المصورة الفنانة الضوئية السعودية ( سلافة سعد الفريح ) ..
طبيبة فوتوغرافية تداوي الفنانين وهي بحاجة لمن يداويها ويكرمها..
– بقلم المصور : فريد ظفور
– عجزت أصوات التنكيل والغطرسة عن إخماد جذوة الفن الضوئي عن ضيفتنا الفنانة التي ماانفكت تتوهج يوماً ومقالاً بعد آخر وعاماً بعد عام بإرادة إمرأة فولاذية وإصرار متجذر عماده العشق للفن الضوئي ..ملحمة أسطورية توجتها أعمالها الضوئية التي أضاء شعاعها حالكات الأفق المعرفي الفني العربي المشبع بالإستكانة والطأطأة وصفقات الكسل والسقوط في مستنق الغرب ..وهكذا انبرت سيدة الضوء لتقدم صوت الفن الضوئي الساطع من عين الشمس المعرفية..رحبوا معنا بالفنانة الأستاذة سلافة الفريح..
– الليل نيكاتف النهار والألوان ملاعب الطفولة ..والصورة شاهد على العصر ..والتصوير فن الحاضر والمستقبل ..لأن الصورة لغتنا العالمية التي تدخل بيوتنا بجواز سفر المحبة..
– تلعب الجماهير وعشاق التصوير وهواته دوراً ريادياً في عملية التغيير الضوئي المطلوبه ..وهو دور كان حاسماً في نهايات القرن الماضي والآن أصبح أكثر فاعلية وحيوية بتواجد الكم الهائل من وسائل الإتصال الحديثة من كاميرات ديجتال وأجهزة إتصال خليوي مزودة بكاميرات وكلها نجد نتاجها على مواقع التواصل على الشيكة العنكبوتية..
فقد شهدت الأمة العربية والإسلامية عبر تاريخها الطويل في فن التصوير حالة من الركود والتخلف نسبياً فقد كانت تبدو كمن ضل طريقه الفني الفوتوغرافي وسط عاصفة صحراوية عاتيه ..فلم يعد يرى أو يمييز شيئاً وأصبح غير قادر على التحكم بخواتمه ..يندفع تارة ويتباطأ طوراً آخر ..يذهب يميناً ويساراً ..تصدر دورية أو مقالة أو صحيفتاً تكتب
عن فن التصوير بإستحياء وخجل..وربما لم تكن الظروف قد نضجت..ولا ننسى ندرة المراجع والدوريات العربية المختصة بفن التصوير..بإستثناء إرهاصات وكتب الأستاذ عبد الفتاح رياض من مصر ..وبعض الدوريات في لبنان والكويت والسعودية..وهكذا كان الفن الضوئي يسير على غير هدى ..دون هدف محدد..حتى إنبرى بعض الزملاء والزميلات المصورين والصحفيين لترميم ماكان ووضع الفن الضوئي على سكة قطاره المعرفي الجماهيري ..وهذا ماشاهدناه في الكثير من مقالات الأستاذة سلافة الفريح..
وليس من السهل الإحاطة بكل مقالاتها في مختلف المجالات الفنية الضوئية التي انخرطت فيها كمصورة وناقدة وصحفية تنقل الأخبار وساعية لرسم خط ثقافي ضوئي واضح ومتماسك ..فقد كانت نكهة موضوعاتها وضيوفها الذين كتبت عنهم تتسم بالمعرفة والثقافة الفوتوغرافية ..وبعضهم كانوا هواة تسلط الضوء عليهم لتضعهم على طريق الحرير الضوئي..وكانت مستوياتها المعرفية الضوئية تتدرج من البحث الفني المباشر إلى مجال فلسفة الصورة ..أي تتدرج من مجال السجال الضوئي الظرفي المعتمد على معطيات عينية من خلال لقاءات مع المبدعين والمميزين في هذا الفن إلى مجال التنظير الضوئي المغرق في التجريد والدقة المنطقية التي توصلنا أدق المعارف الفلسفية الفوتوغرافية في قراءة الصورة ومحاولة إيصال رسالتها المعرفية في مجتمعنا العربي وخارجه..ناهيك عن إنخراطها بالمعمعة الفنية والتنافسية والشللية التي تواجهها وإستطاعت تجاوز مطباتها لتكون أنزيم تفاعل ومحبوبة بين الجميع..وكان لدخولها المعترك الفني الضوئي بخلفية فنية أسرية ( ابنة المخرج الراحل سعد الفريح ) ساعدتها على أن تجيد فن العوم الفوتوغرافي في الصراعات الفنية الدائرة في الساحة العربية..ولذلك أدركنا الجدلية المركبة التي وجهت كتابتها الفنية وحددت ملامحها وأبعادها المعرفية ..
