بدء أعمال ملتقى بيت الزبير الدولي الأول للفنون التشكيلية 2017
بدأت أمس بشانجريلا بر الجصة بمسقط، أعمال ملتقى بيت الزبير الدولي الأول للفنون التشكيلية والذي تنظمه مؤسسة بيت الزبير ويستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري بإقامة معرض فني متخصص في العمارة العمانية، وبحضور فني عماني وعربي دولي.
في بداية أعمال الملتقى الذي حضره من السلطنة كل من الفنانين أنوار سونيا وحسين عبيد وفخرتاج الإسماعيلية وسامي السيابي ومازن المعمري ومحمد الصايغ وموسى عمر، إضافة إلى الفنان عبد الرحيم سالم من الإمارات العربية المتحدة، ونهار المرزوق من المملكة العربية السعودية، وهنادي الدرويش من دولة قطر، وعبد الوهاب عبدالمحسن من مصر، وعلي رضا من العراق، وباكر بن فرج من تونس، ورامز مراد من أذربيجان، وبهاء الدين من ألمانيا، وسارة خلفي من إيران، وإيلينا شابوفالوفا من روسيا، وسهيلة النجادي من الكويت، وعمر الراشد من البحرين”، في البداية تحدث الدكتور محمد الشحي مدير عام مؤسسة بيت الزبير الذي بدأ مرحبا بالضيوف في مستهل كلمته متمنيا لهم طيب الإقامة والتواصل الفني مع مبدعي السلطنة في شتى المجالات الثقافية والمتنوعة، ثم انتقل الشحي لينقل سمات المسؤولية الثقافية التي تقوم بها مؤسسة بيت الزبير والتي تعمل على استقطاب الأسماء المتألقة في سموات الأدب والفن ككل، مشيرا إلى أهمية هذا الملتقى الذي يجمع كوكبة كبيرة من أبرز فناني السلطنة والعالم تحت مظلة فنية واحدة، كما انتقل الشحي ليعرف المشاركين بمؤسسة بيت الزبير الثقافية وما تقوم به من دعم وأعمال شتى المجالات من أجل خدمة الفن العماني والعربي والعالمي، خاصة ذلك الدعم التي يتوجه إلى الفئات الشابة الطموحة نحو المعرفة والفنون والاستكشاف والتصميم وكذلك وتشجيعهم على عرض أعمالهم الفنية؛ من أجل تنمية معارفهم ووعيهم بالتراث العماني والفن المعاصر. وأشار الشحي إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التي هي بمثابة إبحار في عوالم معرفة الفن التشكيلي بكل توجهاته وتفاصيله، موضحا أن الإنسان في بداياته عرف من خلال الرسم والنقش والصخر وإن هذا الفن لهو دليل واضح على رسالة الإنسان الأولى في نقل المعرفة والعلم.
في المقابل قال الفنان العماني موسى عمر إن هذه المشاركة في بحد ذاتها فرصة إلى التعرف على النخب الفنية العالمية، موضحا أن ملتقى بيت الزبير الدولي الأول يجمع أسماء كبيرة تم اختيارها بعناية فائقة ولها باع طويل في مجال الفن التشكيلي سواء كانوا من داخل السلطنة أو خارجها، إضافة إلى هناك مرسم تشكيلي سيكون حاضرا ليوجد الثيمات العمانية ذات الطابع المعماري وبرؤى وخصائص فنية مميزة، وقال موسى: نتقدم بالشكر إلى مؤسسة بيت الزبير على دعمها اللامحدود والمتواصل في إيجاد حراك فني عربي دولي ليكون اسم السلطنة حاضرا في المحافل الدولية والعالمية، خاصة وإن هذه الأعمال التي ستنتج من هذا الملتقى ستكون ضمن مقتنيات بيت الزبير وسيتعرف عليها كل زائر للمؤسسة الثقافية في الفترات اللاحقة. وحول هذا الملتقى قال الفنان محمد الصايغ: أنا سعيد بهذه المشاركة الفنية الرائعة، ونتوجه بالشكر قبل كل شيء إلى مؤسسة بيت الزبير لاحتضانها هذا الملتقى الدولي، وأنا على يقين بإننا سنخرج بإذن تعالى بفائدة كبيرة خاصة وإننا نلتقي بكوكبة كبيرة من الفنانين العالميين والعرب تحت مظلة فنية واحدة، فالفئة الفنية التي نراها تشاركنا هذا العمل التشكيلي هي بلا شك منتقاه بعناية ولها الدور الريادي في العالم الفني، كما إننا في الآونة الأخيرة لمسنا الدور الريادي للمؤسسات الخاصة في احتضان المثقف والفنان العماني وهذا ليس بغريب عليهم، وهذا يجعلنا ندرك بأن المساهمة في تفعيل الواقع الفني في السلطنة أمر مشترك ولا ينحصر على مؤسسات رسمية أو خاصة، فلهم منا جزيل الشكر، وكما يعلم أن لكل مشارك في هذا الملتقى أسلوبه الفني في نقل تجربته والتي ستكون في إطار فن العمارة العمانية.
