انتشرت في مصر مؤخرا ظاهرة غريبة للغاية وهي الاحتفال بحفلات الزفاف تحت الماء حيث يكون ذلك في قاع أحد حمامات السباحة الكبيرة أو في قاع البحر وسط الأسماك والشعب المرجانية، ويتم التقاط العديد من الصور التذكارية تحت الماء، بدلاً من الاكتفاء بالصور الرسمية والتقليدية لحفلات الزفاف، التي كان يقف فيها العروسان إلى جوار بعضهما البعض، أو كانت تجلس فيها العروس ويقف خلفها العريس.

مشاكل التصوير تحت الماء
التصوير تحت الماء ليس بالأمر السهل وإنما يكون بالغ الصعوبة، حيث يجب على العروسين والمصور أن يحافظوا على توازنهم تحت الماء، بالإضافة إلى أنه يجب أن تظل المياه التي يتم التصوير فيها صافية ونظيفة حتى لا تؤثر على نقاء الصورة، ولذلك فالتصوير في حمام السباحة أسهل من التصوير في البحر، لأن البحر غير نقي.

تكاليف باهظة
تصوير حفلات الزفاف تحت الماء يكون تكاليفه باهظة للغاية حيث يتم استخدام مستحضرات تجميل مضادة للماء، كما يتم وضع مثبتات للشعر كي لا يظهر الشعر مبلولا، ويضاف إلى ذلك أنه لابد من الاستعانة بمصور محترف ومعدات وتقنيات متخصصة جدا لكي بتم التصوير بنجاح خاصة أن المصور يظل تحت الماء لفترات طويلة، حتى يتمكن من التقاط أي حركة يقوم بها العروسان، كما أن الوقت الذي تستغرقه كل صورة يتوقف على مدى قدرة من يجري تصويره على الحفاظ على تعابير وجهه وأيضا طول نفسه تحت الماء.

بداية الظاهرة
ظاهره تصوير حفلات الزفاف ظهرت منذ ثلاث سنوات تقريبا على يد مصور مصري يدعى فادي جواني، حيث جاءت إليه هذه الفكرة عندما قام في إحدى المرات بتصوير العروسين على شاطئ البحر، وبعد الانتهاء من تصويرهما قام العروسان بالنزول في البحر ومن هنا جاءت الفكرة وقرر تنفيذها في مصر، فأعلن عن مسابقة على الصفحة الرسمية الخاصة به على موقع الـ(فيس بوك)، بحيث يضع كل اثنين مخطوبين صورة لهما على الصفحة، والصورة التي تحصل على إعجاب أكبر عدد من أعضاء الصفحة سيفوز أصحابها بجلسة تصوير لزفافهما مجانا، ليقرر بعد ذلك تنفيذ الفكرة بأن يكون تصويرهم تحت الماء.
وبالفعل، عرض جواني الفكرة على العروس والعريس اللذين استغرباها بادئ الأمر حيث لم يكن تقبل الفكرة أمرا سهلا على العروسين في البداية، لذا طلب منهما البحث على الإنترنت عن بورتريهات سبق تصويرها تحت الماء ليشاهدوا طريقة التصوير وشكل الصور، فانبهروا بالصور وتحمسوا جدا للتجربة.
بعد ذلك تم التصوير في حمام سباحة خاص، واستغرقت عملية التصوير ما يقرب من العشر ساعات، لأن الصورة التي يراها المشاهد لم تلتقط من أول مرة، فهناك نحو 400 صورة كانت سيئة وبالتالي تم حذفها ولكنه نجح في تصوير 50 صورة سليمة تظهر حركات الجسم وتعبيرات الوجه.

توقف الظاهرة وعودتها
الغريب أنه بعد ذلك توقفت الفكرة حيث لم يقم أحد بتصوير زفافه تحت الماء إلا عدد قليل جدا ولكن مؤخرا عادت الظاهرة بقوه حيث تم تصوير حفله زفاف تحت الماء في مدينه شرم الشيخ أسفل قاع البحر الأحمر وسط الأسماك والشعب المرجانية.;