بانكسي يعود إلى فلسطين
عاد مرة أخرى الفنان البريطاني المجهول بانكسي إلى الظهور في فلسطين، وذلك من خلال جداريتين لترامب على الجدار العازل وهو يعانقه. وفى اللوحة الأولى ظهر الرئيس الأميركي وهو يعانق أحد أبراج المراقبة الإسرائيلية الملحقة بالجدار العازل، في حين يظهر ترامب في لوحة أخرى وهو يخاطب الجدار بالقول “سأبني لك شقيقا”، ربما في إشارة إلى الجدار الذي تعتزم الولايات المتحدة إقامته على حدودها مع المكسيك.
وبالطبع ليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها بانكسي في فلسطين، وهو رسام غرافيتي إنكليزي مشهور من مواليد 1974 ويمتلك الكثير من المعجبين خاصة مع رسوماته التي تعبر بشكل كبير عن الواقع وترسل رسائل قوية قادرة على جذب انتباه الكثيرين إليه.
ومن قبل كشف فنان الشارع البريطاني بانكسي في بيت لحم، عن مشروعه الجديد في الأراضي الفلسطينية، وهو فندق مجاور للجدار الفاصل “غير القانوني” الذي تبنيه إسرائيل واسمه “وولد أوف”.
وفي العام 2007، أمضى بانكسي بعض الوقت في بيت لحم، وترك فيها عددا من اللوحات الجدارية، منها صورة لفتاة صغيرة تفتش جنديا ويداه مرفوعتان وسلاحه ملقى إلى جانبه. وكان بانكسي حينها برفقة نحو 15 فنانا آخر، وقد أقام سرا في المدينة وقدّم أعماله في معرض قرب كنيسة المهد، وذهبت عائدات المعرض إلى أعمال خيرية يستفيد منها أطفال ومستشفيات في فلسطين.
وفي العام 2005، رسم تسع لوحات على الجدار الذي كان يؤكد أنه غير قانوني، وصار يشكل “أفضل وجهة لرسامي الجداريات”. ومن الرسوم التي طبعها على الجدار سلّم، وفتاة صغيرة تحملها بالوناتها، ونافذة تطل على مشهد وداع، للدلالة على أثر الجدار على حياة الفلسطينيين.
وبانكسي غرافيتي إنكليزي مشهور ومجهول في نفس الوقت، يعتقد أن اسمه روبرت بانكسي من مواليد سنة 1974 وأصله من بلدة ييات القريبة من مدينة بريستول، إلاّ أنه لا يوجد تأكيد على هوية بانكسي الحقيقية وسيرته الذاتية تبقى غير معروفة. وفقا لما نشر بصحيفة العرب اللندنية.