ممنوع التصوير .. مابين الانسانية والارهاب
بقلم: عبدالرحيم العرجان
كثيرا في جولات التصوير ما يطلب من المصورين ابراز هوايتهم وصفتهم التصويرية والغاية منها، وهذا الامر الذي يثير الفوتوغرافين واعتراضهم على ممارسات مرتبات الامن لصلاحياتهم القانونية لا وبل والاعتراض عليها.
هنا انا لا اتفق مع كثير من زملائي على هذا الاعتراض الغير قانوني والتي يبررها البعض بان كافة المواقع ممكن ان تراها بواسطة برنامج جوجل ايرث، نعم جوجل ايرث يبين الموقع بصورة علويه ولكن لا يبين تفاصيلة وثغراتة الامنية التي قد يلتقطها الفوتوغرافي عن حسن نية او القصد ويعرضها على الانترنت بمختلف بمختلف وسائلة وهو يعتقد انه قد التقط صورة مميزة لجسر او مرفئ او غيرها من المواقع الحساسة، وهو لا يعي انه بصورة واحده ان وقعت في يد الخلايا الارهابية قد تودي بحيات الكثيرين او تخل بالامن في ذلك البلد.
ليس هذا فحسب ان رجال الامن يعملون على حمايتي وحمايتك من اي انتهاك للخصوصية خصوصاً من استغلال عدسة زمرة من الهواه والمحترفين في التقاط صور الشارع، وكم من هذه الصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف المباهاه انه كان على شاطئ او يصعد الدرج خلف فتاه، او حتى اظهار الوجوه خصوصا الفقراء وكبار السن دون الاستئذان او الموافقة على النشر.
لناخذ مثلا صور الفقراء والتركيز عليها، لماذا ؟ وما هو السبب؟ هل هو سبب انساني بهدف اظهار معاناتهم ؟ ام السبب اني كنت هناك جريئ بعدستي المستغلة لعواطفهم لا بل وجارحين لها في كثير من الاحيان عندما يلمحك رجل مقعد وانت تسترق له صورة في هذه الحالة التي لا يرغب ان ينشر فيها كما هو حالك انت الذي لا ترغب ان ينتهك خصوصياتك اي انسان، وهنا ايضا تشجع كثير من المسابقات الفوتوغرافية المشاركة بهذه الصورة وتدعمها وتخصص لها بند مستقل ( بند الفقر ) وندرة منها من يطلب اقرار من المتصور ونسخة عن هويته تقرن بالعمل للمشاركة فيها.
السؤال الذي يطرح نفسة لماذا لا يوجد بند في المسابقات تحت مسمى ( البذخ والثروة) ..؟؟
الاجابة معروفه طبعا خشية منظمين هذه المسباقات من يد اصحاب الثروة وملاحقتهم عبر الوسائل القانونية والسلطوية.
هل تعلم يا صديقي المصور ان الحق القانوني بهذا التصرف يصل الى السجن لمده سنتين الى جانب التعويض المادي للمنتهك خصوصيتة، وفقدان سمعتك ومصداقيتك الفنية بين الزملاء ويحق للاعلام الكتابة عنك في هذه القضية..
ومن خبرتنا المتواضعه نوجز لكم بعض المواقع الممنوع تصويرها:
المطارات ، الموانئ والمعابر الحدودية
الوزارات ، الهيئات والمؤسسات الحكومية
مراكز الامن والجيش ، من افراد ، معدات ومواقع
السفارات والملحقيات الدبلوماسية والمنظمات الدولية
وسائط النقل من محطات قطار ، جسور وانفاق
مصادر الطاقة وملحقاتها من مصافي البترول ، حقول النفط والغاز ، انابيب النقل، محطات الوقود
افراد المجتمع ، وهم ذو حرية مصونة في التصريح بتصوير او النشر
والحل لذالك ولتجنب المتاعب في كثير من الاحيان وطرق الحل:
كتاب من وزارة الداخلية
كتاب تكليف من الجهات التي توكلك بمهمة تصوير مقرون بموافقة الجهة التي سوف يتم تصويرها.
ادامكم الله وحمى اوطاننا من كل جاسوس وسفية