النادي الأهلي المصري بالصور..قصة إمبراطورية أهلاوية لم تغيب عنها شمس البطولات خلال مائة عام – مشاركة: أيمن حماد

خلال العام القادم تحل الذكرى المئوية العطرة لانطلاقة لعبة كرة القدم في أكبر و أهم و أعظم الأندية في مصر و إفريقيا و الوطن العربي , الأهلي المصري هذا الاسم الكبير الذي تجاوز منافسة أقرانه المصريين و العرب و الأفارقة وأصبح يقف جنباً إلي جنب مع كبار أندية كرة القدم في العالم قاطبة. الأهلي الذي بدأت فكرة تأسيسه في بدايات القرن الماضي على يد المحامى السكندري عمر لطفي, و ظهر للنور في الرابع و العشرين من إبريل عام 1907 ,ومنذ هذا التاريخ ظل نادينا الغالي رمزاً للبطولة والمواقف الوطنية والأخلاقية التي يضرب بها المثل من العدو العاقل قبل الصديق المحب,ورغم أن الجميع يعرف بطولات هذا الصرح الشامخ إلا أننا – وفي هذه المناسبة التاريخية – سنتناول الأمر خلال تسع فترات زمنية هي كل تاريخ أقامة البطولات المصرية بكافة أنواعها, بالإضافة إلى البطولات العربية والإقليمية والقارية و كذلك العالمية.وسيتناول التقرير عدد بطولات كل حقبة من هذه الحقب الزمنية وأشهر المدربين خلالها , وسنعرج كذلك لأهم وأشهر النتائج والأحداث السعيد منها والحزين وعلى غير العادة سنبدأ هذه الفترات من الأحدث إلى الأقدم, بمعنى أننا سنتناول بطولات الأهلي خلال القرن الجديد في ترتيب تنازلي حتى نصل إلى عشرينات القرن المنصرم الذي شهد تكوين أول فريق كرة القدم في تاريخ “القلعة الحمراء” عام 1911.المرحـــــــــــــلة الأولى(الألفية الجديدة)
الأهلي يضع أول لبنات فوزه بلقب نادي القرن ال21
حقق الأهلي خلال تلك الحقبة (23) بطولة بواقع ( 6 دوري عام + 4 كأس مصر + 5 كأس سوبر محلى + الميدالية البرونزية في مونديال الأندية 2005 باليابان + دوري أبطال أفريقيا 4 مرات + كأس السوبر الأفريقي 4 مرات).أهم المدربينمانويل جوزيه (برتغالى) جوبونفرير(هولندى) تونى أوليفيرا(برتغالى)والوطنيين مختار مختار وفتحي مبروك و أخيرا حسام البدري.أهم النتائج والأحداثالفوز بلقب نادي القرن- الفوز علي ريال مدريد , الصعود لكأس العالم للأندية في اليابان ثلاث مرات و التتويج بالميدالية البرونزية في ثاني المشاركات بالإضافة إلي الإنفراد بالرقم القياسي علي صعيد التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا (6 مرات) و لقب السوبر الإفريقي (4 مرات) و كأس السوبر المحلي (5 مرات) و الفوز بالدوري المصري 6 مرات متتالية.وفاة رمز النادي صالح سليم والحارس المخضرم ثابت البطل والمدافع الشاب محمد عبد الوهاب.

