- الفنانة السعودية ( هدى حسن الرهين ) ..عودة إلى الينابيع الفوتوغرافية الأصيلة..
- بقلم المصور : فريد ظفور
- الشمس تلملم أذيالها عن تلك الحدائق الخريفية..والقمر يطلع من وراء الأفق ليسكب عليها نوراً لطيفاً ..وبدت الغيوم تختال متمايلة أمام النجوم ..على بساط أزرق ..وسمع صوت النسائم المحملة بالبرودة التشرينية..وإستأمنت الطيور بين الأغصان لتبات لياليها المعهودة ..وأغمضت الأزهار عيونها وإنتشرت السكينة في كل مكان
- وكانت أوراق الخريف تتساقط بألوانها لتشكل سمفونية ورقية فيها كل الألوان..وفجأة يصعد القمر منطلق الوجه ليرد على الشمس تحية الوداع..وهي تغمره برشاش من عطر أشعتها ..ومن أعماق هذه الأعماق نناديكم أحبتنا لكي ترفعوا أكفكم ليحيوا ضيفتنا الفنانة والأستاذة هدى الرهين..
- لعل تقدم الحياة الثقافية وتطور المجتمعات العربية ..من مجتمعات ذات مظاهر ريفية قديمة وعلاقات بسيطة وإيقاع بطيء ..إلى مجتمعات ذات مظاهر مدنية متطورة وعلاقات معقدة وإيقاع متسارع..كان من شأنه أن يرسخ ويرشح ألواناً و أنواع من الفنون والآداب أكثر من غيرها للتعبير عن حساسية المواطن العربي في مراحل تحوله وتحول مجتمعه.. في مقابل تزحزح فنون وأجناس أخرى عن مكانتها السابقة.. وتطوير المجتمعات..يبدو بالغ الأهمية في مسيرة التنمية لأي دولة، ولكنّ بعض القضايا الاجتماعية الثانوية يتم تصعيدها ..أو تأجيلها..في ظلّ الوتيرة المتسارعة للمملكة السعودية للحاق بركب التقدم التقني والحضارة والدخول في منافسة على أعلى المعايير الدولية في كل المجالات الفنية والأدبية، لإثبات دور السعودية كبلدٍ قادرٍ على التجدد والتطوير والبناء المستمر، فقد تطور الفن الضوئي في المجتمع كجزءٍ من رؤية شاملة تتجاوز المعوقات الوهمية والمفتعلة يوماً بعد يومٍ وقراراً تلو قرارٍ، وقد بدأ تفكيرهم يتجه دائماً نحو المزيد من التطوير والرغبة في الأفضل والمنافسة على المراكز الأولى حضارياً.. وكان دور المرأة السعودية بأعمالها الفنية الجديدة و المجيدة، والتي تقرن الأقوال بالأفعال .. بالرغم من أنه كانت ثمة منظومة متكاملة من خطابٍ يتهم المرأة ويحاصرها، عبر مفاهيم ومصطلحاتٍ، وقراراتٍ وتعميماتٍ، وأجهزة ومؤسساتٍ، كانت نتيجة لتغلغلٍ مخططٍ له ليكون عائقاً تجاه أي تمكينٍ للمرأة ودورها التنموي في بناء الأجيال تربوياً وفنياً وأدبياً وأخلاقياً..مع ملاحظة أنه لا يقوم أي مجتمعٍ ونصفه معطّلٌ، وقد مرّت بالسعودية حقبة يسميها الأمير ما بعد عام 1979م، وأنه يقود جيلاً من الشباب السعودي غير معني بإشكالياتها، ..ولكن الدول التي تجدد نفسها هي التي تخلق أولوياتها وترسم طموحاتها بعيداً عن معوقات وإحباطات الماضي وإكراهات الحاضر.فقدمت الفنانات التشكيليات والضوئيات السعوديات الكثير من الأعمال المميزة والرائدة والمتفوقة على أقرانها في بعض البلدان العربية الأخرى ..حيث كانت بتناول موضوعات الصور كالحرف اليدوية المنقرضة وانفعالات وجوه كبار السن والشيوخ و براءة وضحكات الطفولة و رصد الأوابد الأثرية والحضارات والطبيعة ..وكانت بمحاكاتها اللون والكلمة والصورة تطرح تساؤلات عدة على الصورة والمصور والرسام واللوحة فكانت للبعض قراءة للظواهر التي تناولتها الصور والتجارب الإنسانية المطروحة للكهولة والبحر والخضرة والحيوانات وغيرها ضمن سردية فنية أعجبت متابع النقد والتذوق اللوني وحوْلت رؤية الفنان والباحث والمتلقي والمشاهد للفن التشكيلي والفن الفوتوغرافي والشعر والموسيقى والسينما والمسرح والرقص والنحت.. لما يجمع بينها جميعاً من التنوع اللوني والتكويني والعاطفي والرسالة التعبيرية للصورة..وقد قدمت فنانتنا هدى الرهين كثيرا من الأعمال واللوحات الشاعرية التصويرية والتشكيلية ..من خلال وقفة على أعمالها من المعارض التي شاركت فيها منذ تأسيس جماعة قطيف ومن خلال صفحتها على الفيس بوك وغيرها من مواقع التواصل..يلاحظ التمييز بأسلوبها الذي يحمل حساً فنياً عالياً ولغة فوتوغرافية متفوقة وذائقة قيمية فنية وأدبية رقراقة.