وقد لا نجانب الحقيقة والصواب إذا ماقلنا بأن الكتابة الضوئية عن فن التصوير قد عرفت مع الفنان سلافة الفريح..في بداية الألفية الثانية..في ضوء ظروف وشروط ومتطلبات اللحظة المعرفية الضوئية العربية التي انخرطت فيها في التفكير في سبل النهوض الفوتوغرافي وثقافة الصورة لتجاوز كل مظاهر التأخر المعرفي العربي..
ولاشك بأن الجهود المعرفية والثقافية لسلاف وكتاباتها التي قدمتها في ضوء أسئلة الحاضر الفوتوغرافية وبلغة عصرية فلسفية رفيعة المسوى..ولا يفوتنا بأن ذلك بسبب حسها الفني وهاجسها بزرع بذور فن التصوير في أرضية شبابنا وشاباتنا السعودين والعرب..
– قليلة هي الكتابات الفنية والمقالات النقدية التي طالت أعمال فنانتنا سلاف المميزة صحفياً وفوتوغرافياً..وهي لم تحصد شهرتها الضوئية إلا متأخرة قليلاً عن المصورين الذين يتسابقون للمشاركات العالمية ولحصد الجوائز ..فهي تحتفي بالفنانين والفنانات بطريقتها الخاصة وبأسلوبها وبصمتها الثقافية المتألقة..ولسوء حظنا بأننا تأخرنا بتسليط الضوء على نجمة وكاتبة ..فصفحات فن التصوير ملآى بمقالاتها التي تناولت الكثير من المصورين والمصورات عبر صحيفة الرياض السعودية ومن خلال الصفحة الاسبوعية “قصائد ضوئية” بجريدة الرياض وكذلك لها إبداعات و اسهامات متعددة في مجال التصويرالضوئي المحلي والعربي ..ومن نافلة القول بأن اسمها يعرفه عشاق ومتابعي الفن الضوئي العربي..
والمتأمل لأعمالها الضوئية سيقف مندهشاً أمام تلك الحساسية الضوئية الأخاذة التي تنم عن ملكة فنية إستثنائية..والحقيقة بأننا نقر مع العارفون بفنها بأن مواهبها النادرة تتوجه كواحدة من أنشط وأقدر الفنانين والفنانات في التعامل مع قيم الضوء وظلاله وتدرجاته الرمادية ومع الألوان وأطيافها وأكثرهم في براعة تجسيد الملامح الفنية والتعبير عن كوامن النفس البشرية بإسلوبها المراوح بين واقعية وإنطباعية تطفح بالمعاني النبيلة والأحاسيس الشاعرية عبر قصائدها الضوئية ..فهي شاعرة ضوئية تجيد فنون العروض الضوئية وتعزف على سلم التدرجات الأحادية واللونية أجمل السمفونيات الفوتوغرافية العالمية..محققة بطريقتها وإسلوبها الخاص شيئاً من الجمال ضمن الحقيقة المعرفية..محاولة بلورة إجتهاداتها حول الفن الضوئي ورواده ومتابعية من منطلق المصورة الحالمه بمجد فوتوغرافي عربي عال..مشددة على الأبعاد الإنسانية والإجتماعية والتراثية والحضارية التي تتبناها وتحافظ عليها مجتمعاتنا العربية والإسلامية..