ليس بالألقاب والإنجازات وحدها إكتسب الأهلي شعبيته الطاغية في مصر والوطن العربي, ولكن بالمواقف المساندة لقضايا مصر و الأمة العربية, وكما فعلها فريق الكرة في أربعينيات القرن الماضي عندما سافر ليلعب مع أبناء فلسطين ويساندهم في كفاحهم ضد العصابات الصهيونية, كررها أسطورة الكرة المصرية في القرن الجديد محمد أبوتريكة بهذا التصرف الذي أكد معدن نجوم الأهلي النفيس
.المرحلة الثانية
(2000/1990)العملاق يعود لاحتكار لقبة المفضل 7 سنوات متتالية
حقق الأهلي خلال تلك الفترة (17)بطولة بالتمام والكمال بواقع(الدوري العام 7 مرات متتالية + كأس مصر 4 مرات + كأس الكئوس الأفريقية مرة واحدة + كأس العرب أبطال الدوري مرة واحدة + كاس العرب أبطال الكئوس مرة واحدة + كاس النخبة العربية مرتان)أهم المدربينمايكل أيفرت (انجلترا),ألان هاريس (انجلترا)-راينر هولمان (ألمانيا), راينر تسوبيل (ألمانيا) والمصريين فتحي مبروك وأنور سلامة.
أهم النتائج والأحداث
المشاركات العربية والفوز بأربع كئوس عربية متنوعة بعد مقاطعة البطولات الأفريقية بداية من العام 1994و حتى 1998 بالإضافة لعودة “المايسترو” صالح سليم لرئاسة النادي بعد فترة غير موفقة مع الكابتن الوحش
.المرحلة الثالثة
(1990:1980)السطوع الأفريقي المبهر والإدارة الفنية المصرية
خلال تلك الفترة حقق الأهلي قدر كبير من البطولات في تاريخه الحافل حيث بلغت بطولات هذا الجيل الموهوب (18)بطولة منها (دوري عام 6 مرات + كأس مصر 5 مرات +كاس الاتحاد المصري لكرة القدم في نسخة 1990 + أبطال الدوري الأفريقي مرتان + كاس الكئوس الأفريقية 3 مرات متتالية + الكأس الأفروأسيوية مرة واحدة).أهم المدربينمحمود الجوهري وطه إسماعيل وأنور سلامة ومحمود السايس ومن الأجانب مدرب منتخب انجلترا دون ريفى والألماني الرائع هانز ديترش فايتسا.أهم النتائج والأحداثاحتكار البطولات المحلية والأفريقية والصعود الى نهائي بطولات أفريقيا المختلفة ست مرات متتالية من عام( 1982 حتى عام 1987 )وتحقيق خمس كئوس ساهمت في حصول الأهلي على لقب ناد القرن, بالإضافة إلى حصول نجم مصر الأول عبر تاريخها محمود الخطيب على لقب أفضل لاعب أفريقي عام 1983.اعتزال أساطير كبيرة للكرة المصرية كالخطيب ومصطفى عبده ومصطفى يونس وغيرهم من الجيل الذهبي الذي تفوقت موهبته علي العديد من الأجيال في تاريخ الكرة الأهلاوية.
محمود الخطيب… أفضل نجوم الكرة المصرية طوال تاريخها و المصري الوحيد المتوج بجائزة افضل لاعب إفريقي من الفرانس فوتبول الفرنسية عام 1983, نجم أسطوري صُنع في الأهلي, “بيبو” وجيل الثمانينات الذهبي كانوا السبب في تتويج الأهلي بلقب ناد القرن في قارة المواهب.
المرحلة الرابعة(1970/1980)
جيل التلامذة والعبقري المجرى هيدوكوتى
