تعالوا معنا نتعرف على فن الكاريكاتير أو تاريخ الكارتون في سورية ..- مشاركة بواسطة : أسامه السلطي

فن الكارتون في سورية
مقالة نشرت في مجلة “كولتوراس” الاسبانية | العدد 8 ، تشرين الأول/أكتوبر 2010 | تصدر عن منظمة الحضارات الثلاث للبحر المتوسط – اشبيلية، اسبانيا

لغة الكتابة: العربية – لغة النشر: الاسبانية

أسامه السلطي

مقدمة
فن الكارتون السوري هو فن حديث الولادة مقارنة مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. لكنه بالرغم من حداثته احتل مكانة كبيرة في المجتمع السوري في مناحي الحياة كافة. ولا يخفى للمتابع وقارئ الصحف والمجلات العربية بأنواعها قوة الفنانين السوريين، إضافة إلى نكهة خاصة صنعوها وطوروها على مر الأجيال، فتميزوا عن زملائهم المصريين والأردنيين بمدارس فنية وأساليب تصويرية. فمن الكارتون السياسي ورسوم الأطفال والكارتون المتحرك انطلقوا إلى العالم عبر معارض فنية كارتونية، واشتهر منهم في يومنا هذا: علي فرزات، فارس قره بت، رائد خليل، ياسر أحمد، عصام حسن، ربيع العريضي، عبد الهادي الشماع، حكمت أبو حمدان، خالد جلل… وغيرهم الكثير.

تاريخ الكارتون في سورية
تؤرخ بدايات القرن الماضي ولادة فن الكارتون في سوريا، حيث ظهرت أولى الصحف السورية التي نشرت الكارتون، ومنها جريدة “الراوي” عام 1909 لصاحبها توفيق الحلبي، وأخرى ساخرة ناقدة فكاهية مثل جريدة “اسمع وسطح” وجريدة “ضاعت الطاسة” كلاهما في العام 1910، وتشير أسماء هذه المجلات فوراً إلى مضمونها فهي تدل على السخرية باللهجة السورية العامية. وكانت وظيفة فن الكارتون حينها انتقاد عادات المجتمع عامة ولم تتطرق للسياسة بشكل فعال. خلال سنين لاحقة، أخذ هذا الفن طريقاً مختلفاً وتطور ليصبح أداة نقد سياسية لاذعة وبالأخص فترة الثلاثينيات والأربعينيات خلال الاحتلال الفرنسي لسوريا. ونُشرت عدة كتب كارتونية وكاريكاتورية، أولها كتاب الفنان السوري التركي طارق ممتاز يازغان آلب عام 1936، الذي تناول رسوماً كاريكاتورية مميزة لشخصيات سياسية سوريّة بارزة.

في الواقع، لم يزدهر فن الكارتون كثيراً فترة الاحتلال الفرنسي، الذي انصب همّه على كبت الجمهور السوري ووقف الصحف المهاجمة والمطالبة بالاستقلال. لذا ابتعد الكثيرون عن الرسم وتوجهوا للكتابة ضد المستعمر الفرنسي وتنظيم المظاهرات ضده ومساعدة أعضاء الثورة السورية الكبرى لتحقيق الاستقلال.

