“سامر الشمالي” وجائزة “يوسف إدريس”
الخميس 05 تشرين الثاني 2009
إنجاز أدبي جديد يضاف لإنجازات “حمص” الأدبية بعد منح المجلس الأعلى للثقافة في مصر القاص “سامر الشمالي” جائزة “يوسف إدريس” للقصة العربية القصيرة، التي تُعطى لقاصّ عربي لم يتخط عمره الأربعين عاماً، وصدرت مجموعته خلال العامين السابقين، وذلك عن مجموعته القصصية “ماء ودماء”.
وأعلن الروائي المصري “خيرى شلبي” مقرر لجنة القصة بالمجلس في افتتاح ملتقى “القاهرة” الدولي الأول للقصة العربية القصيرة فوز “الشمالي” بالجائزة، مشيرا إلى تزامنها هذا العام في دورتها الثالثة مع انعقاد ملتقى القصة وأنها ستظل تمنح سنويا. وقال “شلبي” الذي ترأس أيضا لجنة تحكيم الجائزة التي تمنحها وزارة الثقافة المصرية سنويا لأفضل القاصين العرب: «إن مجموعة القاص السوري “ماء ودماء” كانت الأهم والأبرز بين مثيلاتها التي تقدمت للجائزة الرسمية لجائزة “يوسف إدريس”».
وفي تصريح لموقع eHoms قال القاص “سامر الشمالي” إن مجموعته تألفت من \16\ قصة وهي من مطبوعات اتحاد الكتاب العرب، وفيما يتعلق بالمسابقة تحدث “الشمالي” قائلا: «أسعدني جدا فوزي بالجائزة خصوصا أنها أتت من مصر ذات التاريخ العريق بالأدب العربي إضافة لاسم الجائزة المهم وهو للأديب الكبير “يوسف إدريس”، كما أن الجائزة مهمة في هذه المرحلة لكون القصة القصيرة ابتعدت باتت مظلومة بين الأجناس الأدبية خصوصا مع تقدم الرواية لتحتل المكانة الأولى ومن قبلها الشعر».
الأديب “الشمالي” قال إنه عرف بالمسابقة منذ حوالي /5/ أشهر عن طريق الصحف وتقدم بـ/5/ نسخ من مجموعته “دماء وماء”، وأضاف بثقة أنه لو لم يكن يتوقع الفوز لما تقدم بالأصل.
أما في الحديث عن المجموعة القصصية فقال: «إنها ذات طابع عالمي وفيها أفكار إنسانية شاملة لا تتقيد بمكان أو زمان فهي مفتوحة على فضاء واسع كما تحتوي على فنتازيا موظفة لصالح البناء الفني للقصة».
وتقدر قيمة الجائزة بنحو /4568/ دولارا وكان قد فاز بها في دورتها الأولى العماني “سليمان المعمري” في العام /2007/ وفاز المصري “محمد إبراهيم طه” في الدورة الثانية /2008/وتعتبر جائزة “يوسف إدريس” من أهم الجوائز في الوطن العربي وتمنح لكاتب واحد فقط أي ليس فيها مراكز. ويعد “الشمالي” أول سوري يفوز بالجائزة.
الكاتب “سامر الشمالي” من مواليد 1971 عضو اتحاد الكتاب العرب، كتب الرواية والقصة والمسرح وأدب الطفل والنقد الأدبي والمقال الصحفي وحاز العام الماضي جائزة “نبيل طعمة” للإبداع.
أنجز أكثر من عشرة مؤلفات تتنوع بين القصة القصيرة والرواية والمسرح والنقد الأدبي وأدب الأطفال حيث صدرت له عن “دار الرشاد” عدة قصص في (سلسلة الكاتب الصغير منها “لارا والذئب”، “كرسي الجد”، “بحر الهواء”، “رجل الثلج”) وغيرها… وله في الرواية “سيرة ذاتية للجميع”.