رغم روعة و تفرد نجوم هذه الفترة إلا أن هذا الجيل لم يحقق بطولات تتناسب مع حجم النجوم الذين مثلوا الأهلي , وذلك بسبب توقف النشاط الكروي التي تلت العدوان الصهيوني علي مصر عام 1967 وكذلك وحرب 1973 ضد العدو تتار العصر الحديث , بطوات هذا الجيل بلغت (6)بطولات بواقع (الدوري العام 5 مرات + كاس مصر مرة واحدة)
أهــــــــم المدربين
بالإضافة إلى الأسطورة المجرية ناندور هيدوكوتى الذي خلف المدرب الكبير عبده صالح الوحش فقد درب الأهلي أيضا كالوتشاى وتاديتش وجون ماكبرايد.
أهم النتائج والأحداث
العودة للفوز بالبطولة المفضلة للأهلاوية وهى بطولة الدوري وإحراز أغلى بطولة في مسابقة كأس مصر بعد المباراة الشهيرة التي جمعت الأهلي بالزمالك وحول الخطيب والشيخ مجرياتها في أخر عشر دقائق من التأخر (1-2) إلى اكتساح الزمالك بطل الدوري وقتها بهدف اعتباري برباعية تاريخية والمشاركة في البطولات الأفريقية لأول مرة عام 1976.
كأس مصر 1978 من أهم البطولات التي حصل عليها جيل السبعينات الرائع, في الصورة يظهر النجوم طاهر الشيخ و جمال عبدالحميد ومصطفي عبده و الخطيب ,أصحاب الرباعية التاريخية في مرمي الزمالك في المباراة النهائية.
المرحلة الخامسة(1960/1970)
حرب على مصر وحرب على الأهلي!
شهدت هذه المرحلة أقل عدد من البطولات حققه الأهلي طوال تاريخه, حيث لم يحرز نجوم هذه الفترة إلا (5) ألقاب فقط ,بسبب توقف النشاط الرياضي بعد هزيمة 1967وهذة البطولات هي(الدوري العام مرتان + كأس مصر مرتان أيضا + بطولة كأس الجمهورية العربية المتحدة في نسختها الوحيدة علي حساب أهلي حلب السوري عام 1961).
أهــــــــــم المدربين
تولى الإدارة الفنية للأهلي خلال تلك الفترة مجموعة من أشهر نجومه الأفذاذ عبر تاريخه مثل عبده صالح الوحش وأحمد مكاوي وفؤاد صدقي وعبد العزيز همامى.
أهم الأحداث والنتائج
بالطبع فوز الأهلي بكأس الجمهورية العربية المتحدة في عام 1961 بعد تخطية شقيقيه السوريين اللذين يحملان نفس أسمة في القطر العربي السوري الشقيق وهما أهلي دمشق وأهلي حلب (الاتحاد الذي حقق لقب كأس الاتحاد الأسيوي علي حساب القادسية الكويتي مؤخراً).ومن سلبيات تلك الحقبة الحرب الضروس التي خاضها الرجل الثاني فى مصر وقتها المشير عبد الحكيم عامر ضد الأهلي حتى أنة نفى المرحوم عبده البقال كشاف الأهلي الشهير الى الواحات متهماً إياه- ظلماً – بأنة يرشى الحكام حتى يفوز الأهلي, وكأن شغل المشير الشاغل وقتها كان محاربة الأهلي وسهرات اللهو والشرب مع الفنانات وهو ما أدى إلى هزيمة 1967.
المرحلة السادسة
(1950/1960)جيل الخمسينات العملاق شاهد على أبداع زملاء “المايسترو
“شهدت هذه الحقبة الانطلاقة الحقيقية لشعبية الأهلي الجارفة ومعرفة المصريين به عن طريق الإذاعة المصرية وحقق هذا الجيل (11)بطولة حمراء بواقع (الدوري العام 7 مرات وكأس مصر 4 مرات) وساهم أبناء هذا الجيل في قيادة المنتخب المصري لأول بطولتين أفريقيتين للأمم عامي 1957 في السودان و1959 في مصر.

