هل سبق لك وأن رأيت فيلم الأبطال الخارقين؟ حيث يمكنك رؤية سوبرمان يطير فوق ناطحات السحاب الشاهقة دون أي عقبات. ولكن هل تسائلت من قبل عن كيفية صناعة هذه المشاهد في الأفلام؟
المؤثرات الخاصة في الأفلام، وفي البرامج التلفزيونية المختلفة مثل النشرات الجوية وغيرها، هناك سر واحد وراء عملها، وهو الخلفيات الخضراء “الكروما”، التي تساعد المخرجين والمنتجين لعرض مشاهد أخرى وتفاعل الممثلين معها وكأنهم منخرطين بها بالفعل. ولكن السؤال هنا لماذا يتم استخدام شاشة خضراء على وجه التحديد؟
ما هو سر استخدام الخلفيات الخضراء (الكروما) في التصوير؟
الشاشة الخضراء هي جزء لا يتجزأ من عملية المؤثرات الخاصة المعرفة رسمياً باسم “Chromakey” أو مفتاح الكروما، والتي تسمح لمنتجي البرامج التلفزيونية وصانعي الأفلام لاستخدام التكنولوجيا المتقدمة لعرض خلفيات افتراضية عليها، لتبدو وكأنها تتواجد بشكل حقيقي في المشهد. هذه العملية تتم من خلال إفراد لون معين في صورة إلكترونية، من ثم باستخدام برامج الكمبيوتر يتم جعل لون الخلفية شفاف. وهذا ما يسمح لصورة أخرى بالظهور من خلال هذه الخلفية.
على سبيل المثال، عندما يقف خبير الأرصاد الجوية أمام شاشة خضراء، فإن المنتجين التلفزيونين يستخدمون تقنية المؤثرات الخاصة لعزل اللون الأخضر على الشاشات الخضراء، وباستخدام برامج خاصة يتم اخفاء اللون الأخضر بشكل كامل واستبداله بصورة أخرى (مثل خريطة الطقس المتحركة) لتظهر بدلاً من الشاشة الخضراء. وبالمثل عندما يتم تصوير أفلام الأكشن والأبطال الخارقين.
هل اللون الأخضر هو الوحيد لأداء عمل Chromakey؟
الجواب هو لا! أي لون آخر يمكن أن يتم عزله واستبداله بصورة أخرى. في الواقع، فإن العديد من صانعي الأفلام يستخدمون الشاشات الزرقاء، أو الحمراء أو الأرجواني والبرتقالي.
فلماذا الأخضر هو اللون الأكثر شعبية؟
الجواب على هذا السؤال يكمن في مفهوم التباين. إذ إن الشاشة المستخدمة يجب أن تكون مختلفة عن العنصر الفعال الذي يقف أمامها. بالإضافة إلى أنه نادراً ما يقوم الممثلين أو المذيعين بارتداء ملابس تحتوي على اللون الأخضر.
أما إذا كان جزء من ملابس الممثل أو المذيع تحتوي على اللون الأخضر أو لون مشابه للشاشة في الخلفية، فإن هذا اللون سيختفي ويحل مكانه الصورة التي تُعرض في الخلفية.