المصور : حسين الدغريري مع التجربة المجنونه . .
حسين بن هادي الدغريري
مــــصـــــوّر ســــعـــودي
من أرواح 1983 م 1/1/ 1403هـ
الرياض | الـسعودية
عــــلاقـــتــي بالتصوير ارتبـطت بوظيفتي فـي الدعاية والإعلان..
بـــــدايتي الجــادة فــــي احتــراف التـصـوير كــانت عام 1998م
أحــــب التـصوير كهـواية واستمتاع أكـثر مــن وظيــفة وتــجـارة.
أعـــشـــق الـــســفــر والـــتـــقــاط الـحـــيــاة من وجـــوه البـــشر.
يعـــجــبني تنوع الحــضـــارات ســـواء كان بالـزمان أو بالعادات.
ويــدفــعــنــي أكـــثـــر الاندمــاج فـيـها لأشعـر بالحـياة من حولي.
أؤمن بأنّ الـتصـــوير أكثر من مـــجرد صـــورة بـــل هو حــــياة!!
أحـــب ربـــط الصورة وزواياهـا بالـــحرف الأدبــــــي الـــصـــادق.
أحـــرص كـــثيرا على الـــصورة التـــي تسحر من النظرة الأولى.
أحـــظى بصـــحبة من المــصورين الزملاء الذين لايـــقدرون بثمن.
شـــاركـــت فــــي الـعديد من الـــمعارض المـــحلية والـــعــالمــــيـة.
وفـــزت بالـــعــديــد مـــن الجـــوائـز والأوســـمـــة الــــتـــقـــديــرية.
إعـجـاب الـنـاس بصوري هـو أعـلـى وسام تلقيته ولازلت أتقلده.
رســالـتــي واضــحة.. تحـكيها صوري أحياناً وأحياناً تبوح بها.سألني صديقي بكل عفوية : هل تستاهل هذه الكاميرا المسماة H4 أن تسافر كي تراها ؟
هذا السؤال أثارني لكتابة هذا المقال للحديث عن سفرتي لدبي الأخيرة
قلت لصديقي مازحاً ربما أنا السعودي الوحيد الذي رآها على الطبيعة
كاميرا بهذا الحجم من التقنية المتناهية في عالم الفوتوغراف جديرة بأن تضع يدك عليها .. خاصة إذا كان سعرها 180 ألف ريال للبودي فقط!!
ربما أكون لست بحاجة لها بحكم تخصصي الحالي وعدم حاجة السوق عندنا لها .. لكن لا يمنع أن أشد الرحال لرؤيتها وتجربتها !! لماذا ؟
لماذا ؟
لأن حجم الصورة فيها ينتهي بالستين ميجا بكسل .. ثم ينزل تدريجياً إلى الخمسين ثم الأربعين وغيرها من الملحقات الخلفية التي تركبها خلف هذه الكاميرا لتعطيك كماً هائلاً من ملايين البيكسلات الغنية بالألوان والتفاصيل بمعالجة وتنظيم آخر معالجات الصور والحساسات ذو 33*44 سي سي دي والتي توفر لك صورة هائلة بإماكانها أن تصنع لك عشر صور كاملة الدقة من كاميراتك ( كاميرا صديقي nikon D300 )
جودة الألوان ومصداقيته ومقاربتها للطبيعة هو ما يهمك من موازنة الألوان لاحقاً .. حيث تتيح لك معالجاتها إعطاء كل لون حقه من التركيز والوزن .. بحيث تظهر لك الصورة كما هي في الطبيعة عبر مرورها بالعديد من التقنيات والمعالجات في الكاميرا ذاتها ..
التفاصيل الحقيقية وصف الشعر كما تريده أنت وأكثر في صورك .. وليس كما تنتجه لنا كاميراتنا من خلط ومسح لمعالم وتفاصيل البشرة والصور .. وحرماننا من تفاصيل نحن بحاجة لها أكثر من حاجتنا لصورة كاملة للموضوع المراد تصويره ..منذ العام 1948 ولا زالت الشركة تقدم إبداعاتها وإنجازاتها .. وفي كل عام تبهرنا بجديدها ..
ولا أحدث من تقنية ( التركيز الحقيقي ) True Focus الذي يمنح مصوري البورترية تحكما كاملاً في نقاط الفوكس وفي أي نقطة يريدها من الصورة بدون فقدان أدنى درجات التركيز في المنطقة المحددة وبنظام ثلاثي الأبعاد يحفظ نقطة التركيز بشكل تقني دقيق … فعندما تريد تحديد نقطة في عين الشخص مثلاً للتركيز … يقوم هذا النظام تلقائياً بحفظ هذه النقطة وبعدها قم باختيار التكوين الذي تريده بتحريك الكاميرا بأي جهة واختيار التكوين المناسب مع الحفاظ على نقطة التركيز على العين تماماً ..هذه الصورة تم تصويرها بهذه التقنية ويلاحظ الورقة وهي في كامل تركيزها بعد أن تم قفل التركيز عليها ومن ثم اختيار التكوين المناسب ولم تفقد أي تركيز بنسبة 100%
الحقيقة بأن الفجوة بين كاميرات الـ DSLR وكاميرات الميديام فورمات بدأت تندثر بشكل تدريجي …. وهو الأمر الذي دفع شركات التصوير الإحترافي بابتكار تقنيات جديدة تحفظ لها هيبتها ومكانتها في الجودة والدقة ودعم السوق الإحترافي الفوتوغرافي بما يليق به .. فتقنية الثرو فوكس التي ابتكرتها هاسلبيد وغيرها من التقنيات تعطي محبي هذه الكاميرات ولاءً لا يمكن أن يتزعزع .. لذلك نجد أن أغلب مستخدمي هذه الكاميرات لا يتخلون عنها ولو طال الزمن …هنا بعض النتائج لهذه الكاميرا العظيمة عن مجلة هاسلبليد الأخيرة :
( انقر على الصورة للتفكر فيها !! )الحديث عن هذه الرائعة وتاريخها الفلمي بغض النظر عن الديجيتال يجعلنا نرفع القبعة احتراماً لهالذلك سنعود لموضوع الورشة ..تلقيت الدعوة من الأساتذة الكرام في أدفانس ميديا لتدشين هذه الكاميرا في منطقة الشرق الأوسط … وفي دبي بالتحديد
وكانت الرحلة مكتملة تماماً بصحبة صديقي العزيز المصور عوض الهمزاني
في البداية استمعنا لمحاضرة مختصرة عن تاريخ هذه الكاميرا وإمكانياتها مع المدير الإقليمي للشرق الأوسط .. وتبادل الأسئلة والإجاباتبعد ذلك كان المجال مفتوحاً للتجول في مقر الورشة والاستديو المعد والمتكامل لاستقبال هذه الكاميرا المذهلة ..وهنا أجهزة الاستعراض والمعالجة المعدة لرؤية الصور وتصفحها وتحريرها .. طبعاً ماك ومع برنامج فوكس الذي تنتجه الشركة بتقنياته المذهلةأول لقطة لهذه الرائعة مع محول TS المخصص لتصوير المنتجات والتي تتيح توزيع التركيز على المناطق التي تريدها من المنتج ..طبعاً شعور مرعب وأنا ممسك بالكاميرا …
يعني أكيد مرعب وأنا ماسك حاجة بـ 250 ألف ريال كاميرا وعدسة وإضافات !!صمة:شكراً لكم ستون مليون بكسلوالتحية لكمــ