الكسندر صاروخان
ألكسندر صاروخان (1898 – 1 يناير 1977) فنان ورسام كاريكاتير مصرى ارمنلى
- خد الجنسية المصرية سنة 1955
- نشر رسومه فى الكثير من الصحف المصرية مثل (الجديد – روز اليوسف – أخبار اليوم – الأخبار – المستقبل)
الشخصيات الكاريكاتيرية الهزليةاللى أبدعها
- أشهرها شخصية (المصري أفندي)
- مخضوض باشا الفزعنجي
- إشاعة هانم
- العام سام
حياته
الفنان الكسندر هاكوب صاروخان ، ولد في أول أكتوبر عام ١٨٩٨ ببلدة “أرادانوج” أقصى شمال شرق تركيا التي كانت تقع ضمن مقاطعة باطوم إحدى المناطق الإدارية في إقليم ما وراء القوقاز التابع للإمبراطورية الروسية، وكان صاروخان الابن الثالث لأب كان يعمل تاجرًا للأقمشة. هكذا جمع بولادته ثلاثة جنسيات الروسية والتركية والأصول الأرمنيه . وأضيف اليها الجنسيه المصرية التي حصل عليها .
وعلي إمتداد عمره الفني إبتكر صاروخان أول شخصية نمطية كاريكاتيرية تعبر عن العقل والمزاج العام للشعب وهي شخصية : المصري أفندي . وإبتكر في أعقابها مخضوض باشا الفزعنجي وإشاعة هانم ثم شخصية العام سام .. وراء هذا الإبتكارات تاريخ طويل من العمل المشترك مع الكاتب الصحفي المبدع محمد التابعي .. قصته مع مصر بدأت عام ١٩٢٢ •
نظرًا للضغوط والأحداث السياسية التي شهدتها تركيا عام ١٩٢٢ هجر صاروخان تركيا وقرر الذهاب إلى فيينا التي استقر فيها عمه “أراكيل” وهناك التحق بمعهد الفنون الجرافيكية. • يقول “هرانت كشيشيان” في كتابه عن صاروخان: “إن الفنان الأرمني استطاع في فترة تقل عن عامين إنجاز ما قد ينجزه طلبة آخرون خلال أربع أو خمس سنوات من الدراسة الفنية الأكاديمية المتواصلة”. • في فيينا تعرف صاروخان على عبد القادر الشناوي الذي قصدها لدراسة فنون الطباعة حيث كان ينوي إنشاء مطبعة في مصر وإصدار صحيفة أو مجلة أهلية، وكان يبحث في تلك الفترة عن فنان كاريكاتيري جيد يأخذه معه إلى مصر ليرسم في صحيفته أو مجلته، وقد أُعجب الشناوي كثيرًا بصاروخان وقرر إحضاره إلى مصر.
• كانت القاهرة في تلك الفترة تضج بالعديد من الأرمن الذين شكلوا جالية ضخمة فرضت نفسها على الساحة الاقتصادية والاجتماعية، فتعرف صاروخان على عدد كبير منهم مثل: محرري الصحف والمجلات والتجار وبعض الحرفيين، لكن أهمهم هو الزنكوغرافي “أرام بربريان” الذي كان يقوم بإعداد كليشيهات أغلب الصحف والمجلات الصادرة بالقاهرة بجميع اللغات. • كانت ورشة “بربريان” بمثابة ملتقى غير رسمي للصحفيين وأصحاب الصحف ودور النشر، ومن الورشة التي كانت تعقد في عابدين عرف الناس صاروخان رسامًا كاريكاتيريًا متميزًا زينت إبداعاته العدد الأول من مجلة “السينما الأرمنية” الذي صدر يوم ٢٤ يناير ١٩٢٥، ولم يضيع وقته وظل يرسم يوميًا حتى تمكن من تنظيم معرضين لرسومه الكاريكاتيرية في القاهرة والإسكندرية ولاقى خلالها نجاحًا ملحوظًا.
• في نوفمبر عام ١٩٢٧ تم اللقاء الأول بين صاروخان ومحمد التابعي في ورشة بربريان، وفي تلك الفترة كان محمد التابعي رئيسًا لتحرير روز اليوسف طامعًا في دفع المجلة إلى الاهتمام أكثر بالسياسة وكان في حاجة إلى رسام كاريكاتير موهوب يستجيب لموقف المجلة السياسي المناصر لحزب الوفد آنذاك خاصةً وأن رسام المجلة الأصلي هو الإسباني “سانتس” كان يرسم النكت على غلافها الأمامي منذ عام ١٩٢٧، ولكن سانتس كان رسامًا أساسيًا لمجلة الكشكول ذات التوجهات السياسية المضادة تمامًا لتوجهات روز اليوسف.