– الفنانة سلاف مبدعة أعطت لبلادها ولشبابه من هواة ومحترفين الشيء الكثير وبلا حدود وعرفتنا على الكثير من المواهب التي كشفت النقاب عنها وكان لها اليد البيضاء بتعريف القراء عليهم..فقد منحتنا من فكرها وجهدها ووقتها الكثير ..ولم تنتظر رداً للجميل ولا أي مقابل لعطاءاتها الفنية الضوئية ..وبذلك ضربت مثلاً يحتذى به بتفوق المرأة السعودية والعربية وفي كيفية العطاء والوفاء والولاء للوطن وللفن الفوتوغرافي على مدى أكثر من ربع قرن من الزمن.. وهي محرض ضوئي ورافعة فنية لأعمال عشاق الكاميرا والريشة..وهي سلوان لنا جميعاً في عالم ومجتمعات تسارع الخطى نحو العولمة والتطور التكنلوجي وعصر الديجيتال والأنترنت..
وختاماً لابد من الإقرار بأن إحتفالنا بالصحفية والمصورة سلاف ..ماهي إلا محاولة لتسليط الضوء على مبدعة عربية سعودية قدمت الغالي والنفيس في خدمة الفن وكانت بمثابة الطبيب الذي يداوي ويعالج جراحنا الضوئية وهي التي تحتاج علاجاً من نوع التكريم لأنها روح الصورة وصداها..ولكن يبقى الطموح مشروعاً بطلب المزيد من التجويد والعطاء والإلتفات إلى صناع المحتوى الفوتوغرافي العادي والرقمي.نداء وتوصية نضعها برسم الحكومات العربية و مؤسساتنا وأنديتنا ومسابقاتنا وجوائزنا بتسليط الضوء على الفنانة سلاف ..تكريماً مادياً ومعنوياً..والشكر سلفاً لمن يتفاعل وينصف فارسة الضوء الأستاذة سلاف الفريح..
العملاق سعد الفريح أحد رواد النهضة الاعلامية السعودية الذين لعبوا دورا محوريا في اطلاق صورتنا الذهنية ايجابا @Sulafaalfuraih@AZIZSFURAIH
الرياض- محمد العمري، تصوير -عبدالله العجمي
تقرض النثر ..تنثر الشعر .. وترسم قصائد الضوء ! مغرمة بصناعة الفن الشاب*
*الزميلة الفنانة سلافة الفريح هي المعدة للصفحة الاسبوعية “قصائد ضوئية” بجريدة الرياض ولها اسهامات عدة في مجال التصويرالضوئي..
في ذكرى جميلة لوالدها المخرج الراحل سعد الفريح..
سلافة الفريح تدشن موقعها الإلكتروني مع عرض لأعمالها الضوئية
في ذكرى جميلة لوالدها المخرج السعودي الراحل سعد الفريح- رحمه الله- دشنت الفنانة الفوتغرافية سلافة بنت سعد الفريح موقعها الالكتروني الخاص على الشبكة العنكبوتية www.sulafaalfraih.com في حفل اقيم بفندق الخزامى بالرياض حضره المصور الفنان علي المبارك الذي قام بقص الشريط الالكتروني على الموقع كبداية لتدشينه، وايضا افتتاح المعرض المصاحب الذي حوى مجموعة من الصور الضوئية التي يجد فيها المشاهد لمسات فنية سواء كانت في البورتريهات او المناظر الطبيعية التي تحكي الكثير من القصائد الضوئية والاختيار المناسب لزاوية الالتقاط وذلك ما يخبر بموهبة فنية متمكنة تتعب كثيرا من اجل وصول الصورة لابعد مما تحتويه. بعد ذلك قدم المصمم والمصور عمر عبدالعزيز شرحا مفصلا عن الموقع وكيفية استعراض اعمال الفنانة والتواصل معها والاطلاع على كل ماهو جديد من اعمال الفنانة ولا يقتصر على التصوير الضوئي فقط بل له اهتمامات اخرى يستطيع زائر الموقع الاطلاع عليها والمشاركة مع الفنانة.
