المصدر : Creative School Arabia
5 أسرار من بيكسار لكتابة ورواية القصة بشكل سينمائي
كما اُعلن مؤخراً فإن شراكة بيكسار مع أكاديمية خان لاستكشاف فن رواية القصة من خلال مجموعة من الدروس المجانية والتي سنلخصها لكم في موضوعنا اليوم لمساعدة الكتاب ورواة القصص على الاطلاع على بعض التقنيات التي تعتمدها شركة بيكسار في صناعة افلامها المتحركة القصيرة منها والطويلة، وقد تعاونت شركة الرسوم المتحركة مع اكاديمية Khan في الماضي في الكثير من الدروس التعليمية المجانية حول مهنة صناعة الرسوم المتحركة، وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها بيكسار حول مساهمتها الأعظم في عالم صناعة الأفلام وهي القصة.
بالإضافة إلى توظيف بعض أفضل وأكثر الكتّاب إبداعاً في هذه الصناعة، تمتلك بيكسار عملية فريدة عندما يتعلق الأمر برواية القصص، كل فيلم يمضي عليه سنة تقريباً في مرحلة البحث والتطوير حيث يُشَجَع الكتّاب على التجريب والفشل. كلّنا رواة قصص الدرس الأول في سلسلة اكاديمية خان الجديدة تم إصدارها الأسبوع الماضي، ولقد قمنا بتفقدها وجمعنا النصائح الأكثر صلة بالموضوع لنقدمها إليكم في هذه المقالة…
1 – اكتب عن المشاعر التي تعرفها
مخرج بيكسار المشهور بيت دوكتر والذي اخرج أفلام Inside Out, Up, Toy Story تحدث وشرح القول المأثور اكتب ما تعرفه، إن بدا هذا بديهياً تذكر أنه من المهم أن تكون على دراية بالأفكار الرئيسية الخاصة بك، يذكرنا دوكتر أن كتابة ما تعرفه ليس حول الأحداث بل حول المشاعر.
الرواية الفعالة تعتمد على اتخاذ مشاعرعالمية ونقلها بحالة فريدة من نوعها، وقال دوكتر حدث في حياتك ربما جعلك تشعر بشعور معين ما تحاول فعله عندما تروي قصة هو جعل الجمهور يشعورن بنفس الشعور ومن السهل تصور هذه الكلمات في بيان مهمة بيكسار.
حتى أكثر الأفلام إذهالاً في التاريخ يمكن أن تلخص وصولاً إلى شعور إنساني مترابط، فيلم Pan’s Labryrinth هو في جوهره قصة فتاة صغيرة خائفة، The Wizard of Oz هو حول العمل الجماعي وإيجاد الخير في الناس، فيلم E.T. هو في الأساس فيلم أصدقاء، وهذا هو سبب نجاحهم، يمكنك أن تأخذ جمهورك إلى أي مكان ضمن حدود مخيلتك، وطالما هناك ترابط في التجربة فالجمهور سيتابعك.
2 – الأفكار الرائعة تأتي من الأماكن اليومية
بعد عرض عدد من رواة قصص بيكسار وهم مزيج من فناني القصص المصورة والمخرجين والكتّاب. وفي بذل جهد فعال لسد الفجوة بين المعلم والطالب قام هؤلاء الرواة بمناقشة الأماكن المرتبطة بشدة التي تأتي أفكارهم منها، سانجاي باتيل Sanjay’s Super Team ذكر شيء مهم جدا، وقال أثناء نضوجي شعرت وكأنني لا أملك أية أفكار وكأنني كنت مزيفاً، شعرت دائماً أن الفنانين يتوجب عليهم امتلاك عدد لا يحصى من الأفكار وشعرت أنني لا أمتلك أي فكرة.
كلنا مررنا بهذا ولكن من الجيد كتابة ما تعرفه مثلما شجعت عليه الراوية فاليري لابوانت عندما قالت لا يوجد شخصان سيعيشان حياتهما بنفس الطريقة لذا لا يوجد شخصان يرويان قصة بنفس الطريقة، فكر في أكثر اللحظات الحزينة التي مرت بك، وأكثر التجارب متعة والأوقات التي تعلمت فيها شيئاً ما والأوقات التي أتاك فيها الإلهام بماذا شعرت؟ وكيف يمكنك أن تجعل الآخرين يشعرون بنفس الشيء.
