حسن المسعود
حسن المسعود | |
---|---|
|
|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1944 النجف |
مواطنة | العراق |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | المدرسة الوطنية للفنون الجميلة |
المهنة | رسام، وخطاط |
لغة المؤلفات | اللغة العربية[1]، والفرنسية[1] |
المواقع | |
الموقع | www.massoudy.net |
تعديل |
الخطاط حسن المسعود حسن المسعودي
على الرغم من كون اعمال حسن المسعود آتية من الخط العربي، فأنها تبدوا بمظاهر تشكيلية حديثة. وتعكس العصر الذي نعيش فيه. فهو يستعمل ألوان مستمدة من ديكور الزمن الحالي. يحضرها حسب وصفات قدماء الخطاطين، من المساحيق الملونة المتوفرة حاليا ً والصمغ العربي. وكذلك يحضّر هو نفسه ألآت الخط من القصب، وأخرى حديثة يبتكرها.
تشكيلاته الخطية يبنيها كتماثيل عالية في الهواء الطلق. ديناميكية الحروف في لوحاته مستلهمة من الاجواء التي يعيشها. فقد امضى أكثر من ثلاثين عاما في العمل الفني مع ممثلين وراقصين وموسيقيين. يستعمل الخط كوسيلة تعبيرية مع الفنون الأخرى. بهدف دفع الخط العربي إلى عوالم جديدة. وكذلك لعكس احساساته كفرد يعيش في أوروبا ولكنه على اتصال مستمر مع الشرق.
تكوينات حسن المسعود لاتنكر ارتباطها بالأرض. فهي وتبقى واقفة على الخط الافقي في اسفل اللوحة. بينما تصعد الحروف متموجة كانسيابية الماء وحيويته. من اجل ان تعبر عن شرارة القلب. في شكل خفيف وقوي كالرياح الراقصة في النور الساطع.
عندما يخط كلماته على الورق، انما يصبح هو نفسه الحروف، فيخط الصور التي تترآى في مخيلته. فأن كان العالم بخير ففي ذلك اليوم ستكون الخطوط راقصة ومرحة. وبالوان زاهية. ولكن ان تكون أخبار الإنسانية محزنه، فان الخطوط ستكون كذلك. بدل الانفتاح سوف تنغلق الكلمات وتثقل. والالوان سوف تميل إلى الظلام.
يستلهم حسن المسعود الكثير من تكويناته الخطية من الشعر والحكم والامثال. فان لا تاتي الإيحاءات وحدها وبسهولة، فانه يقرا الشعر، وخصوصا الشعر القديم والشعراء العباسيين والأندلسيين. إلى أن تحفز مخيلته صور شاعر أو فكرة حكيم. أحيانا يأتي إلى الخط شيئا غامضا آتيا من الادب. ومرة أخرى ياخذ الشعر الثراء من الحركات الخطية، ومشاعر الخطاط. وهكذا يجد الشعر في الكتب القديمة مجالا جديدا. ليعود ويساهم في تنمية الوعي ونشر الجمال.
خلال سنوات طويلة مارس حسن المسعود الخط. ولد في عام 1944. ورأى خطوط خاله الخطاط الهاوي وعمره خمس سنوات. وفي المدرسة الابتدائية والمتوسطة لاقى تشجيع ومساندة المعلمين والاساتذه الفنانين بمدينة النجف في جنوب العراق.
عام 1961 يتوجه إلى بغداد للعمل مع الخطاطين هناك. فيتعلم الاساليب التقليدية للخط العربي والادب المحيط بعالم الخط. ولكنه بنفس الوقت كان يحب الرسم والتصوير الزيتي. ويحلم بالذهاب إلى باريس. للدراسة في المدرسة العليا للفنون الجميلة ” البوزار “.
تحين له فرصة السفر إلى باريس عام 1969 فيعيش خمس سنوات في هذه المدرسة. ولدفع مصاريف الدراسة لايجد سوى اعمال بسيطة للخط العربي. وهكذا يبقى الخط العربي معه في باريس، بطريق مواز للفن التشكيلي. وعندما يحصل على الدبلوم العالي في الفنون التشكيلية. يعود بكامل طاقاته نحو الخط العربي. فان اجواء باريس توحي له ان عالم الصورة الذي جاء يبحث عنه، يعاني هو نفسه من التياه، بسبب تطور وسائل التصوير من كل الاشكال. فيرى حسن المسعود ان المظهر التجريدي في الخط العربي يمكنه ان يكون الوسيلة التي يريدها للتعبير عن احاسيسه وافكاره. يرى ان الخط العربي يمكن أن يكون تعبيرة التشكيلي من الآن فصاعدا ً.
