الفنان اللبناني العالمي ( رمزي حيدر ) مصورٌ فوتوغرافي بين فكّي كمّاشة.. ( دار المصوّر Dar al Mussawir ) .. و جمعية مهرجان الصورة ( ذاكرة ZAKIRA )..
بقلم المصور : فريد ظفور
– تبرد الأجواء الصيفية الفوتوغرافية الحارة ..وتحافظ على الشعور بالإنتعاش حيث تتميز الألوان بنضارتها..ويعود فصل الخريف كموج عذب نقي يغسل تعب أرواحنا ..كنسمات سماء معرفي حانية ..تبرد قلوبنا..وتنعش هاماتنا..فيمتليء كل ماحولنا بالسكينة وتصبح حياتنا الفوتوغرافية أجمل ..مع ولادة مشاريع ضوئية جديدة ..ومهما إختلفت طقوس الإحتفال والإستقبال بين مكان وآخر ..لكنها تتشابه في فرحة الصغار والكبار..وتمر الأيام ويكبر الصغار وهم يحملون معهم أجمل الذكريات عن أستاذهم رمزي..ولكنهم الآن صاروا شباباً ..وينتظرون مكافأة من أستاذهم بنظرة إعجاب وبكلمة إطراء تثني على صورهم.. وبيد حنونة تربت على أكتافهم لتهزها وتُعلمهم.. بأنها أصبحت تسير على سكة قطار التصوير الضوئي والصحفي الصحيحة..
– المصور المبدع رمزي حيدر ..نجم فوتوغرافي صحفي امتلك كل شيء من محبة الناس وزملائه إلى محبة الأطفال اللاجئين الذين قرر بأن يصنع منهم مصورين..فقد تحولت دمعات أمهات الأطفال المشردين إلى صرخات وآهات دعاء له بالتوفيق ممزوجة بالمحبة والإعجاب ..والتي زادته إصراراً لمتابعة مسيرة نضاله في تقديم الأفكار الأجمل لخدمة اللاجين السوريين والفلسطينين في لبنان..بأفضل وسائل وأساليب الإعلام والإعلان لتصل لكل أصقاع المعمورة محملة بمعاناتهم ومشاكلهم الصحية والنفسية والتربوية والمعاشية..وفي إطار جهوده الإنسانية فقد إفتتح استديو تصوير خاص بالشباب الفلسطينيين في صيدا بالتعاون مع السفارة النرويجية..ليقدم خبرته وماضيه وحاضره لعشاق الفن على طبق من ذهب..بعد أن أقام دورات مكثفة لمجموعة من الشباب والشابات على العمل في ستوديوهات التصوير الخاصة بالبورتريه..
من تلك الأخبار والنشاطات بدأنا رحلتنا في البحث عن إنجازات وأعمال فناننا المخضرم الأستاذ رمزي حيدر عضو إتحاد المصورين العرب ورئيس فرع لبنان لإتحاد المصورين العرب..فرحبوا معي بالنجم الساطع الفنان المبدع الإنسان العظيم: رمزي حيدر
– لم يأت حبه للتصوير والفن والصحافة من فراغ ..فهو الذي صقلته الحرب الأهلية في لبنان لسنواتها الطويله..وهو الذي عايش الجياع والمحرومين والمنكوبين والمرضى ورصد معانات الأمهات الثكالى على أبنائهم المخطوفين وعلى المفقودين والمقتولين..وكتبت عدسته سفراً ضوئياً عن عذابات الأطفال اللاجئين الفلسطينين ومن بعدهم الأطفال السوري ..ولا شك بأن طموحه ومثابرته وجلده وصبره في العمل ليل نهار..أوصله إلى العالمية عبر عمل إنساني كبير وثق ويوثق فيه معاناة الأطفال اللاجئيين..بعد النجاح الذي حققه في عمله …لحظة واحد ولحظة إثنان..يدخل في تجربة فريدة عبر إستوديو للشباب الفلسطيني..وبذلك يحملنا الفنان رمزي على جناح أشواقه إلى صيدا عروسة ساحل الجنوب اللبناني حيث عبق التاريخ والحضارة تنبعث رائحتها من ماض أصيل..ولايفوتنا بأن نذكر ماقدمه كمصور وصحفي في الإجتياح الإسرائيلي إلى لبنان عام 1982م وكذلك في حرب تموز عام 1986م ..
