تمت إضافة 2 صورتين جديدتين بواسطة Sahar Alzarei.
في الجزء الثاني من حديثي عن رحلتي للصين، هذا ما أخبرني به حفيد #كونفوشيوس رقم 74 عن أسرار هذا الحكيم المشوّقة
#مقال_الأسبوع #صحيفة_الرؤية
#روح_المعجزة (الجزء الثاني)
في الجزء الثاني من رحلتي إلى الصين بصحبة عدد من الكتّاب والمثقفين الإماراتيين، أتحدّث لكم عن «كونفوشيوس» الحكيم والفيلسوف الصيني الذي عاش قبل 500 عام من الميلاد تقريباً، وبنى مذهباً فكرياً وأخلاقياً يدعو إلى ترسيخ الإنسانية، لتحسين نوعية حياة البشر. فلسفة «كونفوشيوس» عاشت في الصين قرابة 20 قرناً، على الرغم من أنها حُورِبت حرباً شعواء في حقبة من الحقب. التقيتُ حفيد «كونفوشيوس» رقم 74 في المعبد الخاص بالفيلسوف الصيني والذي أخبرني بدوره عن جدّه، وكيف كان دميم الخلقة لكنه في سن متقدّمة شعر بقدرته على تحسين نمط حياة الناس وعلاقاتهم مع بعضهم بعضاً، فبذل جهداً كبيراً في تنفيذ ذلك بلطف ودماثة من دون مهاجمة أو انتقاد من ينتقدونه أو من رفضوا اعتناق أفكاره وأطروحاته. لقد زُرنا بيته والمعبد الخاص به، ثم المقبرة الخاصة بعائلته وسلالته، لقد أخبرني حفيده بأن «كونفوشيوس» لم يكن يمنح نفسه هالة من القداسة أو الرفعة عن الناس، بل كان يعتبر نفسه ناقلاً لأسرار سعادة الناس في الماضي وليس مبتكراً لها، ولم يكتب حتى أقواله أو معتقداته، بل أتباعه ممّن شعروا بكبير أثرهم فيه وفي حياتهم هم من كتبوا عنه ونقلوا وتحدّثوا، وهم من خلّدوا ذكراه وصانوا جوهر فلسفته عبر العصور حتى وصلت إلينا بعد 26 قرناً من الزمن! حتى إن هيبة إرثه واضحة جليّة على وجوه أتباعه ومُحبّيه حتى اليوم
للتواصل | [email protected]
#بوح_السحر