• كان صاروخان يرغب في نشر رسومه في مجلة واسعة الانتشار مثل روز اليوسف فأخذ يرسم وجوه الزعماء السياسيين بمساعدة التابعي وتشجيعه وبالفعل رسم صاروخان أول غلاف للكاريكاتير السياسي على غلاف العدد ١١٨ من روز اليوسف الصادر في ٢٢ مايو ١٩٢٨، كما ظهر أول كاريكاتير سياسي له منفذ بالحبر الأسود على الصفحة السابعة من العدد ١٣٢. • في عام ١٩٣٢ استطاع صاروخان أن يكون أول رسام يبتكر شخصية نمطية كاريكاتيرية في مصر تعبر عن العقل والمزاج العام للشعب المصري، وهي شخصية “المصري أفندي”.
• لم يكن صاروخان يعرف شيئًا عن الشخصيات المصرية، ولم يكن يعرف اللغة العربية فاقتبس شخصية المصري أفندي من صورة للرسام الإنجليزي “ستروب” في الديلي إكسبريس. وكانت الصورة لرجل قصير يضع على رأسه القبعة ويمسك في يده مظلة، وقام التابعي والسيدة روزاليوسف بتحوير هذه الصورة، فرفعت القبعة ووضع مكانها “الطربوش”، ورُفعت المظلة ووضع مكانها “المسبحة”، كانت شخصية المصري أفندي في كاريكاتير صاروخان تعبر عن طبقة الموظفين في مصر، ولعبت دورًا هائلاً في السياسة المصرية في ذلك الوقت وخاصةً في المعارك مع الزعماء ورجال السياسة. • في عام ١٩٣٤ احتد الخلاف بين محمد التابعي وروزاليوسف فخرج التابعي من المجلة ومعه صاروخان لتأسيس مجلة آخر ساعة، وكان هو رسامها الأول حيث زين المجلة برسومه الجميلة من أول عدد صدر في ١٥ يوليه ١٩٣٤. • في عام ١٩٤٦ اشترى الأخوان علي أمين ومصطفى أمين مجلة آخر ساعة من صاحبها (محمد التابعي) الذي أراد إغلاقها لهبوط التوزيع وألحقوها بصحيفة أخبار اليوم ليؤسسا مؤسسة صحفية كبرى هي “دار أخبار اليوم”.
• انتقل بعد ذلك صاروخان مع التابعي إلى “أخبار اليوم” فظهرت أول صورة له على الصفحة الثالثة لهذه الصحيفة في عدد السبت ٢٧ إبريل عام ١٩٤٦، وتمثل هذه الصورة موكب محرري كل من آخر ساعة وأخبار اليوم وقد اتحدوا في ركب واحد، وهكذا انضم صاروخان إلى زميله الرسام محمد عبد المنعم رخا الذي كان يرسم على صفحات أخبار اليوم منذ بداية تأسيسها. • ظل صاروخان يرسم في دار أخبار اليوم حتى وفاته في أول يناير عام ١٩٧٧ تاركًا لنا حوالي عشرين ألف صورة كاريكاتيرية، وكتابين للكاريكاتير السياسي هما “العام السياسي ١٩٣٨”، وصدر بالقاهرة عام ١٩٣٩، وكتاب “هذه الحرب” الذي صدر أيضًا بالقاهرة عام ١٩٤٥، وهو يتناول الحرب العالمية الثانية بالكاريكاتير. • قدم شخصيتين هما “مخضوض باشا الفزعنجي” و”إشاعة هانم” وذلك إبان الحرب العالمية الثانية. وقد اختفت هاتين الشخصيتين بعد الحرب، أما الشخصية الثابتة التي قدمها صاروخان فهي “المصري أفندي” عام ١٩٢٩ وهي من ابتكار محمد التابعي. • استخدام صاروخان للرموز والشخصيات الثابتة المتعارف عليها عالميًا مثل العم سام. ويظهر في هذا تأثره الواضح بفن الكاريكاتير الأجنبي القديم.