دمشق-سانا
يحاول الفنان الشاب فهد الرحبي حجز مكان خاص به في المشهد التشكيلي السوري من خلال نشاطات فنية شبابية منوعة تتراوح بين المعارض التي يبادر مع زملائه لتقديمها بأفكار إبداعية جديدة أو عبر نشاطه الإعلامي في عدة برامج تلفزيونية تسلط الضوء على العمل الفني الشبابي والأفكار الابداعية التي تمزج الفن مع خدمة المجتمع إلى جانب عمله على إنجاز سلسلة من الأفلام الوثائقية لعدد من التشكيليين السوريين.
الفنان الشاب الذي سيتخرج هذا العام من كلية الفنون الجميلة قسم العمارة الداخلية بدأ مبكراً في تجربة التصميم الإعلاني والإخراج الطباعي في مجلة الفنون كما له العديد من الأعمال الفنية التركيبية التي شارك بها بعدة معارض في سورية ولبنان.
وعن طموحه يقول الرحبي في حديث لسانا .. “أعمل على تحويل المنظومة الجمالية إلى أمر عملي يتجسد في الحالة المعيشية من خلال البيئات الاجتماعية المختلفة مضافة إليها ثقافتي الفنية كمصمم وبالتوافق مع إيقاع المكان الجمالي” مبينا انه يعمل وفق تقنية الموزاييك المتعدد الوجوه لربط القيم الفنية التراثية بالرؤية الفنية الحديثة.
ويرى الرحبي ان الشباب هم طاقة الوطن بما يمتلكونه من علم ومعرفة واستكشاف لانهم سيبنون سورية المستقبل وقال.. “هناك فرص كثيرة للعمل أمام الشباب لكن على المؤسسات التي تعنى بهم وتساهم في إتاحة هذه الفرص والتأكيد على دورهم وأهميتهم كجيل قادم بقوة لساحات الإنجاز والإبداع للحد من الهجرة للخارج وإيجاد المساحات التي تعنى بعملهم وتحتوي طاقاتهم”.
الفنان الشاب الذي يقدم حالياً برنامج “حلوة منكم” على شاشة الفضائية السورية يلفت إلى انه يهوى ويجيد لعبة إعادة ترتيب الأشياء وتركيبها من جديد وهذا ما ساعده في هذا البرنامج والذي يشكل جزءا من طموحه الفني في تقديم رؤية تخدم إعادة تدوير الأشياء الطبيعية والصناعية والاستفادة منها بدل رميها.
وقال .. “البرنامج فرصة لزيادة ثقافة المجتمع في إعادة تدوير الأشياء والاستفادة منها بدل رميها ضمن رؤية فنية وجمالية وهذا ما ركزت عليه معدة البرنامج شقيقتي نسيم الرحبي بما تملكه من توجه واضح في إعداد هذه النوعية من البرامج”.
أسرة الفنان الشاب لعبت دوراً في تحديد توجهاته الفنية والفكرية بما تمتلكه من مناخ ثقافي وفني فوالده التشكيلي أنور الرحبي وشقيقه الممثل وسيم وشقيقته الإعلامية والشاعرة نسيم وعن ذلك يوضح أن للأسرة دورا كبيرا في توجهه الفني ما دفعه للعمل بشكل دؤوب لتقديم رؤية فنية وثقافية خاصة به.
ويعبر الفنان الرحبي عن تفاؤله بمستقبل الفن التشكيلي بكل أنواعه في سورية ويختم حديثه بالقول.. رغم الغصات التي تمر بالمشهد التشكيلي أرى أنه لا يختلف من الناحية القيمية والنظرية عن أي اختصاص علمي في المجتمع إضافة لما يمتلكه من خصوصية تاريخية وإبداعية تستحق منا جميعا التقدير والعمل على تطويره والارتقاء به.
والفنان فهد الرحبي درس في الجامعة الدولية قسم العمارة الداخلية وله عده مشاركات في المعارض الفنية الشبابية في سورية ولبنان وله تجربة في إعداد معرض للفنانين الشباب تحت اسم “شبابيك الحن” وعمل بالتصميم الإعلاني وله تجربة إعلامية في برنامجين “شباب كوم وحلوة منكم” وأعد مجموعة وثائقية عن بعض الفنانين التشكيليين.
محمد سمير طحان