- هذا ولايفوتنا الزمن الجميل زمن اللونين الأبيض والأسود أي اللون الأحادي وتدرجات الرمادي وأيضاً زمن الفيلم الملون وطريقة الطبع والتحميض والوقت الذي يمضيه الأستاذ رمزي في الغرفة المظلمة لينجز أفلامه من تحميض وطباعة..حتى جاء عصر التكنلوجيا وعصر الديجيتال الذي أبعد المصور عن الغرفة المظلمة بضوئها الأحمر والأخضر أثناء التحميض والطباعة..حتى نلاحظ بصماته في المراحل الثلاثة من عمر التصوير وأيضاً نشاطه الصحفي والضوئي في بناء عجلة التصوير في لبنان والوطن العربي..
ولاننسى بأنه كان جندياً ضوئياً في زمن الكبار الزمن الذهبي الغابر يوم كانت ثقافة الصورة وريادتها تعود إلى بلد الثقافة والمثقفين لبنان التي أصدرت مجلة فن التصوير الورقية والتي تحمل مجلتنا الحالية نفس الاسم فن التصوير ولكنها تصدر على الشبكة العنكبوتية وهي إمتداد لها ولنهجها.. هي أول مطبوعة عربية تعنى بشؤون وأخبار وتقنيات التصوير العادي والملون والتي صدرت عام 1982م وتوقفت عام 1987م..وقد كان صاحب الإمتياز الأستاذ زهير سعادة ورئيس التحرير البروفيسور صالح الرفاعي..ولفيف من المبدعين والصحفيين المصورين الذين أغنوا الساحة المعرفية الضوئية بالكثير من الخبرات والدروس العملية التي كانت تغطي نشاطات العالمين العربي والغربي..وقد كنت مراسلاً لتلك المجلة ومندوباً لها طيلة صدورها في العاصمة السورية دمشق..
- لا تعد قابلية الأطفال لتعلم واكتساب اللغات الأجنبية أسرع من آبائهم، ميزة في بعض الأحيان. فالبرغم من أن تعلم اللغة للدولة الأجنبية المستضيفة لهم يساعد الأطفال اللاجئين على التكيف مع المجتمع ، إلا أن ذلك قد يسبب في بعض الأحيان فجوة في العلاقة الأسرية.. حيث أن بعض الآباء لا يجيدون اللغة الجديدة ولم يندمجوا بالمجتمع بعد ، بالرغم من طول فترة تواجدهم بذلك البلد، مما يسبب عبئاً إضافياً لهم ولأطفالهم..ولكن وحدها لغة الضوء..لغة الكاميرا تتحدث عدستها بكل لغات العالم وتدخل كل البيوت وتتحدث مع الأسر بنفس لغتهم وضحكاتهم وعاداتهم وتقاليدهم..من هنا كان دور الأستاذ رمزي بمشاركة 500 كاميرا مع 500 طفل ..ليتعلموا اللغة العالمية..بأسرع وبأسط وسيلة..فكل الشكر للأستاذ رمزي الذي تخرج وخرج من بين يديه جيلاً فوتوغرافياً إبداعياً سيرفد الميديا والصحافة بكوادر جميلة في المستقبل..
– ليست الهجرة ظاهرة عابرة أو جديدة في تاريخ الشعوب..فقد عرفها الإنسان ومازال وهي عملية إنتقال من مكان لآخر ومن دولة لأخرى..طمعاً بحياة أفضل أو هرباً من تعسف وإضطهاد يمارس عليه أو إلتحاقاً بعائلة أو لأسباب إنسانية أخرى..ولعل التاريخ لم يعرف هجرة مماثلة لهجرة الصهاينة الى فلسطين..وتهجير أهلها الأصليين..
