“الأفعى المنشارية” السورية, أخطر أفعى في العالم.
<سامة خطيرة> ” أخطر أفعى في العالم ”
“المنشارية” يصنفها العلماء كأخطر أفعى في العالم, كونها تقتل من الناس أكثر مما تقتله كافة الأفاعي السامة في العالم مجتمعة, وهذا ليس لخطورة وفاعلية سمّها, والذي يقتل فقط 10% من الملدوغين, وإنما لشراستها, ولدغها الفوري للشخص المقترب منها. مما يسبب أكبر عدد لوفيات لدغات الأفاعي في العالم. (نوعنا المذكور هنا, هو أحد أنواعها الثمانية, وتواجدها جميعها هو في منطقتنا).
“الأفعى المنشارية” Palestine saw-scaled viper أي “منشارية الحراشف الفلسطينية” وعلمياً Echis coloratus terraesanctae والتسمية هذه جاءت من تسميتها الإنكليزية وكون حراشفها يتوسطها ضلع نافر تراه تحت المكبّر بأسنان كأسنان المنشار (شاهد الصورة) ولكن أفيدونا بتسمياتها المحلّية في مناطقكم, لتثبيت إسم عليها, وهذا التطور المنشاري قد حصل في حراشف أنواعها الثمانية, وهذا له الدور الأكبر بتمكن هذه الأفاعي من إصدار صوت مخيف عندم يقترب منها الخطر, كحيوان أو إنسان, هو صوت قويّ يشبه صوت فرقعة الماء المصبوب في زيت يغلي, ويسمى “الكشيش” وهو يختلف عن صوت “الفحيح” الذي تصدره بعض الأفاعي بالنفخ من فمها, أما “الكشيش” فهو صوت يصدر عن حفّ هذه الأفعى لحراشفها بعضها ببعض, ويبدو أنّ الأسنان الناعمة (أسنان المنشار) على حراشفها تهتزّ بسبب الفرك مساهمة بقوة ورنّة الصوت الصادر, ويرى البعض أنّ المنشاريات قد طورت هذه الطريقة لإصدار الصوت لكي لا تنفخ وتخسر رطوبة من جسمها, سيّما أنّها تعيش في في مناطق صحراوية جافة, هي تزيد بالحفّ وقوة الصوت هذا كلما إقترب الخطر أكثر عليها, وقد تنهض بنفسها ومن وضعية خلل توازنها هذا ضاربة لادغة المهاجم, وحتى قد تنفخ فحيحاً مع الكشيش أحياناً. وتسمى هذه الأفعى أيضاً ” مثلثية السجادة” وكذلك “المثلثية الملونة”. هي نوع آخر من عائلة “مثلثيلت الرأس” ال viper وتحمل الصفات الاساسية لهذه العائلة الشهيرة الكبيرة والخطيرة والتي تسبب معظم وفيات لدغات الأفاعي حول العالم, من جسم غليظ, وذيل قصير, ورأس مثلث الشكل, ولكن طولها قد لا يتجاوز ال 75سم, وتضع أنثاها 6-10 بيوض, والنوع السوري الفرعي المذكور هنا, هو متواجد في جنوب سورية وشرق فلسطين والأردن (أفيدونا بصور لها من منطقتكم) ويمكنك تميز نوعنا هذا عن المنشاريات الأخرى في جوارنا بكون بقعها البيض على ظهرا بشكل مستطيل إلى بيضويّ ومتتالية خلف بعضها البعض, وقد ترى خطاً بنياً رفيعاً خافتاً يمتد على كامل وسط أعلى ظهرها, ولا شكّ أن هذه الأفعى نادرة, رغم أنّه لم يتم دراسة وتحديد هذا الأمر بعد, والمعلومات عنها لاتزال قليلة, ويبدو أنّها تأكل أشكال متعددة من الفرائس, من حشرات حتى سحالي وفئران, وطيور وضفادع, وحتّى أفاعٍ أخرى, هي تلدغ فريستها وتسحب نفسها جامدة منتظرة السمّ ليأخذ مفعوله, ثمّ تبتلعها. سمّها عالي السمية وتكون لدغتها خطيرة على الإنسان, وهي عدائية ولا تتردد بلدغ إنسان يقترب منها أو يعبث بها.