باقة من الحنين ..و ” التقاء الماء بالماء “معرض الفنان محمد الهادي الشريف
في رواق الفنون ببن عروس(5 أكتوبر 2017 م)
سنوات من المراكمة و العمل بشغف و الحصيلة حوالي 400 من اللوحات و الأعمال الفنية و التشكيلية متعددة الأحجام و الألوان و الأشكال ..هكذا ينطلق الفنان التشكيلي محمد الهادي الشريف في الموسم الثقافي الجديد بمعرض خاص يضم حوالي 40 لوحة و ذلك برواق الفنون ببن عروس التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة و الذي يديره الفنان عيسى قويرح و ذلك انطلاقا من يوم الخميس 5 أكتوبر على الساعة الرابعة و النصف بعد الزوال ليتواصل المعرض الى غاية يوم الخميس 19 أكتوبر 2017 و عنوان المعرض عو ” باقة من حنين (2) ” ..و تجربة الشريف منذ سنوات قليلة و في هذا الحراك الفني التشكيلي الذي تشهده الساحة الثقافية التونسية برز بروح الشباب بحيوية نادرة و حلم مفتوح و ابتسامة عامرة و عارمة تفتح الأحضان تجاه الآخرين داعية الجميع الى المحبة و الابداع و الامتاع و لمؤانسة..هوفنان تتعدد لوحاته من خلال عمله بين أنماط و أشكال فنية باعتبار ما يراه في الفن من كونه درب من الدروب المؤدية الى الكشف و الاكتشاف و قد انطلق في معارضه الفردية و الجماعية حيث رأى الفنان و الناقد الأكاديمي الحبيب بيدة في منجز الرسام الشريف ضربا من ” الفن الخام “..و بهذه المناسبة يقول عم الشريف الفنان الذي تحدث عن التجربة و اللوحات و مواضيعها و حضور المرأة و الأمل و الانسان “…في مجال الفن يظل لدينا الطموح حيث العالم السائر الى الفناء و لكن الفن هبة السماء ..و العمل الفني حين يكتمل نجد النتيجة و النهاية السعيدة و لوحاتي تعبر عن أفكار و أحداث فأنا اشتغلت على موضوع قوارب الموت و الارهاب و الأحداث البارزة في تونس و العالم ..يقولون عن عملي بأنه فن خام من ذلك رأي الدكتور الفنان الحبيب بيدة و في لوحاتي عديد التقنيات و المدارس و هناك نزعات و ألوان من الغرائبية و التجريدية و يحضر كذلك الفن المعاصر و من ناحية أخرى المرأة كفاعلة في المجتمع و الحياة نجدها حاضرة ..أنا أرسم ما يختلج في داخلي ..ارسم التقاء الماء بالماء فالماء هو الخصب و الخصوبة و الحياة و خاصة في لوحة بحجم 1.10م /1.20م..و التقاء الماء بالماء فيه صلة الأرحام و على الانسان التفكير في أنه لا خوف من التقاء الماء بالماء ..الماء هو السعادة و هذا ما أشتغل عليه في لوحاتي…”.
و عن هذا المعرض يقول الفنان و مدير رواق الفنون ببن عروس عيسى قويرح “…في سن 74 سنة يعود محمد بن الهادي الشريف إلى موهبته الأولى التي ابتعد عنها لفترة طويلة. وهاهو يعود الآن ليرسم و يواصل خطواته نحو الابداع الفني ، هذا الفن الذي ليس له عمر محدود فهو فن اللانهاية نحو الانعتاق في فضاء فسيح دون قيود تاركا الفرشاة تعبر بتلقائي عما يختلج في صدره من أحاسيس و تعابير مرسومة على لوحات هذا المعرض تاركا الحوار بين اللوحة و المتلقي الذي سيكون على موعد يوم افتتاح المعرض مع الفنان محمد بن الهادي الشريف برواق الفنون ببن عروس ..”.
معرض خاص أخر للفنان الشريف و محطة فنية أخرى في انتظار معرض كبير بفضاء شاسع مثل قصر خير الدين أو رواق الفنون بالبلفيدير لابراز حوالي 400 من أعمال الفنان الشريف..هذا هو عم محمد الهادي الشريف الفنان و الانسان في هذا الأسر الجميل بين لوحاته التي هي العائلة الأخرى و الحلم المتواصل.