لكنه سرعان ما انتعش واستعاد وعيه في نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات وبالأخص بعد الحرب العالمية الثانية. فأعيد إصدار الكثير من الصحف والدوريات وبدأت مرحلة جديدة في سوريا من الصحافة الحرة، وبلغ عدد الصحف فيها المئات، منها المجلات والكتب الهزلية، مثل صحيفة “المضحك المبكي” لصاحبها حبيب كحالة الذي أبدع في رسومه منتقداً المجتمع السوري بسخرية، واتخذ حبيب شخصية الحمار لمعالجة قضايا المجتمع، وأصدر العدد الأول من المجلة في عام 1929 واستمرت زهاء 37 عاماً، وعندما كانت مجلته تُغلق من قبل السلطات الفرنسية، كان حبيب يصدر مجلة اسمها “ماشي الحال” لتحل مكان المضحك المبكي. وبرزت مجلة أخرى هي مجلة “الدنيا” لصاحبها عبد الغني العطري، التي انتقدت بشدة الرؤساء والقادة وسياساتهم من خلال رسومها المتحررة من القيود. وخصصت مجلة “العصا الدمشقية” التي صدرت عام 1956 بعض صفحاتها لرسوم الكارتون والكاريكاتور المعنية بأمور المجتمع السوري، ولكنها لم تدم طويلاً. ولعبت مجلة “الجندي” الصادرة عن الجيش السوري دوراً في تنمية فن الكارتون ومعالجة قضايا المجتمع والسياسة، ولمع على صفحاتها الفنان مظهر شمه برسومه المميزة. وتوالت أسماء الفنانين بالظهور على الساحة الفنية والصحفية مثل عبد اللطيف المارديني صاحب الريشة الأنيقة متناولاً قضايا المجتمع، والفنانين التشكيليين توفيق طارق وعبد الوهّاب أبو السعود. والجدير بالذكر أن بعض الصحف التي صدرت آنذاك استمر صدورها إلى يومنا هذا، مثل صحيفة البعث التي تأسست عام 1946  وكانت تحوي رسوماً كارتونية في بعض الأحيان.

من الكتب الكارتونية والكاريكاتورية الهامة في سوريا هو كتاب “مرايا” للفنان عبد اللطيف الضاشوالي الصادر في حلب عام 1947، حيث ضم عدداً كبيراً من رسوم الكاريكاتور لشخصيات سورية معروفة، والتي امتدت بين عام 1923 وعام 1947. وتلاه كتاب “وجوه” للصحفي فوزي أمين الصادر عام 1951، الذي طلب من رسام فرنسي رسم وجوه لشخصيات سورية مشهورة.

معظم الصحف والمجلات الخاصة أغلقت في فترة الستينيات نتيجة لتحولات سياسية في سوريا. وسُيّر فن الكارتون باتجاه سياسي معين، وأجبر على وضعه ضمن قوالب وقيود، فتراجع وفقد دوره الرئيسي في النقد والسخرية والهجاء. وبعد فترة قصيرة، استقر فيها الوضع السياسي في سوريا، عاد الكارتون مجدداً إلى الحياة بفضل عدة فنانين شكلوا الخلية الفنية الأولى في سوريا التي رسمت الكارتون على خلفية فنية أكاديمية نوعاً ما. وفي منتصف السبعينيات برزت مواهب فنية اشتهر منها: فاروق مقدسي، عبد الهادي شماع، علي فرزات، عزيز علي، حميد قاروط.. وغيرهم…

في شباط 2001، أصدر الفنان علي فرزات جريدة “الدومري” ، والدومري هو الشخص الذي يضيء الشوارع ليلاً فينير الطرق للناس. استمرت الجريدة حوالي 3 سنوات إلى حين أغلقت بسبب الرقابة المشددة عليها.

بات النشر الالكتروني ذائع الصيت واشتهرت مجلات الكترونية عديدة تنشر الكارتون. وأهمها على الإطلاق موقع الكارتون السوري www.syriacartoon.net  إذ يبلغ عدد زواره ما يفوق 4000 زائر يومياً من العالم. وإذا تصفحنا موقع قناة الجزيرة الإخباري، نلحظ عدد الرسوم الكارتونية الكبير لرسامين سوريين أمثال ياسر أحمد وعامر الزعبي وغيرهم… كل هذا يدلنا على الدور الهائل الذي يحمله فن الكارتون في سوريا ورسالته الحضارية اتجاه العالم.
لم يُرسم فن الكارتون السوري في بداياته من قبل محترفي أو دارسي الفن، بل اقتصر على مواهب بسيطة، ولم يخلو من الأخطاء الفنية. لكنه أبدع حقاً طريقةً للتواصل الفني البصري مع القارئ السوري، الذي كان الأمّيون يشكلون نسبة كبيرة منه. وبهذا استحق كل الشعبية في الوسط الاجتماعي السوري.

