قليل من التفاخر لن يضير …خلال 25 سنة من العمل في التصوير أشعلت ثورتين ونجحت فيهما ، ولكن كالعادة الثورات يسرقها ويتسلق عليها التجار والذين يعرفون من أين تؤكل الكتف ويتقنون ركوب الأمواج … الثورة الأولى هي ثورة في التصوير الفوتوغرافي في فلسطين ، ولو كان هناك باحث منصف وتتبع خطواتي لادرك هذا بسهولة ، والثورة الثانية هي ثورة في إحياء التراث الفلسطيني ، فقبل عملي في توثيق التراث والنشر المستمر فيه كان البحث في التراث من عمل الاكاديمين فقط الان هناك ثورة حقيقية في موضوع التراث رغم تسلق اللصوص والتجار ومن يشوه التراث اكثر من العدو ، لكن في بلدنا لا ينسبون الفضل لاهله بل كل شخص يحاول ان يقطف الثمر دون ان يحرث او يزرع او يسقي، يوما ما سأكتب بالتفصيل عن هذه المسيرة التي كلفتني كل ما املك وكل طاقتي ،أما الان بعد عشرة كتب ومئات الاف الصور والنشر في عدد هائل من المجلات والصحف حتى أوصلت صورة فلسطين الى كل مكان في الارض بت أرى نفسي من الهواة لا من المحترفين ، أعمل ما يهوى قلبي دون انتظار التقدير او النشر او التكريم او الدعم ، اتلقى كثير من الدعوات لمشاركات ومعارض ومحاضرات هنا وفي الخارج وارفض جلها، أقرأ وأبحث وأوثق المواضيع التي أحبها . أنا الان هاوٍ وبس . لأن هذه البلد تأخذ الرسالة وتقتل الرسول .