3 – استخدم عبارات “ماذا لو“
ماذا لو كان هناك حياة هناك في الكون؟ ماذا لو أراد فأر أن يطهو المأكولات الراقية؟ ماذا لو تمكنت ألعابنا من أن تصبح على قيد الحياة؟
في مرحلة ما جميع أفلامنا المفضلة بدأت كفكرة بسيطة، وفي فصل بعنوان “ماذا لو….” شجع رواة القصص في بيكسار على السماح لنفسك بالتساؤل، وقال باتيل إن سؤال ماذا لو يغلق الجزء المنطقي من دماغك ويسمح لك بالدخول في جزء الأحلام ويفتح الأبواب للخيال هذا المفهوم يخدم في تخليصك من التفاصيل قليلة الأهمية في الإنتاج. وبالطبع يسهل قول ذلك في بيكسار حيث يمتلكون موارد وميزانية غير محدودة ولكن ضع ذهولك من هذا الأمر بعيداً وفكر إن كنت تنوي تمويل وإخراج النص السينمائي الخاص بك سيكون من الحكمة أن تخفف الميزانية في الكتابة.
ولكن لا يمكنك أن تكون مبدعاً إن لم تدع نفسك تحلم، هناك سلبية عندما تراودك فكرة لا يمكنني تحمل نفقات ذلك لذا قم بإزالة قبعة المنتج المستقل وقم بكتابة قائمة بأكثر أسئلة ماذا لو الأكثر جموحاً. وفي النهاية يمكنك دائماً العودة ورفض الأفكار عالية التكلفة ولكن أثناء عملية التفكير قد تفتح باباً وتقف أمام شيء جدير بالاهتمام.
4 – القصة الجيدة تكون عاطفية
في الروح الحقيقية لبيكسار هذا الدرس يذكرنا أنه لا شيء سهل إلّا الحلم، لذا بعد أن تقوم بذلك سيحين الوقت لتبدأ بالعمل، طوال الدرس النقطة التي ترددت أكثر من مرة كانت: بناء قصة جيدة من فكرة جيدة يعني تقطيع وتشكيل وإعادة صياغة السيناريو حتى يسطع نوره.
قال باتيل تخلص من الممحاة الخاصة بك، إن كنت ترتكب الأخطاء فذلك يعني أنك على الأقل تحرز تقدماً. دومي شي هي فنانة قصص وقد أوصت بنقطة بداية رائعة حيث قالت لا بأس إن لم تكن فكرتك مثالية منذ بدايتها، الأمر يتعلق بالتعرف على ما إن كان هناك شيء عاطفي يجذبك نحوه وإن كان هذا الشيء موجود إذاً يوجد شيء يمكنك العمل عليه وتغييره ولكنها أضافت تذكر دائماً ما هو الشعور الأولي الذي جذبك لتلك الفكرة.
لقد استغرق الأمر أربع سنين لتطوير قصة فيلم Inside Out حيث عملوا عليها بوقت كامل، لذا لا تشعر بالسوء إن لم تظهر معك أفكار لامعة يومياً.
5 – ابدأ إما بالعالم أو الشخصية
العالم: بيئة أو مجموعة من القواعد، الشخصية: هي الموضوع الذي تتبعه، قصتك تحتاج كليهما ولكن يمكنك أن تبدأ بأحدهما.
الأشخاص يعملون بشكل مختلف، باتيل ذكر أفلام Star Wars كمثال رائع حول البدء من مفهوم العالم إنها تمتلك سؤال ماذا لو مذهل وهو: ماذا لو كان هناك مجموعة من المتمردين الذين يحاولون أن يكونوا حماة للبشرية في حرب رائعة مع تكنولوجيا بدون مشاعر؟ وعلى الرغم من أننا لا نعلم تماماً ما كان يفكر به جورج لوكاس لكن من السهل تخيل مرحلة تكوين الشخصيات لتناسب العالم.
بالنسبة إلى شي من جهة أخرى فإن الشخصية تأتي بالمرتبة الأولى دوماً حيث قالت على سبيل المثال إن نسي شخص أعمى سرواله وذهب إلى العمل ستكون قصة مختلفة تماماً عن شخص مبصر ينسى سرواله ويذهب إلى العمل، هاتان الشخصيتان سيمتلكان قصتين مختلفتين تماماً، ولكن العناصر والإعدادات ستكون نفسها تماماً.
لا يهم أي جانب تختار، الفكرة هي أن تجد مدخلاً موضوعياً إلى قصتك، ما الذي يلهمك لمتابعة طرح الأسئلة؟ أجب عن هذا السؤال واذهب في طريقك. هل اعجبتك هذه الأفكار؟ وهل ترى بأنها ساعدتك ولو قليلا في تحسين نظرتك الى الكتابة؟ شاركنا رأيك في خانة التعليقات.