المؤرخ السوري قسطنطين زريق في ذكرى رحيله
.ولد في دمشق في 18 ابريل 1909 في حي القيميرية؛ احد احياء دمشق العتيقة، وكان ينتمي إلى الطائفة الأرثوذكسية وفي مداراسها تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، ثم التحق زريق بالجامعة الأمريكية في بيروت كدارس للرياضيات ثم حول مجال دراسته إلى التاريخ حيث نال درجة بكالوريوس الاداب عام 1928، سافر بعدها إلى الولايات المتحدة ملتحقا بجامعاتها حيث حصل على درجة الماجستير من جامعة شيكاغو عام 1928 ثم الدكتوراة عام 1930 من جامعة برنستون.
عاد زريق بعد تخرّجه إلى الجامعة الأميركية في بيروت وترقى في درجاتها حيث عمل كأستاذً مساعد ثم استاذ عام 1942، ثمّ نائبًا للرّئيس عام 1952، ورئيسًا بالوكالة بين الأعوام 1954 و 1957، ورئيسًا.كما عملّ في جامعة دمشق وفي جامعتيّ كولومبيا وجورج تاون في الولايات المتحدة كأستاذ زائر.
التحق لفترة بالسلك الدبلو ماسي السوري بعد الحرب العالمية الثانية حيث خدم كمستشار أول، ثم كوزير مفوض في المفوضية السورية بواشنطن، وكان خلال ذلك عضواً مناوباً في مجلس الأمن في الفترة بين عامي 1945 و 1947.
خلّف الدّكتور زريق مجموعةً من المؤلّفات البارزة، أهمّها: “الوعي القومي”، “معنى النّكبة”، “أيّ غدٍ!”، “نحن والتّاريخ”، “هذا العصر المُتفجّر”، “في معركة الحضارة”، “نحن والمُستقبل”، “الكتاب الأحمر” الذّي كتبه في مطلع الثّلاثينات من القرن الماضي والذّي اعتُبر آنذاك ميثاقًا للقومية العربية.
توفي بتاريخ 12 آب 2000
إعداد : محمد عزوز