افتتح للمصور ( علي بدور )..تحت عنوان «سورية تولد من جديد»، معرضاً للتصوير الضوئي في المركز الثقافي بأبو رمانة، برعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع شركة شمس للإعلام والأعمال..- مشاركة : وائل العدس

تحت عنوان «سورية تولد من جديد»، افتتح المصور علي بدور معرض التصوير الضوئي في المركز الثقافي بأبو رمانة، برعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع شركة شمس للإعلام والأعمال.
وتضمن المعرض أربعة وعشرين عملاً فوتوغرافياً من الحجم المتوسط، وتضمنت اللوحات مشاهد للدمار الحاصل نتيجة الأعمال الإرهابية من عدة مدن سورية ولكن برؤية سريالية اعتمدت على وجود راقصات باليه ضمن التكوين العام للصور وهن يؤدين حركات راقصة تعبيرية تملؤها الحياة والخصب والفرح في رمزية قوية لعودة الحياة لهذه المدن بعد جلاء الإرهاب عنها وعودة أبنائها إليها ليعمروها بأيديهم وقلوبهم وبمحبة للوطن.

الشباب السوري
وأشار بدور في تصريح لـ«الوطن» إلى أن الفكرة جاءت عندما تحررت حمص من الإرهابيين وبدأت الناس بالدخول إليها، فراقصة الباليه هي سورية التي نفضت غبار الدمار والركام عنها ونهضت لتعيش ولتعيد الحياة من جديد، فالأنثى هي الحياة، وأكثر الألوان التي استخدمتها الأبيض والأسود والأحمر والأخضر والتي هي ألوان العلم السوري.
وأكد أن اختيار مفردات الصورة كان يعتمد على توظيف الحركة الراقصة ضمن المشهدية المناسبة من الدمار في المدينة مع تناسق في الألوان والتكوين العام للوحة.
وبيّن أن المعرض موجه للشباب السوري بصورة خاصة كي لا يغادروا بلدهم لأنها ستعود أقوى وأجمل من السابق، وتحدث عن أهمية الصورة في ظل الأزمة التي نعيشها وخاصة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وما يمكنها أن تفعله في تكوين الرؤية الشخصية للجمهور وصناعة الرأي العام تجاه قضية أو فكرة محددة، موضحاً أن لديه أفكاراً متعددة ستأخذ طريقها إلى التنفيذ بعد نجاح هذا المعرض.

توثيق الإرهاب
بدورها أشارت نور ملحم رئيسة تحرير موقع «سيريا ديلي نيوز» الصادر عن شركة شمس للإعلام والأعمال إلى أننا كجهة داعمة للمعرض لامسنا الروح الفنية للفنان الشاب، فالأفكار مهمة جداً لترسيخ قيم الجمال، فهو يحكي قصة جمال كان وسيكون وسيبقى في هذا البلد، والذي تجسّد في الفتاة التي ترقص على الوجع وترقص للمستقبل الآتي بكل لوحة.
وقالت للوطن: هدفنا من هذا المعرض هو توثيق للأعمال الإرهابية بكل منطقة ومحافظة من خلال كل لوحة إضافة لإيصال رسالة واضحة وشفافة لجميع السوريين وخاصة فئة الشباب أن سورية جميلة وستبقى جميلة رغم دمارها وخرابها الذي خلفه الإرهاب، ونحن كجيل صاعد نستطيع أن نعمر ما دمر فحجر فوق حجر سورية ستولد من جديد. وفقا لما نشر بصحيفة الوطن.