حور القاسمي: المعرض يوثق لفترة مهمة في الحداثة العربية
تفتتح الشيخة حور القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، يوم غدٍ معرض «حين يصبح الفن حرية: السرياليون المصريون (1938-1965)»، وذلك في المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في مدينة سيؤول، كوريا الجنوبية، بحضور الشيخ ماجد بن عبد الله بن ماجد القاسمي مدير دائرة العلاقات الحكومية، وعبد الله سيف علي النعيمي سفير دولة الإمارات في كوريا الجنوبية، وراشد سعيد الشامسي القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الإماراتية في سيؤول، والفنان أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بقطاع الفنون التشكيلية في مصر، والفنان إيهاب اللبان مدير قاعة أفق ومجمع الفنون في القاهرة.
وتمثّل كوريا المحطة الثانية للمعرض عقب افتتاحه في قصر الفنون في القاهرة في 28 سبتمبر أيلول 2016، وهو من تنظيم المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر في سيؤول، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون، ومن تقييم الفنان يو وون بارك.
يعاين هذا المعرض الاستعادي تاريخ الجماعات السريالية المصرية والتطور الذي شهدته وإرثها الدائم في مصر والأوساط العالمية السريالية. كما يوثّق فصلاً مهماً في تاريخ الحداثوية منذ نهاية ثلاثينات القرن الماضي وحتى مطلع الستينات.
و قالت الشيخة حور القاسمي: «إن هذا المعرض يسلّط الضوء على حقبة ثرية من تاريخ الحداثة العربية التي شهدت أبرز تعبيراتها الإبداعية في الحركة السريالية المصرية، وما تمثله من أهمية على الصعيد العالمي، كما يؤكد الدور الذي تقوم به مؤسسة الشارقة للفنون وحرصها على التعريف بالفنون العربية وإبراز رموزها وتياراتها الفنية على الصعيد الدولي».
ويعدّ المعرض بمثابة استعراض تاريخي مهم للحركة الفنية السريالية المصرية، حيث يضم أكثر من 160 عملاً فنياً لأكثر من 30 فناناً وفنانة شملت أعمالهم اللوحات، والصور الفوتوغرافية، والرسومات والمنحوتات. وينقسم المعرض إلى أربعة أقسام، تتمحور حول جماعة الفن والحرية، وجماعة الفن المعاصر، والتصوير الفوتوغرافي، والسريالية، بالإضافة إلى قسم فرعي يركز على المصور فان- ليو وما بعد حياة السريالية المصرية، والذي يتضمن قسماً فرعياً عن السريالية العربية. وفي إطار التحضيرات لإقامة المعرض في كوريا استعارت مؤسسة الشارقة للفنون عدداً من الأعمال الفنية من مقتنيات مصرية عامة وخاصة، والتي لم يعرض الكثير منها خارج مصر من قبل، كما تم جمع مختارات نوعية من الوثائق الأرشيفية، وقصاصات الصحف، والمطبوعات والمواد الأخرى لتزويد الجمهور برؤية معمّقة عن طبيعة المناخ السياسي والحراك الثقافي والاجتماعي التي عايشها أولئك الفنانين آنذاك.
وقد نظم المعرض لأول مرة في القاهرة من قبل مؤسسة الشارقة للفنون وبالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة المصرية، والجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث تمّ تقييمه من قبل الشيخة حور القاسمي، والدكتور صلاح حسن، البروفيسور في جامعة جولدوين سميث ومدير معهد دراسات الحداثة المقارنة في جامعة كورنيل، والفنان إيهاب اللبان مدير قاعة أفق، والدكتورة نجلاء سمير أستاذ مساعد بقسم الثقافة البصرية في الجامعة الأمريكية في القاهرة. وفقا لما نشر بصحيفة الخليج.