بعد ذلك القى الاستاذ علي المبارك محاضرة عن تقنية تصوير المدن واستعرض تجربة الفنانة سلافه الضوئية وما يميز اعمالها عن غيرها من الفنانين الاخرين ، وفي كلمة لثقافة اليوم تحدث الفنان المبارك قائلا: “الفنانة سلافة لديها ناحية فنية قوية جدا، ولمست وزنا خاصا للوحة وجميع الصور تلفت الانتباه وتشرح النفس عند الرائي لها لما تحويه من موضوع والوان” وختم حديثه بالقول” اتمنى لها التوفيق وانا في غاية السعادة وما لفت انتباهي لاعمالها الحس الفني العالي لديها” .
والتقينا بزوجها والمستشار الفني الخاص للفنانة الاستاذ خالد بوعلي الذي كان له الدور الكبير في اقامة الحفل والمعرض المصاحب حيث ابدى سعادته لهذا الحلم الذي تحقق للفنانة سلافة وهو تدشين موقعها لابراز اعمالها الفنية والتواصل مع معجبيها وقرائها وهي خطوة جيدة جدا للفنانة لتقديم نفسها واظهار تلك الموهبة التي اخلصت من اجلها.
جانب من المعرض
يذكر أن الزميلة الفنانة سلافة الفريح هي المعدة للصفحة الاسبوعية “قصائد ضوئية” بجريدة الرياض ولها اسهامات عدة في مجال التصويرالضوئي..
وتحدثت الفنانة سلافة لثقافة اليوم قائلة: الحقيقة منذ بدأت التصوير الفوتوغرافي لم يدر بخلدي الاحتراف أو إقامة معرض أو إنشاء موقع .. وكان هدفي الوحيد هو الاستمتاع بالجمال .. ولكن مع الوقت بدأ طموحي يكبر وكلما تعلمت أكثر شعرت بحاجتي للتعلم أكثر فحصلت على العديد من الدورات الاحترافية ، وحينما وصلت إلى مستوى جيد في التصوير لم أهتم كثيرا بنشر أعمالي بقدر الاهتمام بنشر ثقافة الضوء في المجتمع وخدمة المصورين فكان السبب في إنشاء صفحة قصائد ضوئية بجريدة الرياض، وتضيف: ساهمت ولله الحمد في إيصال أعمال المصورين السعوديين للمتلقي والإعلام عن المستويات الرفيعة لدى المصور السعودي ، كما حاولت تقريب وجهات النظر بين رجال الأمن والمصورين الذين يعانون من كلمة ممنوع التصوير ، وذلك من خلال إطلاق مسابقة ” رجل الأمن صديقي ” .
والذي دفعني لإنشاء الموقع الالكتروني هو تداول اسمي كإعلامية وليس كمصورة فوتوغرافية .. فوجدت أفضل طريقة لجمع أعمالي الفنية والأدبية وعرضها من خلال الموقع وقد أهديت الموقع بكل مافيه من ضوء وحرف إلى روح والدي المغفور له بإذن الله المخرج الراحل الأستاذ سعد الفريح ، الذي كان سببا في خلق بذرة الفن بداخلي وتذوقي للجمال وحب الحياة ، وكل الأحاسيس الجميلة منه وإليه..
بالنسبة للمعرض هو في الحقيقة جاء مصاحبا لحفل التدشين بواقع أربعة وثلاثين عملاً ضوئيا.وإن شاء الله سأقيم معرضا رسميا يستمر لعدة أيام في المستقبل القريب.
الحفل شهد حضور العديد من الشخصيات المهتمة وعدد من الفنانين وحظي بتغطية القناة الثقافية السعودية ممثلة في الاستاذ محمد الشمراني معد ومقدم برنامج “فوتوغرافيا “.