و حول الأرض يدور الصراع العربي الإسرائيلي..فبواسطة الأعمال الإستيطانية التي قامت عليها الحركة الصهيونية رسخت وجودها..ويشكل الإسيطان الوسيلة الرئيسية للتوسع والإستمرار..والعلاقات الدولية تحكمها شريعة الغاب بحيث يتمكن القوي من القضاء على الضعيف..والأهداف واضحة هي منع بروز أي قوة عربية معارضة الأطماع الغربية والسيطرة على منابع الثروة من غاز ونفط وإضعاف الجيوش العربية وإشغال المواطن بلقمة عيشة لينشغل عن القضية المركزية الأم وهي فلسطين المحتلة..وأضحى العرب ضحية النظامين العالميين القديم والحديث …فهل من إرادة عربية لبناء نظام يكون على مستوى التحديات العالمية.. - من هنا ندلف للقول بأهمية الصورة وأهمية التوثيق والأرشفة وما يقوم به فوتوغرافياً ومتحركاً الصحفي الفنان الكبير رمزي حيدر ..حيث يبني جسوراً معرفية بين الماضي والحاضر..ليشكل لبنة في جدار المستقبل عند الشباب العربي عشاق الفن الضوئي ..وليكون جهدة وعملة منارة هداية للأجيال القادمة..تهدي ضالة السبيل وترشدهم نحو بوصلته المعرفية الثقافية التي تسجلها عدسات كاميراته بحرفية عالية وحسن فني راقي..وبذلك أضحى فناننا الكبير رمزي حيدر
- بين فكّي كمّاشةالوقت.. بالعمل في ( دار المصوّر Dar al Mussawir ) .. و العمل والإشراف على جمعية مهرجان الصورة ( ذاكرة ZAKIRA )..فهل يستطيع الجمع بينهما ويحمل هذه المسؤلية العظيمة..أعتقد بأنه أهل لها ..وستفاجؤنا القادمات من الأيام بإنجاته الفنية الرائعة على المستوى الشخصي والجمعي..محلياً وعربياً وعالمياً ..كما عودنا دائماً على بصمته الإبداعية الفوتوغرافية..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساحة التصوير الرئيسية في لبنان والشرق الأوسط. تقدم برامج التدريب على التصوير الفوتوغرافي والمعدات والمعارض والمحاضرات وكل ما يتعلق التصوير الفوتوغرافي.
The Dar is the Lebanese prime hub for all those involved and interested in photography. The Dar seeks to build a community of photographers and photo enthusiasts who will together share ideas, develop skills and cultivate their interests.
Years of experience offering photography training programs ranging from beginner level to advanced courses in Photojournalism, Studio photography, Photoshop, Analogue Photography and Advanced Digital Photography.
Exhibitions are organized over the year showcasing works of emerging and established photographers.
Dar Al Mussawir is a multi-functional space housing a dark room, photo printing facilities, gallery space, a library of books &material on photography, a studio, and a room for photography training workshops.
Everyone is welcome at Dar Al Mussawir to enhance their photography experience and make good use of the resources available.
دار هي المحور الرئيسي اللبناني لجميع المعنيين والمهتمين في التصوير الفوتوغرافي. وتسعى دار لبناء مجتمع من المصورين وعشاق الصور الذين سيتبادلون الأفكار ويطورون المهارات ويزرعون اهتماماتهم.
سنوات من الخبرة تقديم برامج التدريب التصوير الفوتوغرافي بدءا من مستوى المبتدئين إلى دورات متقدمة في التصوير الصحفي، استوديو التصوير الفوتوغرافي، فوتوشوب، التصوير التماثلي والتصوير الرقمي المتقدم.
وتنظم المعارض على مدار العام عرض أعمال المصورين الناشئين والمؤسسين.
دار المسوير عبارة عن مساحة متعددة الوظائف تحتوي على غرفة مظلمة، ومرافق طباعة الصور، ومساحة للمعارض، ومكتبة للكتب والمواد على التصوير الفوتوغرافي، واستوديو، وغرفة للحلقات التدريبية على التصوير الفوتوغرافي.
الجميع مرحب بهم في دار المصوير لتعزيز تجربة التصوير الفوتوغرافي والاستفادة من الموارد المتاحة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
The Image Festival Association
About ZAKIRA – the Image Festival Association
Created in 2007, ZAKIRA (“Memory” in Arabic) is an NGO whose primary goal is to promote photography, and, more generally, the image in our society. Its objective is to enhance photographers’ work, to re-evaluate the importance of the image, to explore its impact and strength, and to create a circle of common interest open to all those interested in photography.
The world of photojournalism and photographic art sometimes produce images that are praised, even over-idealized, and at other times produce snapshots that are hastily conceived or quickly forgotten. There are, however, many photographers who demonstrate in their work talent, passion, commitment, and try charting a different course.
But what do the images say? What can one understand from this act that transmits but also transforms?