أهــــــــــم المدربي

نقاد الأهلي في تلك المرحلة نجوم الرعيل الأول الذين مثلوا الأهلي خير تمثيل كحارس مرمى مصر في كأس العالم بايطاليا 1934 مصطفى كامل منصور والنجم الأسمر الكبير محمد الجندي (أبو الجنود)الذي أحترف في انجلترا أثناء ممارسته لكرة القدم ومعهم المدرب النمساوي المعروف فريتز.
أهم الأحداث والنتائج

واصل الأهلي احتكاره لبطولة الدوري العام بفوزه بها منذ انطلاقتها تسع مرات متتالية كانت سبع منها في تلك الحقبة وكذلك جمع الأهلي بين البطولتين الأساسيتين في مصر الدوري والكأس في أكثر من مناسبة, وشهدت هذه الفترة أيضاً تسجيل أسطورة الأهلي صالح سليم لرقم أعجازي بلغ 7 أهداف كاملة فى مرمى الأسماعيلى عام 1958.
صالح سليم قائد الأهلي ورمزه التاريخي يتسلم أحد ألقاب كأس مصر
المرحلة السابعة(1940 :1950)
البطولة الأهم تنطلق والأهلي يثبت أنه الكبير

حقق أبنا هذا الجيل الذي شهد انطلاق بطولة الدوري العام عام 1948 بطولات عديدة للقلعة الحمراء بلغت (13)بطولة بواقع (الدوري العام مرتان + كأس مصر 7 مرات + كأس منطقة القاهرة 4 مرات).
أهـــــــــــم المدربين

درب الأهلي في تلك الحقبة عدد من أبناءة المخلصين أشهرهم ممدوح مختار وحسين الفار.
أشهر النتائج والأحداث
مع انطلاق بطولة الدوري فاز الأهلي بها مرتين متتاليتين فى تلك الحقبة الزمنية وبل أن الأهلي جمع خلال موسم 1950 بين البطولات الثلاثة التي تقام في مصر وهى الدوري العام وكأس مصر و دوري منطقة القاهرة.
درع مسابقة الدوري المصري إنطلقت موسم 1948/1949 و معها إنطلق الأهلي لإحراز البطولة الأهم و الأكبر في مصر بشكل لا نظير له في العالم أجمع.
المرحلة الثامنة(1930/1940)

التوهج والوصول للمونديال للمرة الأولي لابد أن يمر من خلال الأهلي
هذه المرحلة والتي وصلت مصر خلالها إلى كأس العالم في ايطاليا عام 1934 كأول دولة عربية وأفريقية تنال هذا الشرف توج أبطال الأهلي فيها ب(6)بطولات بواقع (كأس مصر مرتان + درع منطقة القاهرة مرة واحدة + كأس السلطان حسين مرة واحدة + درع الأمير طوسون مرة واحدة 1931)
أهـــــــــم المدربين

جميل عثمان ورائد الأهلي وواضع اللبنات الأولى له كناد للقيم والمبادئ الكبير العظيم الراحل محمود مختار التتش.

أهم الأحداث والنتائج

رغم قلة عدد البطولات وقتها إلا أن الأهلي يعتبر فارس تلك الحقبة الزمنية بين كل الأندية المصرية وقتها مثل المختلط والسكة والترسانة.

المرحلة الأخيرة
(1920/1930)وبدأ مارد مصر الأول في الانطلاق

حقق أبناء هذا الجيل للأهلي العديد والعديد من البطولات واحتكروا معظم نسخ البطولات الثلاث الرسمية التي كانت تقام في هذه الفترة حيث حصل نجوم الجيل الأول على (14)بطولة في تلك الفترة بواقع(كأس السلطان حسين 5 مرات + كأس الأمير فاروق( كأس مصر) 5 مرات + درع الأمير طوسون 4 مرات).
هذه الأرقام وهذه البطولات تضع الأهلي على القمة كواحد من أكثر الأندية في أندية العالم حصولا علي البطولات, ورغم أن ناديا رينجرز الأسكوتلندى ولينفيلد الأيرلندى قد سبقا الأهلي بعدد قليل جداً علي صعيد الفوز بالبطولات ,إلا تأسيس هذه الأندية في القرن الثامن عشر من جانب و انطلاق البطولات الرسمية في أسكوتلندا و أيرلندا قبل أكثر من نصف قرن من انطلاق البطولات في مصرنا المحروسة من جانب أخر, ناهيك عن قيادة الأهلي وتربعه علي عرش كرة القدم في بلد بحجم مصر التي تحتل الريادة علي مستوي قارة في قيمة القارة الإفريقية التي يمثل أبناءها العمود الفقري في اكبر الأندية العالمية و أعظمها ,كروياً كلها أمور تؤكد أن الأهلي قيمة كبيرة و صرح عملاق ويقف جنباً إلي جنب مع أكبر 10 أندية لكرة القدم في العالم سواء من حيث العراقة أو البطولات و كذلك الشعبية .في إنجلترا لم يفز العملاق ليفربول بلقب الدوري منذ عشرين عاماً وترك منافسة مانشستر يونايتد يعادله في عدد الألقاب ولم يبقي له إلا التفوق علي صعيد البطولات الأوربية, وفي إسبانيا يتفوق الريال علي البارسا في عدد ألقاب الدوري و البطولات الخارجية بينما ترك للفريق الكتالوني التفوق علي صعيد بطولات الكأس, و في إيطاليا أطلق اليوفي سراح الميلان في التفوق الخارجي واكتفي بالسيطرة المحلية.