فيرجع يدرس الخط العربي القديم بشكل واسع وعبر وثائق وصور عن الخط في العراق. ثم عمل سفرتان إلى تركيا ومصر في الثمانينات ليلتقي بالخطاط حامد الامدي في إسطنبول وبعض خطاطي مصر في القاهرة. وعمل الكثير من الصور للخطوط في المعالم المعمارية. ودرس وثائق عديدة في المكتبات والمتاحف. وأخذ يحللها فنيا ً فيكتشف ان الخط العربي في الماضي قد ازداد ثراء في كل قرن. عبر الاضافات العديدة لاجيال الخطاطين. من الاساليب المتعددة التي ولدت في بغداد والقاهرة وإسطنبول. أو بتاثير الشعوب المسلمة المتباعدة. كانت هذه الابتكارات تتم عبر الخط في الكتب أو على الجدران. وكان الخط سابقا ً هو فن الدولة الرسمي على المعالم المعمارية، وهو أيضا الفن الشعبي في اعمال المهنيين.
وعبر الوثائق في المتاحف. وماهو باق من الخطوط على الجدران للمعالم المعمارية، استطاع حسن المسعود ان يتعرف على أهم منتجات الخطاطين ما بين القرن التاسع والقرن التاسع عشر. الف عام من الابداع للخطاطين على اتساع الدولة الإسلامية الكبيرة. هذه الدولة الكبيرة التي كانت متفتحة على الثقافة المحلية للشعوب الإسلامية المتعددة من الهند وحتى الأندلس.
لاحظ حسن المسعود ان الخط العربي هو جزء منسي من تاريخ الفن العالمي، فعمل كتابا اسمه ” الخط العربي” عند دار نشر فلاماريون بباريس، عام 1981 باللغتين العربية والفرنسية. ليسد الفراغ في المكتبة الغربية. ولا زال يعاد طبعه لحد اليوم.
مارس حسن المسعود باستمرار الخط امام الجمهور منذ عام 1972 بمعدل لقاء واحد كل اسبوع. جعل الكثيرين من أبناء المجتمع الاوربي يتعرفون على الخط لحظة ولادته إذ يستعمل حسن المسعود الأجهزة المعاصرة لتصوير الخط، عند عمله ويرسل مكبرا على شاشة كبيرة، امام عيون المشاهدين كما في السينما. ويعمل دورات تدريبية للخط العربي واللاتيني منذ سنوات. الهدف منها استعمال الخط كوسيلة تعبير والتنفيس عن العالم الداخلي للإنسان. إذ ان الخط يرتبط بالتنفس والطاقة والهدوء. وكيفية تحرير الصور في مخيلة الإنسان. وتتوجه هذه الدورات للكل. من كل الاعمار. ومن كل المهن. ومن كل المستويات.
ساهم في الخط مع فرق رقص كلاسيكي مشهورة عالميا ً. حيث يمتزج الخط العربي في حركات انسيابية مع اجسام الراقصين وظلالهم. وقسم من هذه العروض دخلت الأماكن الفنية الرسمية، في بعض البلدان الاوربية. مما جعل الخط العربي يتجاوز محيطه التقليدي نحو العالمية.
يلتقي حسن المسعود بخطاطين من تقاليد مختلفة. وعرضت خطوطه في متحف اوساكا باليابان وعمل خطوط امام الجمهور بنفس المتحف. والتقى بخطاطين يابانيين وعمل معهم بهدف معرفة كنه اعمالهم. وماهو جوهري ومهم في الخط الياباني. وما هي إمكانيات التقائه بالخط العربي. كما التقى وعمل مع خطاطين من الصين في باريس. بهدف اثراء تجربته في تطوير الخط. ووجوده في أوروبا منذ عام 1969 جعله يهتم بالخط اللاتيني. فتعلم عدة اساليب من هذا الخط. ويعطي الآن دروسا ً للاخرين عن كيفية استعمال الخط اللاتيني كوسيلة تعبير فني.
يعرض حسن المسعود اعماله الخطية في أماكن ثقافية بمختلف الدول الاوربية منذ الثمانينات. والف عشرين كتابا عند دور نشر كبيرة في باريس. كتب عن الخط العربي القديم أو كتب تتناول خطوطه كلوحات. أو الخطوط التي عملها مع نصوص من الادب العربي. وبعض كتبه مترجمة إلى لغات أخرى. كما عرضت افلام عن اعماله في تلفزيونات عالمية.
خطوط حسن المسعود دخلت ضمن مجموعات متاحف عديدة في العالم : منها المتحف البريطاني. ومتحف الشارقة. ومتحف كه برانلي في باريس. ومتحف اوساكا في اليابان، وعدة متاحف هولندية… ـ له موقع على الإنترنت يتناول آخر الأخبار ومعلومات عن الكتب والمعارض والعديد من الخطوط الحديثة.
موقع على الإنترنت www.massoudy.net