إيطاليا تظفر بثلاثة أوائل .. وحضور مميّز للإمارات وفلسطين ومصر واليمن
العرب يستحوذون على 25% من مجموع الجوائز في سابقةٍ لها مدلولاتٌ عميقة،
وغلاف الكتاب السنوي ينحاز لعدسةٍ إماراتية
شَهِدَ سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مساء اليوم الأربعاء، الحفل الختامي للدورة السادسة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي التي حملت عنوان “التحدي” والذي أقيم في “أوبرا دبي”.
بدأت مراسم الحفل بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات، تلاه كلمة ترحيبية لسعادة علي خليفة بن ثالث أمين عام الجائزة شكر خلالها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على رعاية سموه للجائزة، مؤكّداً أن الدورة السادسة ارتقت بالجائزة لتخطّي حاجز الربع مليون صورة مشاركة منذ التأسيس، مبدياً سعادته باستقطاب محور “ملف مصور” هذا العام 33.950 صورة، ممّا يدل على بلاغة القدرات القصصية العالية للمصورين، وشغفهم بروايتها عبر الكاميرا. كما كَشَفَ بن ثالث عن مشروعٍ إنسانيّ سنويّ قادم للجائزة تحت عنوان “لك” ستُعلن تفاصيله قريباً، التزاماً من الجائزة بتوجيهات سموّ راعيها لمواكبة فعاليات عام الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقراءة نص كلمة الأمين العام علي خليفة بن ثالث اضغط هنا
الجوائز الخاصة
كرّم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الفائزين بالجوائز الخاصة، حيث نال لقب الجائزة التقديرية المصور الأمريكيّ “إيليوت إروت”، والذي شَغَلَ منصب رئيس وكالة “ماغنوم” لثلاث دورات، ولا يزال حتى اليوم من أبرز أعضائها ورموزها. ألَّف حتى الآن أكثر من 30 كتاباً في التصوير الفوتوغرافي، وقد انتشرت كُتُبه ومقالاته وأعماله الفوتوغرافية والإعلانية في المطبوعات ووسائل الإعلام المختلفة على مدى 40 عاماً، وخلال عمله كمصور بدأ بصناعة الأفلام في السبعينات وله عددٌ من الأفلام الوثائقية، كما أقام عدداً من المعارض الشخصية لأعماله في الأماكن العامة بما فيها متحف الفن الحديث في نيويورك، ومعهد الفن في شيكاغو وغيرها.
أما جائزة البحث/ التقرير الفوتوغرافيّ المميّز فقد مُنِحت لمؤسسة “بيت الزبير” من سلطنة عُمان، وهي مؤسسة ثقافية بدأت بمتحفٍ خاص عام 1998. تدير المؤسسة متحف بيت الزبير ومشروعاتٍ أخرى متعلِّقة بالثقافة والفنون والآداب وخدمة المجتمع والنشر. وقطاع التصوير على رأس اهتمامات المؤسسة إيماناً منها بحيوية هذا القطاع الإبداعيّ ورغبةً منها بتعزيز الإمكانات الفنية للمهتمين به من مختلف الشرائح والفئات، بجانب الاهتمام الشخصي من معالي محمد الزبير، مؤسِّس البيت. ومن أبرز إنجازات المؤسسة إصدارتها الثقافية والفنية، والتي كان للتصوير الضوئي النصيب الأكبر فيها من خلال إصدار كتبٍ مصوَّرة ذات قيمةٍ بصريةٍ ومعرفيةٍ وفنيةٍ كبرى. حيث أصدرت المؤسَّسة أكثر من عشرة كتبٍ قيِّمة من المستوى المرجعيّ، نجحوا في تقديم سلطنة عُمان في الماضي وربطها بصرياً بالحاضر بأسلوبٍ يمزج بين الاحترافية والبساطة. ومن ذلك كتاب “عُمان بلادي الجميلة” وكتاب “مناظر من ظفار” وكتاب “جبال وأودية عُمان” وكتاب “نافذة على عُمان”.
وكرّم سعادة سعيد محمد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة الفائزين في المحور “العام – الملوّن” حيث فاز بالمركز الأول “جوسيبي بونالي” من إيطاليا، وحلّ ثانياً “بيتر سابول” من كرواتيا، وجاء الألماني “دانييل يوناس رايتر” في المركز الثالث. أما المحور “العام – الأبيض والأسود” فقد انتزع صدارته “أبوربا مالك” من الهند، تلاه الألمانيّ “توباياس بايندر” وجاء ثالثاً المصور الإماراتي “خليل المنصوري”.
وكرّم معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس أمناء الجائزة، الفائزين في محور “ملف مصور”، حيث جاء الإيطاليّ “جيوفاني تشيدرونيلا” في المركز الأول ثم الفرنسي “جيل نيكوليه” في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب البولنديّ “رافال ماكيلا” تلاه في المركز الرابع “ماتياز كريفيك” من سلوفينيا، والمركز الخامس “تشيو يان” من الصين.
معالي محمد المر، رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية، كرّم الفائزين في محور “التلاعب الرقمي”، حيث جاءت في المركز الأول “شهرزاد أكرمي” من إيران، تلاها الروسيّ “ديميتري روكوزكين” في المركز الثاني ثم “سالم سعيد باوزير” من الجمهورية اليمنية بالمركز الثالث، ومن جمهورية مصر العربية فازت المصورة “لبنى عبد العزيز” بالمركز الرابع، أما المركز الخامس فكان من نصيب المصورة التركية “ليلى إميكتار”.
جوائز “التحدي”
وقد قام سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بتكريم الفائزين عن محور “التحدي”، حيث فاز بالجائزة الكبرى لهذا المحور المصور الأمريكي “أراش ياغميان”، أما المركز الأول فكان نصيب الإيطالي “جوليو مونتيني” تلاه “عادل المصري” من فلسطين في المركز الثاني، أما المركزين الثالث والرابع فكانا من نصيب دولة الكويت من خلال “محمد خورشيد” و”محمد يوسف” على التوالي، بينما جاء الروسيّ “أنطون يونيتسن”في المركز الخامس.
وتجدر الإشارة إلى أن غلاف الكتاب السنوي للجائزة لهذه الدورة “التحدي” كان إماراتيّ الهوية بعدسة المصور المبدع، يوسف بن شكر الزعابي.