون سفنهم مستعملين أخشاب غابات الارز..وسرعان ما أصبحوا ملاحين مهرة..فاكتشفوا طرقاً بحرية لم تكن معروفة قبلهم ..
وكان البحارة الأوغاريتيون يهتدون في رحلاتهم البحرية بالنجوم ومجموعة الدب الأصغر…وكانت الجزر الصغيرة المنتشرة تشكل محطات لهم في أسفارهم البعيدة ..وبدأ تأثيرهم الاقتصادي والثقافي والديني في كل أنحاء غرب المتوسط…وهنا بدأت تعرف أوروبا وبشكل خاص اسبانيا طقوس الاله الميت السورية ..وكان الكنعانيون بذلك اول من أقام اتصالاً بين الشرق والغرب..
لقد كان على رأس الصادرات الأوغاريتية التي صدروها في سفنهم /الشعير والحنطة والحبوب بأنواعها والخمور والزيوت والأنسجة الصوفية والقطنية والألبسة الحريرية المصبوغة بالصباغ الأرجواني التي اعتبرت من أغلى الألبسة في ذلك الزمان الغابر…إضافة الى الأخشاب والزجاج والخرز الملون والأحذية والأواني والأسلحة البرونزية والحلي المتقنة الصنع…
أما وارداتها فكانت المواد الخام والكماليات لأن أوغاريت حققت اكتفاءً في مواردها..ومن أهم الواردات /الذهب والفضة والنحاس والقصدير والرخام وخشب الابنوس والعاج والعطور والبخور والألباتر واللازورد والعقيق…
لذلك تنامى مع الأيام طمع دول المنطقة الكبرى للسيطرة على هذا المركز التجاري الهام..
لقد وصلت السفن الأوغاريتية الى مالطا وخليج نابولي ومصب نهر التيبر وكذلك الى البحر الأسود عبر الدردنيل وبحر مرمرة والبوسفور…
هذا الإزدهار الذي جلب الحسد لها من قبل شعوب البحر.. مالبث أن تقوض فجأة عندما اصبحت أوغاريت أطلالً على حين غرة ..وزالت حضارتها من الوجود نهائياً حوالي عام /1180/قبل الميلاد..وطويت بذلك صفحة مشرقة لمملكة سورية عظيمة قدمت عبر تاريخها المزدهر كل المعارف والابداعات والعلوم الإنسانية…
عاشق أوغاريت..غسان القيّم..
في الاعادة إفادة