Saad Hashmi | HIPA
فوتوغرافيا
العلاقة بين الفكرة والنتيجة ..
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
التذمّر من النتائج المخيّبة للآمال خصلة لا يخلو منها فنانٌ أو مبدعٌ خاصة في مرحلة البدايات، والتي تشهد حماساً كبيراً وتوقاً مشتعلاً للنجاح، الأمر الذي يضاعف من حجم ونوعية النتائج المتوقعة! وهنا تكون الصدمة موجعة للمجتهدين! والتساؤلات المحبطة عن أسباب عدم توفّر النتائج المطلوبة! ومما يزيد الطين بِلّة تسمية هذه النتيجة بالفشل!
استعجال النتائج الإيجابية أمرٌ طبيعيّ، لكن يجب أن يقابل ذلك تقاربٌ مع الواقع ولو بالحد الأدنى. إذ أن نوعية المجهود عنصرٌ أساسيّ في صناعة النجاح وليس حجم المجهود فقط! بعد تحديد نوعية المجهود يأتي السلوك في التعامل مع الفكرة الأساسية، إذ أن الكثيرين يخرجون من الباب الخلفي للتجربة محبطين من عدم وجود أية مؤشراتٍ لنجاحها! رغم أنها التجربة الأولى أو الثانية فقط في مشوارهم! إن مراكمة التجارب وتتاليها في فترة زمنية معينة من ضروريات بناء هيكل التجربة الذي يكتسب النضج مع كل خطوة.
بعض النقاد يعتبرون صعوبة خوض مجال التصوير للمبتدئين متشابهة مع الغوص فجأة في أعماق البحار لمن لا يعرفون السباحة! فمن الناحية النظرية التصوير يبدو للجميع أنه تشغيل آلة الكاميرا والتقاط صورة لشخص أو شيء ما! لكن من يبدأ علاقته مع التصوير بشكلٍ جديّ يكتشف أنه يتعلّم لغةً جديدةً يجهل حتى أبجديتها.
من القصص اللافتة للمبتدئين في عالم التصوير، ذلك المصور الشاب الذي يمتلك إصراراً عجيباً على إجادة هذه المهارة رغم خيبة أمله لعامين متتالين في إرضاء نفسه ومن حوله، لكنه لم يدع منفذاً لليأس ليصل إليه، فبادر بالانضمام لرحلات تصوير متوسطة التكلفة لكن هدفه من الرحلات لم يكن ممارسة التصوير نهائياً! بل مراقبة المصورين المحترفين وتدوين الملاحظات عنهم وعن سلوكهم وكل تفاصيل التقاطهم للصور في ظروفٍ وأوقاتٍ وأماكن مختلفة!
فلاش
الكاميرا لا تحدّد مدى سهولة أو صعوبة التصوير! بل ماتريده منها !