في حوار مع «البيان» عن تجاوز «حمدان للتصوير الضوئي» تحديات الوصول إلى العالمية
بن ثالث: الجائزة تعزّز مكانة دبي مركزاً عالمياً للتصوير
“جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي”، لاينحصر مضمونها بمعنى كلمة جائزة، حيث تشكل برنامجاً فنيا ثقافياً تفاعلياً على مدار العام. فهي إلى جانب كونها تتصدر الجوائز العالمية للتصوير الفوتوغرافي من حيث القيمة المادية، فإنها تروج للفنانين الفائزين على مدار العام في مجموعة من أبرز المعارض العالمية.
ليس هذا فقط بل هناك الكثير من الأدوار التي تندرج ضمن أهداف الجائزة. وبهدف التعرف على تلك الأدوار وإلقاء الضوء على مستجدات الدورة الثانية التي ستعلن أسماء الفائزين بها في الشهر المقبل، وكذلك خطة واستراتيجية الدورة القادمة، التقت “البيان” بـ علي بن ثالث الأمين العام للجائزة والمصور الفوتوغرافي ومحترف تصوير الأفلام الوثائقية، فكان الحوار التالي.
صورة دبي
ما الذي تسعى إليه الجائزة إضافة إلى مسابقتها؟
نسعى أن تكون هذه الجائزة الرائدة عالمياً في الارتقاء بفن التصوير الضوئي، وأن تصبح دبي مركزاً عالمياً لفن التصوير الفوتوغرافي، وفي الوقت نفسه الارتقاء بثقافة المصور على الصعيد المحلي وتطوير رؤيته الفكرية والفنية، والاحتفاء بالفائزين وعرض أعمالهم في أبرز المعارض العالمية وغير ذلك الكثير.
السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تخصيص مثل هذه الجائزة الضخمة للتصوير الفوتوغرافي دون سواه؟
كان يقال فيما مضى أن صورة واحدة تغني عن صفحات من الكلام، وفي الزمن الحالي احتلت الصورة محوراً بارزاً في أحداث العالم. باتت الصورة لا تقدر بثمن، صورة واحدة تكفي لتحريك الرأي العام، أو تغيير قانون.
كيف تترجمون هذه الرؤية على أرض الواقع؟
تتضمن استراتيجية الجائزة الترويج لها من خلال المشاركة في أبرز وأهم معارض التصوير الضوئي العالمية بأنواعها. وخطة الترويج تتضمن 3 أهداف، أولها التعريف بالجائزة في الخارج، وثانيها إقامة معارض للفائزين، وثالثها مواكبة أحدث التطورات التقنية الخاصة بالتصوير الفوتوغرافي وأجهزته من الكاميرا إلى مراحل الطباعة النهائية.
خاصة وأن مشاركتنا تكون غالباً من خلال كبرى المعارض المتخصصة بالتصوير مثل مشاركاتنا في الأشهر الأخيرة في معرض “فوتوكيا” بألمانيا الذي يعد أهم معرض في العالم في صناعة التصوير، ومعرض خاص بأدوات التصوير في ماليزيا.
ومعرض “صالون دو فوتو” في باريس، ومنها إلى مصر حيث قدمنا عرضاً عن الجائزة في كل من متحف “محمد محمود خليل” في القاهرة، وفي “كلية التربية النوعية” بالاسكندرية. كما عدنا إلى ألمانيا في زيارة ثانية للقاء بالقائمين على أفضل 25 ناديا متخصصا للتصوير والذين يتواصلون مع 500 ناد وجمعية فوتوغرافية”.
خطة ترويج
نلاحظ أن خطة الترويج شملت بلدان لا تتحدث اللغة الانجليزية، فهل هذا التوجه مقصود، ولماذ؟
الجائزة معرّف بها باللغتين العربية والانجليزية سواء من خلال الموقع الالكتروني أو الإعلام، لذا فإن التحدي يكمن في الوصول إلى البلدان الأخرى كالصين واليابان كذلك الأمر بالنسبة لموقع الجائزة الالكتروني الذي نسعى لأن يكون بأربع أو 5 لغات.
ما هو أبرز انطباع خرجتم به بعد الحملة الترويجية الأخيرة وكيف كان التفاعل مع الجائزة؟
الأمر الذي استوقفنا في عدد من مشاركاتنا هو انجذاب زوار المعارض إلى جناح الجائزة من خلال زيّنا الوطني الذي كان يثير اهتمامهم وفضولهم بداية، ومن ثم التعرف على الجائزة وأهميتها. هذا الجانب دفعنا إلى الالتزام بزّينا في جميع رحلاتنا الترويجية.
شراكة
وقعتم مؤخراً شراكة مع آرت دبي فما هي أبعادها؟
نحن كجائزة ندعم الفن بأنواعه ونساهم في ارتقائه وتطوره، مثل تخصيص جائزة للبحوث والتجارب في التصوير الضوئي، ورعاية الفعاليات التي تساهم في تعزيز مكانة دبي على الصعيد الفني، كـ “آرت دبي” و”مهرجان دبي السينمائي”. ويشمل التعاون مع “آرت دبي” مشاركة الجائزة بخمسة معارض خاصة بأعمال الفائزين خلال فترة “أسبوع الفن”.