المدارس الفنية في الكارتون السوري
تعددت التقنيات المستخدمة في رسم الكارتون، فمن الرسم بالحبر الأسود إلى الألوان المائية والباستيل وانتهاءً بتقنيات الكمبيوتر الحديثة. كلها تقنيات أوجدت بدون تقييد مدارس تتبع أساليب معينة، وقد لا نعني بهذا سوريا فقط بل أي مجال فني سيسمح باختلاف الأساليب والمدارس في العالم كله. إلا أن المدارس الكارتونية في سوريا تماثل معظم المدارس العالمية وربما لا تتعدى ثلاث مدارس: المدرسة الكلاسيكية، المدرسة الحديثة والمدرسة الهجينة.

المدرسة الكلاسيكية: بدأت مع بداية أول كارتون سوري، ونمت هذه المدرسة لتبلغ مستوى الاحتراف الفني على أيدي رسامين كبار. اعتمد رساموها على الحبر الأسود في الغالب لإعطاء تباين أحادي في اللون بين الأبيض والأسود، واهتموا بالظل والتظليل والتهشير، وأدخلوا فيما بعد الألوان المائية والغواش وغيرها. جمالية هذه المدرسة تكمن في اتقان رسم الشخصيات وإبراز معالمها وملامحها الكارتونية كالمبالغة بالطول أو العرض، فمثلاً تكبير بطن موظف الحكومة والمبالغة بجعله شرهاً.

المدرسة الحديثة: نشأت مع بداية ظهور الكمبيوتر على الساحة الفنية، حين بدأ الرسامون بالرسم مباشرة على الكمبيوتر دون استخدام القلم والورق، منتجين رسوماً بسهولة وسرعة واعتمدوا على تلوين الأسطح الواسعة بضغطة واحدة على الماوس. وأمام هذه السهولة في الرسم مقارنة بالرسم اليدوي والتهشير وتكوين المساحات يدوياً، كثر إنتاج الرسوم وأهمل بعض الرسامين جودة الرسم وبحثوا عن البساطة في العرض، فمثلاً استبدلوا رسم السيارة يدوياً بصورة جاهزة، ربما وجدوها على الانترنت، ذات دقة أقل، أضعفت اللوحة الكارتونية، وعندها يشعر المشاهد بضعف فيها فيقلل من شأنها على الرغم من قوة الفكرة. ورغم هذه السلبية، لم يهمل رسامون آخرون جودة العمل على حساب الفكرة، وأولوا اهتماماً للتفاصيل.

المدرسة الهجينة: هي الجمع بين المدرسة الكلاسيكية والحديثة، بحيث أن رساميها يرسمون بالحبر الأسود ويظللون ويهشرون، ثم ينقلون رسومهم إلى الكمبيوتر عن طريق الماسحة الضوئية. وبذلك يقومون بمعالجة رسومهم عن طريق الكمبيوتر وتلوين المساحات والأشكال وإضافة خلفيات متدرجة. أي أن هذه المدرسة هي مدرسة رسم يدوي ثم معالجة كمبيوترية، فلم تغير من روعة العمل اليدوي، بل زادت في جماليته وسهلت على الفنان خطوات تغطية المساحات الواسعة باللون.
للأسف، لم تتوسع التجربة الكارتونية في سوريا لتشمل تقنيات تشكيلية مدموجة مع الرسم الورقي الكارتوني. ولم تكثر اللوحات المرسومة بطريقة سوريالية وكاريكاتورية. وحُبس الكارتون غالباً على الورق الأبيض أو على شاشة الكمبيوتر. وما أعنيه تماماً هو المقارنة المباشرة مع التقنيات المستخدمة في الكارتون الإيراني مثلاً وما يستخدمه الفنانون في سوريا. فقلة من الفنانين من يرسم على خام أو على ورق ملون خشن مثلاً مستخدمين ألوان باستيل أو ألوان زيتية. واقتصر مفهوم اللوحة الكارتونية لدى العامة على ما تنشره الصحف والمجلات فقط.