What do photographers see before choosing the part of reality and its composition they choose to project? How much freedom do they allow themselves in their work? How do their images then work their way to us fixing themselves within our memories?
These simple yet unavoidable questions are not intended to establish a truth or provide definite answers. Given that they are part and parcel of professional photographers’ work, they should nurture the observers’ perceptions and help them understand the process of creating and transmitting ideas conveyed by the image.
The pact that binds us to photographers puts our sight in their hands.
There are, however, limitations that hinder their freedom of action and freedom of thought. Yet the photographer’s imagination and active pursuit of knowledge allows him or her to shatter obstacles and trace unexpected paths.
ZAKIRA‘s projects and activities aim to raise awareness among both professional and amateur photographers, buyers or plain observers, spectators and citizens of all ages and from walks of life.
Each event provides an occasion to meet and exchange ideas about photography. In this manner, ZAKIRA organizes exhibitions, contests, workshops, ongoing projects and civil awareness campaigns. ZAKIRA also aims to build an archive to preserve photographs.
Initiated by Ramzi Haidar and launched by ZAKIRA in 2007, “Lahza” (“Glimpse” in Arabic) is a project that brings together photographers, journalists, artists and volunteers from various walks of life along with the children of the Palestinian refugee camps in Lebanon.
جمعية مهرجان الصور
عن ذاكرة – جمعية مهرجان الصور
أنشئت في عام 2007، ذاكرة (“الذاكرة” باللغة العربية) هي منظمة غير حكومية هدفها الأساسي هو تعزيز التصوير الفوتوغرافي، وبشكل أعم، الصورة في مجتمعنا. وهدفها هو تعزيز عمل المصورين وإعادة تقييم أهمية الصورة واستكشاف تأثيرها وقوتها وخلق دائرة ذات اهتمام مشترك مفتوحة لجميع المهتمين بالتصوير الفوتوغرافي.
عالم التصوير الصحفي والفن التصوير الفوتوغرافي تنتج أحيانا الصور التي أشاد، حتى الإفراط في مثالية، وفي أوقات أخرى تنتج لقطات التي يتم تصورها على عجل أو تنسى بسرعة. ومع ذلك، هناك العديد من المصورين الذين يظهرون في عملهم الموهبة، والعاطفة، والالتزام، ومحاولة رسم مسار مختلف.
ولكن ماذا تقول الصور؟ ما الذي يمكن للمرء أن يفهمه من هذا العمل الذي ينقل ولكنه يتحول أيضا؟
ماذا يرى المصورون قبل اختيار جزء الواقع وتكوينه الذي يختارونه؟ ما مقدار الحرية التي يسمحون لها بأنفسهم في عملهم؟ كيف صورهم ثم العمل طريقهم لنا تحديد أنفسهم داخل ذكرياتنا؟
هذه الأسئلة البسيطة التي لا يمكن تجنبها لا تهدف إلى إثبات الحقيقة أو تقديم إجابات محددة. وبالنظر إلى أنها جزء لا يتجزأ من عمل المصورين المحترفين، فإنها يجب أن تعزز تصورات المراقبين ومساعدتهم على فهم عملية إنشاء ونقل الأفكار التي تنقلها الصورة.
والاتفاق الذي يربطنا بالمصورين يضع رؤيتنا في أيديهم.
ومع ذلك، هناك قيود تعيق حريتهم في العمل وحرية الفكر. بعد الخيال المصور والسعي النشط للمعرفة يسمح له أو لها لتحطيم العقبات وتتبع مسارات غير متوقعة.
وتهدف مشاريع وأنشطة زكيرا إلى زيادة الوعي بين المصورين المحترفين والهواة والمشترين أو المراقبين العاديين والمتفرجين والمواطنين من جميع الأعمار ومن مناحي الحياة.
كل حدث يوفر فرصة للقاء وتبادل الأفكار حول التصوير الفوتوغرافي. وبهذه الطريقة، تنظم زكيرا المعارض والمسابقات وورش العمل والمشاريع الجارية وحملات التوعية المدنية. وتهدف زكيرا أيضا إلى إنشاء أرشيف لحفظ الصور الفوتوغرافية.
بدأ مشروع رمزي حيدر الذي أطلقته زكيرا في عام 2007، وهو مشروع يجمع بين المصورين والصحفيين والفنانين والمتطوعين من مختلف مناحي الحياة جنبا إلى جنب مع أطفال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان .