انور الجاسم
افتتاح معرض “وجوه مختلفة” للفنان الكويتي سامي محمد
افتتح في الكويت معرض “وجوه مختلفة” للفنان الكويتي سامي محمد ضم مجموعة من أعماله التشكيلية في قاعة بيكار آرت.
وعن هذه الفعالية، قال الفنان سامي محمد : “سيكون لهذا المعرض طعم مختلف، لأنه يتزامن مع عيد ميلادي، إضافة إلى شغفي الكبير بمصافحة جمهوري وتعريفهم بأعمالي التشكيلية”.
وعن محتوى المعرض بين حرصه على “تقديم أعمال تسعى إلى الولوج داخل النفس البشرية خلال معرضي الذي أسميته (وجوه مختلفة)، فما يرتسم على الوجه من تعابير تستقر على قسماته لا تتشكل بعفوية، بل ثمة أمور نفسية ومشاعر وجدانية دفعتا الإنسان إلى إظهار هذه الإيماءات أو الضحكات وغيرهما من المشاعر، لأن لكل شعور يعيشه الإنسان طريقة تعبير مناسبة ترتسم على الوجه”.
واستطرد محمد، في الحديث عن أسرار التعابير التي تظهر على وجه الإنسان، لافتاً إلى أن “بعض الأشخاص يجهلون التفسيرات الحقيقية التي دفعت الإنسان إلى هذا الفعل أو تلك الحركة، ربما تبدو الأمور بسيطة، لكنها في الحقيقة هي معقدة وصعبة جدا، لذلك حرصت على عرض هذه الأعمال لأنها تحمل أسرارا كبيرة، لذلك آمل أن يستطيع المتلقي فك طلاسمها والولوج إلى اللوحة من خلال الوجه المبتسم أو العابس أو الحزين”.
وأشار إلى أن هذا المعرض يأتي استكمالاً لمشروعه الفني الملتزم بالقضية الإنسانية، معتبرا ان رفع المعاناة ونبذ الاضطهاد عن الإنسان أسمى رسالة فنية يقدمها الفنان، ويرى أن “لكل دفقة إحساس تعبيرا يناسبها، لذلك تجد أعمالي تتنوع بين أصناف الفنون التشكيلية”، مبينا أنه يحرص على “تكثيف الفكرة واختزالها ضمن عمل فني يجسد رؤيته الفنية، فأنا أستلهم أعمالي من الواقع لأن لدي إيماناً بأن الأمور التي تتقاطع من الواقع المعيش هي التي تمس وجدان المتلقي، إضافة إلى أن ما يمس الفنان حتما سيترك أثرا في نفس المتلقي”.
وعند سؤاله عن تمثال «أبوالدستور» المغفور له الشيخ عبدالله السالم، قال: «هذا النموذج مصغر، وهو النموذج الحقيقي والأساسي الذي عملت عليه تمثال عبدالله السالم، وهذا التمثال أعرضه لأول مرة في معرض، فقد أخذ 48 عاما لم يتم عرضه أو رؤيته من قبل الجمهور».
أما عن التمثال الذي جاء بعنوان «ثمن الكلمة»، فيقول عن سبب التسمية «إن للكلمة ثقلا، ويمكن أن تؤثر الكلمة على سبيل المثال في المرء فيدفع حياته ثمنا لكلمته، وهناك رجال تصمد عند الكلمة، وبعض الكلمات تكون ذات مغزى كبير، وخصوصا إذا كانت بين الدول، فالكلمة أسقطت رؤساء ودولا».
أما من ناحية تضمن المعرض بعض البورتريهات الشخصية له، فيقول: «تلك البورتريهات تعرض للمرة الأولى، ونقلت شكلي من المرآة». وأشار إلى أن البورتريه يكون دائما تسجيلا لحقبة من الزمن للفنان نفسه، فهو يخلد نفسه في بورتريهات شخصية يرسمها بنفسه، وهي تختلف عن التصوير الفوتوغرافي.
أما عن التفاوت في ألوان وأحجام الأعمال، فيقول «لدي تجربتان هما قضية الإنسان ومعاناته خلال 40 عاما قدمتها من قبل، والآن هناك تجربة جديدة قدمتها في هذا المعرض، وهي المائيات والوجوه المختلفة، وسوف أستمر على تلك التجربة، وسأقدمها للجمهور مستقبلا في معرض آخر».
وعن سبب إقامة المعرض في هذا التوقيت، يقول سامي محمد: “جاء الموضوع بالمصادفة، وأنا مقل في إقامة المعارض، وكان معرضي الماضي منذ سنتين أو 3 سنوات في “كاب”، وقلت حينها إنني سأتوقف عن إقامة المعارض، لكن هذا المعرض تزامن مع يوم ميلادي الذي يصادف 1 أكتوبر، إضافة إلى وجود أعمال لم تعرض سابقاً، فقدمتها فيه”. وفقا لما نشر بصحيفة الوطن العمانية.