أما الفنان الألماني بهاء الدين الذي يزور السلطنة للمرة الرابعة، ويشارك في هذا الملتقى فيقول : سعادتي لا توصف وأنا التقي بكوكبة من الفنانين العالمين في هذا الملتقى الدولي، لقد رزت مسقط في مرات سابقة، وفي كل زيارة اكتشف حقيقة الإنسان العماني الذي يحمل النقاء والجمال بين روحه وفي فكره، نعم عندما أكون في عمان أعلم أن الدنيا لا تزال بخير، وهذا ما نراه في حقيقة الفنان العماني التشكيلي، فهناك تداخل في الألوان والرسالات الفكرية الثقافية التي تنقلها لنا لوحات الفنانين العمانية لكن يعكس ذلك بساطة التعامل لدى الشعب العماني الذي طالما كان سفيرا للأخلاق الحميدة في كل مكان يذهب إليه، ويضيف بهاء الدين: حقيقة أعني أن هذا الملتقى سيخرج بحضور فني مغاير ونحن نتوجه بفكرنا نحو العمارة العمانية التي خلت من التعقيد وإنما تسافر بك لأن تنجز أجمل لوحاتك الفنية.
الفنان علي رضا سعيد من العراق يقترب متحدثا عن هذا الملتقى: أنا أعرف عمان بتفاصيلها الجميلة ومنذ فترة بعيدة، وهي بلا شك مثال يحتذى به في معطيات كثيرة لا حصر لها، وفي الفن خاصة نحن نتشرف بالتعرف على الفنان العماني عن قرب، وما هذا الحضور في هذا الملتقى الفني الدولي إلا دليل على التواصل بين الأجيال والشعوب الذي بتنا نفتقده في جهات أخرى في حياتنا، نتقدم بالشكر إلى كل من ساعم وقام بتفعيل هذا الدور الفني الريادي لنلتقي تحت مظلة الفن التشكيلي الموحد.
أما الفنانة القطرية هنادي الدرويش فقالت في هذا الإطار: سعادتي لا توصف أن أكون بين أهلي وفي موطني الثاني سلطنة عمان، خاصة في خضم إقامة ملتقى بيت الزبير الدولي الأول للفنون، شكرا لكل ما أراد أن أكون هنا في مسقط، ونتمنى من خلال العمل الفني الذي انطلقت أعماله بالأمس أن نوجد ثيمة تواكب ثقافة هذا الوطن وتاريخه الضارب في الجذور، فالسلطنة بتاريخها العريق ملهمة لكل فنان وأديب وأنا على يقين بأننا سنخرج بلوحات رائعة بإذن الله تعالى.
الجدير بالذكر أن هذا الملتقى يأتي ضمن الأعمال الفنية التي تقوم بها مؤسسة بيت الزبير من أجل تفعيل الواقع الثقافي الفني العماني والدولي. وفقا لما نشر بصحيفة الوطن العمانية.