- إن نظرة سريعة إلى ماحولنا من طوفان ضوئي تشترك فيه الأجيال جميعاً ويملأ فضاءاتنا الفنية على الشبكة العنكبوتية ..يدرك المدى والتطور الذي قدمته المرأة المصورة السعودية في فن الفوتوغراف وفي الميديا والتشكيل والأدب..ولا أرى مسوغاً للهاث النقاد وراء وظيفة عتيقة للفن التشكيلي عرف بها ..ولم الخشية من أن يكون التصوير الضوئي هو الرائد والذي أصبحت فيه الصورة تتربع عرش الميديا وكل مرافق الحياة بالصحف والكتب والمطبوعات وعلى الأنترنت وفي أجهزة الإتصال..وبعد كل ماحققته الصورة من إنجاز وفتوحات وما حازته من إعجاب الصغير والكبير والمقمط بالسرير..وباتت لها أهمية كبرى ودور خطير..بل لم الإستمرار في الدوران حول الثنائيات الأبدية الموهومة..يجهد الباحثون في التخندق حولها ..بدلاً من إدخار التنظيرية في خدمة ومصلحة الإبداع الفوتوغرافي العربي الحقيقي والكشف عما تراكم حوله من طوفان المحرمات والزيف وكاد يطمره..من هنا نقول وبأعلى الصوت بأن نهضة فوتوغرافية قادتها المرأة السعودية بمؤازرة الفنان السعودي وأضحت تشكل رقماً صعبة في معادلة التطور والتقدم الفني الفوتوغرافي العربي..
- وندلف للقول بأن المصورة الفنانة هدى قد قدمت مع زميلاتها الكثير من الدروس وورشات العمل لتعليم الشابات فن التصوير..ونذكر بعضاً منهن ( ســلافة الفريح – دلال الضبيب – زهراء القطري – هيا الحربي – لمياء الرميح – هدى منصور – مريم الحمادي – نجلاء الخليفة – مريم الحمادي – هدى الرهين ) وكذلك المصورات ( اثير السادة – أمل الإبراهيم – دعاء ال حكروه – زهراء القطري – زينب حسين عبدالله – سلمى علي آل سيف – صفيناز حسن – سميرة سليس – فاطمة ابراهيم المرهون – مرام الجشي – نسرين الدار- مريم الغفلي- زينب علي ال أصفير – ساجدة العصفور- سارة طه ال سليمان- سحر الزاهر ) واللواتي يعودن بهم إلى الينابيع الفوتوغرافية الأصيلة..
- وكانت هدى الرهين بالنسبة لطلابها حديقة وارفة الظلال الفوتوغرافية متنوعة الثمار المعرفية يجد فيها طلبتها الثمار المعرفية الفنية ويحققون بغيتهم من خلال متابعتهم لمسيرة تطوير الفوتوغرافيا العالمية والعربية..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنانة هدى الرهين ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معرض جماعة التصوير الضوئي بالقطيف
دورة مبادئ التصوير الضوئي مع المدربة هدى الرهين ..
مدربة الدورة هدى الرهين ..
مشرفة وعضوة بجماعة التصوير الضوئي بالقطيف ..
مصورة بشركة برو فوتو العالمية للتصوير الضوئي ..
قدمت عدة دورات مختلفة ..
نموذج من تصوير المدربة ..
15 / 05 / 2014
المصورة هدى الرهين:
من مواليد صفوى إحدى الفائزات في مسابقة المجلس الثقافي البريطاني للتصوير الفوتوغرافي تحت عنوان (بيت أبي)..
- مشرفة وعضوة بجماعة التصوير الضوئي بالقطيف ..
- مصورة بشركة برو فوتو العالمية للتصوير الضوئي ..
- قدمت عدة دورات مختلفة ..
من أعمال المصورة السعودية المبدعة : هدى الرهين Huda Al – Raheen