تعرفنا إلى “آدم” قبل أعوام في مهرجان دبي السينمائي الدولي يوم حضر من فلسطين لمواكبة عرض فيلمه “عمر” لـ “هاني أبو أسعد”. يومها أبلغنا أنه بعد “باريس” سيسافر إلى “نيويورك”، متطلعاً إلى فرص ملائمة في السينما العالمية، هكذا كان الطموح وهكذا حقق أول خطوة نوعية في هذا الإتجاه من خلال دور البطولة المطلقة في الفيلم الأذربيجاني – العالمي” علي ونينو”الأميرين الحبيبين اللذين ينتصب تمثالان مضيآن لهما وسط العاصمة كنموذجين للوحدة الوطنية والبذل من أجل الوطن.
الفيلم الذي كتبه واحد من أكبر كتاب السيناريو في العالم، الإنكليزي “كريستوفر هامبتون” عن كتاب معروف لـ “قربان سعيد”يتناول بالتفاصيل الدقيقة ما قاساه الأميران “علي خان”و “نينو” اللذين تعارفا في خضم الحرب العالمية الأولى (بين 1918و1920) وعندما طلبها من ذويها للزواج لم يكونا موافقين لكن إحترامهما له جعل والدها يبلغه بأنه من الأفضل إنتظار نهاية الحرب، ودارت في رأس “علي”فكرة أن يأخذها “خطيفة” إلى “موسكو”، وقبل أن ينفذا قرارهما سمحا بوساطة صديق أرمني لكن الأخير وقع في هوى “نينو” وأجبرها على السكوت والبقاء معه لحين التواري عن الأنظار، لكن “علي” طارده ثم قتله وحرر حبيبته، وإضطر للجوء إلى أقارب له في بلاد فارس تجنباً للثأر منه، ولحقت به “نينو” وتزوجا هناك.
هدأت المعارك وإستحقت “أذربيجان” الإستقلال، فعاد الزوجان إلى “باكو” لكن روسيا حشدت فجأة قواتها عند الحدود طمعاً بنفط “باكو” الذي إعتبره “لينين” عنصر الحياة الرئيسي لـ “روسيا”،ثم قامت بهجوم كبير كانت خلاله “نينو” أنجبت طفلتهما الأولى، وغادر الثلاثة على متن قطار إلى العاصمة قاصدين ذوي “نينو”، لكن في الطريق إلتقى “علي خان” عند إحدى المحطات صديقه الضابط “إلياس” ( الممثل العربي أسعد بواب) فطلب من زوجته متابعة الرحلة مع إبنتهما، على أن ينهي مهمة مع إلياس ويتبعهما، لكن قتل الإثنان في مواجهة مع الروس.
فيلم مؤثر وجميل وقصة حب أقوى من التي نسمعها، وحضور نموذجي للممثل الشاب آدم بكري، يضعه على السكة الحقيقية لبلوغ العالمية من الباب الواسع.