يتميز الكارتون السوري بقلة الكلام والتعليقات فيه، ويكتفي عادةً بالإيماءات والحركات، فهو يعتمد على عناصر الحركة وتمثيل المشهد الكارتوني أكثر من اعتماده على وضع شخصية ثابتة وعناصر ساكنة مع تعليق. واعتمد كثيراً على التوظيف الغير مألوف للعناصر والأدوات، مبرزاً التناقد والشذوذ كمفهومين فنيين أساسيين يحكمان المشهد الكارتوني. واعتنوا بمعظمهم بشكل الوجوه، وأصبح للكارتون السوري ما يميزه عن غيره بشكل الوجوه وطرق الإخراج البسيطة.

دور الكارتون في سوريا
بشكل عام، لم يتبدل دور الكارتون في العالم منذ نشأته كثيراً. فكان هو الفن الذي يتكلم مباشرة مع جميع الناس بمختلف ثقافاتهم وأعمارهم، لذا تحمل فن الكارتون عبء التثقيف وبث الأفكار، رسم أحلام الناس، تكلم عن همومهم، نقدهم وسخر من عاداتهم وشخصياتهم النمطية، حرر البلاد المستعمرة، دافع عن حرية الشعوب، دعى إلى الخير ونبذ الشر. ولم يعد فن الكارتون في العالم مقيداً بالصحف والمجلات، فحلق عالياً في سماء كل الناس عبر جميع وسائل الإعلام الممكنة.

في سوريا، لم يختلف دور الكارتون أبداً عن دوره في العالم، لكنه تلون بألوان المجتمع السوري. فأصبح هو الشاكي الوحيد، هو المرآة التي تعكس هموم الشارع السوري. فكثرت فيه الرسوم التي تعالج هموم الفقر والبطالة وفساد بعض المسؤولين في الحكومة. وأصبحت شخصية الشرطي أو شخصية المسؤول في الرسوم شخصيات يومية لا تخلو منها الصحف والمجلات. ومن هنا تتضح النقاط الإيجابية للكارتون في سوريا، إذ أنه متنفس للناس، يعكس أحلامهم وهمومهم ومشاكلهم، يصحح عاداتهم وتقاليدهم البالية، وينشر وعياً ثقافياً ويحافظ أيضاً على إرثنا الثقافي. وهذا لا نراه فقط على صفحات الصحف وإنما في بعض المعارض والمسابقات الدولية والمحلية السورية.
أما عن النقاط السلبية التي يحملها الكارتون في سوريا، فهي تنتج عن كون معظم الرسامين السوريين غير متفرغين للرسم فقط، فلهم أعمالهم ووظائفهم ومشاغلهم وهمومهم. ولا يُدفع الكثير من المال مقابل لوحات كارتونية إلا فيما ندر. لذا تمر فترات من السُبات العميق على فن الكارتون في سوريا نتيجة أزمات اقتصادية محلية، مما يؤثر على حجم وفحوى الرسوم. إن إرتباط فن الكارتون السوري بفكرة الفن المجاني يبطئ من تطوره كثيراً.

