كأي من مشتركي الفيس بوك اتجول بين الوقت والأخر علي صفحات المصورين والأندية التي أصبحت كم ليس بقليل باحثا عن ما انهي به يومي من معلومات اضيفها الي ذاكرتي ولكن كأني ضللت طريقي
فللاسف رغم عدد الصفحات والأندية باعضائها وكم المصورين الذين يزداد يوما بعد يوم تنقص الحوارات وتقل المعلومات و ظل هذا الحال منذ وقت طويل وهذا لن اتناوله اليوم
ان اية مهنة او هواية تحظي باحترام الجمهور من مدي رقي والتزام أبنائها باخلاق هذه المهنة. فكم رأينا من الأطباء من مهروا في الادب القصصي وغيرهم في الشعر وسائر باقي الفون و والاداب بل والرياضة أيضا فكم هم راقون بأخلاقهم وعلمهم وهواياتهم التي ترتقي بهم.
تشرفت بكوني تخرجت في كلية الحقوق ولي كل الفخر بهذا المجتمع الكريم الخلوق بابنائه وما افاض الله به عليهم من علم وحرصهم كل الحرص علي سمعتهم التي يكتسبونها من سلوكهم وما يحققوه من نجاحات مبهرة في القضايا المعقدة.
الا اني ادرك أيضا ان لكل جواد كبوة وقد يوجد منهم البعض قليل القليل قد لا يتفق مع ما ذكرت وهذا حال كل المهن ولكن..
عم الفساد وبرز الجهل وشاعت الفوضى في الساحة الفوتوجرافية فلا ضابط لألسنة االكثير ممن حققوا جوائز محليه وعالميه وكأنها شهاده تبيح له التطاول والهمز واللمذ الذي يخرج من شيم الرجال . كم سائني ان اري من مصورين مشهورين يتبادلون هذا بالرد والاشارة بالفاظ تسبئ لكل من هم أبناء هذه المهنة. ولكن كيف ان ننتقدهم وهم حاصدوا الجوائز. فالحقيقة لم يعد التجول بين الصفحات الي جولة بين مجتمع شابه الكثير من سيئ القول واللفظ والثقافة.
أيضا بهرني وبحق عدم تناول أيا من هذه الصفحات لمواضيع فوتوغرافية حقيقية فلا تري أسئلة اوطرح عن تقنيات تصوير موضوع معين او مقارنات بين العدسات او الفلاشات او الكاميرات او الاضائة الخ الخ.
الحقيقة كم اردت طرح سؤال لكل المصورين والحكام علي قدم سواء وهو ماذا قرات مؤخرا او ماذا تقرأ الان وهو أسلوب يتناول المصورون في الغرب فيه احدث ما قرؤا ليفيدوا غيرهم الذين يتبادلون معهم المعلومات أيضا فييساعد كل الاخر للتزيد من العلم الغزير.
كم اتسائل ماذا يملك المحكم ان لم يتزود بالعلم والدراية والممارسة بشكل متواصل ومستمر ليقدمه هذا العام مغايرا للعام السابق فكل شيء يتغير من حولنا وعلي المحكم والناقد والمصور ان يتابع ذلك عن كسب بالعلم والممارسة والتطبيق ليلمس بنفسه خبايا كل فرع من فروع هذا العلم والجديد فيه لينعكس ذلك علي شباب المصورين الذين يحملون راية الصورة اليوم وغدا وكيف نطمح في ذلك ونحن نعميهم بمصالحنا فهذا ينتدب فلان ليحصل علي قيمة ماليه لقيامه بالتحكيم ثم يقوم الاخر بدعوته في المسابقة القادمة ليحصل في المقابل علي القيمة المادية انه عالم المسابقات الكبيرة الذي اصبح تورته مدموغة بأسماء حكامها الذين يهدمون المصور والصورة الفوتوغرافية عام بعد عام.
فان كنت حكمت العام الماضي في موضوع ما وتم اختيارك هذا العام لتحكم في نفس الموضوع ((( فما الجديد لديك لتقدمه للمتسابقين))) ما هو العلم الذي امتلكته والرؤيه الحديثه لكي تحكم او تنتقد علي أساسها .
وما بالكم ان لم يكن قد مارس هذا النوع ولا يدري تقنياته ولم ايمتلك عدساته يوما ولم يقرأ فيه كتابا.
اعلم ان الأمور تسير بفرض الولاية علي الساحة فهي مقسمة في هذا رغم أنف الجميع .
المشكلة هنا ان من حكم هذه المسابقات من عشرات السنين هو من يحكم فيها الي اليوم بنفس الفكر ونفس الثقافة وكأن العالم يرجع للخلف فكيف للصورة المصرية ان ترتقي او ينشأ جيل من المصورين الذين تم فوزهم بمعايير علميه وفنيه صحيحة
ان كل من يتقدم لمسابقه لهو صاحب حق وقضية فقد يرجو الفوز ليثبت لنفسه انه يسير في الطريق الصحيح او لانه يحتاج مبلغ الجائزة لعلاج من هو من دمه اواو او. الا ان الشللية التي تجتاح الساحة ورغم انوف جمهور المصورين ستظل حائلا بين تقدم الصورة المصرية الي مصاف الصورة العربية وان كنت اعلم مشاكل بعض مشاكل البلدان الأخرى
ان الفوتوغرافية المصرية تساق يوما بعد يوم الي الهاوية فلا علم يقدم لاحد وكيف يقدم العلم وليس هناك من يتعرض له من معظم كبار الأسماء او يسعي اليه فهو ضامن ان معظم المسابقات سيحكم فيها بل قد ينتقل الامر الي تحكيم دولي.
كل يوم تمتلئ المكتبة العالمية بالجديد من الكتب في شتي انواع الفوتوغرافيا وتقنياتها الجديدة المرتبطة بمنتجات جديدة وكلها مرتبطة بحركة الانسان وسرعة تطور الإيقاع اليومي. أين نحن من هذا.
ألم يحن الوقت ان نتقي الله في أبنائنا في هذا الجهل والفساد الذي نقدمه اليهم وليعود كل جاهل ومنتفع ادراجه ويترك الساحة لمن يقدم الفائدة لابنائنا لعلنا ننقذ من الفساد شيئا.
ارجو التنبيه انني لا اتناول جميع الأسماء علي الساحة فمنهم من يسعي الي العلم ومنهم من انتهل منه وتوقف ومنهم من هو ينطبق عليه وصفي وكل بذاته ادري واعلم.
والي حديث أخر ان شاء اللة