«كوكلا» فنانة الفوتوغرافيا التي زارت بلاد العجائب
صحيفة عدسة :
البحث عن المغامرات والتعرف على ملامح البشر في بلاد العجائب” هكذا كان طريق المصورة الفوتوغرافية علياء رفعت التي أخذت اسم الشهرة كوكلا رفعت وهو اسم تركى اسمته لها جدتها ومعناه باللغة التركية “العروسة”.
منذ طفولتها وهى عاشقة للبحث عن الكاميرات والتعرف على فن التصوير، مشوارها الذي بدأ في الخامسة من عمرها بدأ بالتعلم والبحث وتوثيق فن الفوتوغرافيا في ذهنها، حتى أصبحت أشهر مغامرة عجائب حول العالم.
مثلها الأعلى المصور العالمي جون كنى «مصور البورتريهات الأفريقية»، بجانب جوي آل الذي يعرف عنه الجميع أنه أصغر مصور في العالم يتجول بلاد العجائب والغرائب في الظروف الصعبة مثل البراكين والسيول والأمطار والانفجارات.
تقول كوكلا عن هوايتها الأولى بين فتيات مصر بدايتى كانت مع جدى عاشق جمع الكاميرات القديمة، والذي كان يمتلك دولابا كبيرا يحفظ بداخله الكاميرات، التي تؤرخ لأجيال.
وتوضح كوكلا أنها كانت تعلم نفسها بنفسها ومن الطرائف أنها وجدت أفلاما بداخل بعض الكاميرات القديمة، واحتفظت بها وطبعتها ورقيا وأصبحت من نوادر المقتنيات.
شاركت علياء في كل مسابقات التصوير التي كانت تعرف بها، وحصلت على المركز الأول في أغلبها، وبعدها شاركت في المعارض الكبرى في الاتيليهات، وكانت بداية عروضها في ساقية الصاوى وحققت المركز الأول.
قررت علياء أن تدعم موهبتها وهوايتها بالدراسة وسافرت إلى فرنسا لدراسة فن “البورتريه” وجميع أقسام التصوير في معهد سيبوس الشهير، وبعدها عادت إلى مصر بخبرة كبيرة، وعلى الرغم من تعدد ونجاح المعارض التي أقامها كوكلا، إلا أنه شعرت بداخلها بإصرار على التميز عن الآخرين في ذلك العالم.
“الإنترنت” كان وسيلة كوكلا للبحث عن أول بلد يسمونها بلد الغرائب والعجائب، وهى الهند، واستطاعت أن تقنع أهلها برغبتها في السفر بمفردها واعتمادا على اللغة فقط في تلك البلاد.
توضح كوكلا أن تكلفة الرحلة كانت على نفقتها الخاصة، وبدأت التصوير الوثائقى لعادات وتقاليد الشعوب، وبالفعل سجلت أشهر الرقصات التي تعبر عنهم، وهي رقصة الكاثاكالي الدرامية فهي من أهم طقوسهم وتعتبر رقصة الكاثاكالي أحد أقدم الأشكال المسرحية في العالم؛ فقد نشأت في منطقة جنوب غربي الهند المعروفة الآن باسم ولاية كيرالا (كاثا).
تقول كوكلا إن “من الغرائب والطرائف معى أننى انضممت لفريق من الأجانب كبار في السن فأصغرهم في سن الستين عاما وكانو يعتبرونى طفلتهم المدللة وأنا كنت اتعلم منهم الخبرة على مدى 60 يوما، وصورت الحواري والأزقة في الهند حيث الفقر الشديد كانت أكثر الصور تأثيرا بالنسبة لها، وظهرت الصور غنية بأبطالها من الهنود فأنا مبدئي دائما تصوير الشخصيات العادية التي تحمل من المعاني والتفاصيل ما لا يتوافر في الشخصيات المشهورة التي تتلون بالمساحيق والابتسامات المصطنعة.
تتابع كولا ” بعد عودتي من الهند أقمت معرض كبير لاقى نجاح كبير جدا وزادت شهرتى لكن لم اكتف بذلك وقررت أن استمر في مسيرتى وسافرت إلى 22دولة في 60 يوما لاصور بها كل طقوسها في فصل الربيع عن طريق القطار وكانت معى صديقة مخرجة وتحولت الرحلة إلى تسجيل وثائقى عن طريق الكاميرا الخاصة بى في فيلم تسجيلى”
تشير علياء إلى أن من بين غرائب رحلاتها هو صعودها لجبال الالب الاصعب في العالم، ومع ذلك التقطت الصور النادرة.
ازدادت رغبة علياء في المغامرة، ورتبت رحلة أخرى في عام 2010 لتسجيل حرق الجثث في اندونسيا في ولاية بالى، بالفوتوغرافيا وعلى مدى 3 ايام فقط، وكانت رحلتها في ذلك الموسم المحدد لتلك الطقوس لأنها كنت متابعة عن طريق الانترنت.
توضح المصورة الشابة أن من بين غرائب بالي، وبعيدا عن فرحتهم الشديدة بحرق الجثث لأنها طقوس روحانية هامة ويوم لاطعام جميع الموجودين، أنهم يطلقون اربعة اسماء فقط على جميع ابناء القرية وهى (وايان، ماديه كومانج) للاولاد، و( بوتو، كاديك) للبنات.
تكشف كوكلا أن ثروتها من رحلاتها بلغت نحو 10 آلاف صورة، وتقول أن ما تشعر به أن “الكاميرا الخاصة بها تحكى لها أسرار فن التصوير الفوتوغرافى والحدث قبل تصويرها” وتوضح أنه كلما سمع أحدهم بما تقول يعتبرها مجنونة، إلا انها وقعت في حب كاميرتها.