وعن المعارض والمسابقات الكارتونية، لا بد أن نذكر المسابقة الدولية السنوية للكارتون التي ينظمها ويديرها الفنان رائد خليل، فشهرة المسابقة والمعرض الدولي يجعلها ضمن قائمة المسابقات الدولية الهامة. إذ يبلغ عدد المشاركين فيها حوالي 400 فنان من 80 دولة. وينظم بعض الفنانين بين حين وآخر معارض كارتونية وكاريكاتورية سواء في سوريا أو في خارجها. وحالياً يقوم الفنان علي فرزات بتجهييز أول بيت أو متحف للكارتون في سوريا. ويعمل حالياً الفنان حكمت أبو حمدان على تنظيم معرض عن البيئة. كما قام العديد من الفنانين والمنظمات الحكومية والخاصة سواء دولية أم محلية بتنظيم المعارض الكارتونية على مستوى سوريا والعالم، وعلى سبيل المثال معرض الكارتون السنوي الذي تقيمه المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق تحت موضوع “فلسطين”.

تشكّل في سوريا عدد من التجمعات والجمعيات والروابط الفنية منذ منتصف القرن الماضي، معظمها انصب كل اهتمامه على الفن التشكيلي أو النحت أو الأدب والفن عموماً، ولم تتخص أي منها في فن الكارتون. أولى التجمعات الكارتونية هي “عائلة الكارتون السوري” التي ضمت حوالي 26 عضو، من أهدافها لم شمل الفنانين السوريين المقيمين في سوريا أو خارجها وربط جسور تواصل فنية مع رسامين من دول أخرى، وتنظيم المعارض الجماعية والمشاركة في معارض ومسابقات دولية. انضم لعائلة الكارتون السوري مؤخراً فنانون من العراق وليبيا. ومن الجمعيات الكارتونية أيضاً الفيكو FECO-Federation of European Cartoonists’ Organizations وهي اتحاد تنظيم الرسامين الأوروبيين، تأسس فرع سوريا في آذار عام 2008 وترأسها الفنان رائد خليل، ولم يدم الفيكو السوري أكثر من سنتين بسبب خلافات بين الأعضاء.

ومما يمكن الإشارة إليه، دخول المرأة إلى عالم الكارتون خصوصاً في العقدين الأخيرين، فكان الباب أمامهم مفتوحاً ليبدعوا وينشروا. وهذا ينفي أفكار البعض وخيالاتهم عن أن المجتمع السوري منغلق ولا يضم إبداع المرأة وعملها في طياته وبنائه. فاشتهرت الكثيرات من رسامات الكارتون المبدعات أمثال جمانة سليمان وعفراء اليوسف… وغيرهن.
في النهاية، فن الكارتون في سوريا ليس بحديث العهد ولا هو وليد منطقة أو محافظة سورية واحدة ولا زمان معين، ويتنافس فيه الفنانون لنشر لوحاتهم في سوريا والعالم. والأمر الوحيد المعطل لمسيرته وتطوره هو عدم وجود سوق محلية تستوعب وفرة الإنتاج الكارتوني. وإن كنت قد ذكرت أسماء فنانين سوريين وأغفلت بعضهم الآخر فهذا ليس إهمالاً، فعدد رسامي الكارتون ذوي الشهرة قد يصل إلى المئات، وبتوقعي أن المجتمع السوري يحوي آلاف الرسامين المبدعين ذوي الحظ القليل، فالسعي وراء لقمة العيش وظروف حياتهم الصعبة ستهمش حتماً موهبتهم.

المصادر
–  محاضرة الأستاذ شمس الدين العجلاني، ورشة عمل الكاريكاتور والمجتمع، 10-12 آذار 2007، دمشق. نقلاً عن موقع اتحاد كتاب الانترنت العرب http://www.arab-ewriters.com.
–  مقالة “من دفتر الذاكرة” للفنان فاروق مقدسي، موقع الكارتون السوري ، 27/12/2006 ،  http://www.syriacartoon.net .
–  جميع الرسوم الكارتونية وأغلفة المجلات مصدرها مواقع ومنتديات سوريّة وعربية مختلفة لا تملك سياسات للنشر أو حقوق محفوظة، عدا ما نوّه إليه.
– الرسوم 1 و 2 و 6 و7: من الأرشيف الشخصي للأستاذ شمس الدين العجلاني.

أسامه السلطي
دمشق، تشرين الأول 2010