الجنود الثلاثة وضعوا كتاباً سمّوه ” القصة الحقيقية لإرهابي، قطار، و 3 أبطال أميركيين”، إستند إليه كل من كاتبي السيناريو” دوروثي بليسكال” و” جيفري.أ.ستيرن” في وضع نص الفيلم الذي يعتمد على شجاعة الجنود وقدرتهم على المخاطرة رغم عدم توفر السلاح الملائم بحوزتهم للدفاع عن النفس وقت الطوارئ، وبالتالي تمكنهم من القبض على الإرهابي وسط فرحة الركاب الذين كانوا ضحايا حقيقيين لو أن الجنود لم يدافعوا عنهم. والشريط إستكمال لآخرين سبقاه: “sully ” عن الطيار المدني شيسلي لولانبرغر (مع توم هانكس) (2016) و ” American sniper” مع “برادلي كوبر” في دور القناص “كريس كايل” (2014). إن فيلم ” the 15:17 to paris ” يحمل الرقم 39 في عدد الأفلام التي أخرجها “إيستوود” وهو من الأعمال القليلة جداً التي عرفناها عن داعش في برمجة الإنتاجات الهوليوودية الجديدة، وإن كان المقصود بكل هذه الإحتفالية الدلالة على بطولات أميركية في أميركا والعالم، وهو خط إعتمده المخرج العجوز في عدد من أفلامه الأخيرة.
الكبير والمخضرم “كلينت إيستوود” لم يتعب بعدما بلغ ال 87 عاماً آخر أيار/ مايو الماضي، مشاريعه لا تتوقف وهو لايشعر بعبء السنين أبداً وأحدث ما يصوّره شريط حقيقي يستند إلى وقائع حدثت في آب/ أغسطس الماضي، عن داعشي هدد حياة 500 راكب في قطار سريع خلال رحلته من أمستردام إلى باريس عام 2015 بعنوان” 15:17 إلى باريس”.
أهمية المشروع الذي يعمل عليه “إيستوود” أنه قدّم الأبطال الحقيقيين الثلاثة” ألك سكارلاتوس”، “أنطوني سادلر”، و” سبنسر ستون”، الذين كانوا بالصدفة على متن القطار في إجازة من عملهم في الجيش الأميركي، وإستطاعوا في لحظات السيطرة على الشاب المسلح برشاش إندفع به إلى وسط إحدى الحافلات في القطار وهو يوزع رصاصه عشوائياً، وإعتقلوه وسلموه إلى السلطات الفرنسية التي منحتهم الوشاح الوطني تقديراً لعملهم البطولي، ولم يجد “إيستوود” أفضل من الجنود الثلاثة للعب الدور الأساسي في الفيلم، إلى جانب ممثلين محترفين: ” جودي غرير”، “جينا فيشر”، “توماس لينون”، “توني هال”، ولعب دور الإرهابي “أيوب الكازاني” الممثل “راي خراساني.