“أوتافيو الخوري” قدم من البرازيل لإخراج فيلم وثائقي عن جده الحمصي
الثلاثاء 30 حزيران 2009
وصل إلى “حمص” يوم السبت (27/6/2009) قادماً من مدينة “سان باولو” البرازيلية المخرج السينمائي السوري الأصل والبرازيلي الجنسية “أوتافيو الخوري”، ابن حفيد الأديب والكاتب المسرحي الحمصي المرحوم “داوود قسطنطين الخوري”. الهدف من زيارته حسبما ذكر لنا خلال لقائنا معه، التحضير لمشروع الفيلم الوثائقي (قسطنطين) الذي سيقوم هو بإخراجه، وسيتم تصويره في سورية والبرازيل، ابتداءً من شهر تشرين الأول.
وذكر المخرج “أوتافيو” أن: «مشروع الفيلم حصل على الدعم عام /2008/ من قبل برنامج فومينتو (مركز الأفلام الوثائقية) التابع لسكرتارية الثقافة في ولاية “سان باولو”، وكذلك من قبل صندوق الأفلام الوثائقية الإيراني».
وأشار بأن: «الفيلم سيكون له دور مهم في إظهار التقارب بين الشرق والغرب حيث أن قصته تتطرق إلى الشعر العربي والمحاولات المسرحية الأولى في “حمص”، وبالأخص في عصر النهضة العربية والسورية، نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، هذه الحركة الثقافية والتي كان “داوود قسطنطين الخوري” جزءاً منها قبل أن يهاجر مع أسرته إلى البرازيل».
وعن ملخص الفيلم يذكر مخرجه “أوتافيو”: «الفيلم (قسطنطين) يحكي قصة مخطوط منسي بدأت بكتابته المعلم الشاب في المدرسة الأرثوذكسية “داود قنسطنطين الخوري” في سنة /1880/، الذي كان واحداً من أهم المعلمين في مدينة “حمص” في القرن التاسع عشر. هذا الكتاب
بروشور مطبوع حول مشروع الفيلم |
كان قد نُقل إلى البرازيل في سنة /١٩۲٦/ مع المعلم “الخوري” وعائلته حين هاجر إلى مدينة ساو باولو للبدء بحياة جديدة. وبعد وفاة الكاتب عام /1939/، تم اكتشاف المخطوط وغيره من المخطوطات الأخرى بالصدفة في “سان باولو” من قبل الدبلوماسي والباحث الأدبي السوري “شاكر مصطفى” عام /1964/، والذي كان قنصلاً عامًا للبرازيل، وأصبح فيما بعد وزيراً للإعلام، فقام الأديب “مصطفى” بتجميع المخطوطات وطباعتها في كتاب شمل الأعمال الكاملة للمعلم “داوود قسطنطين الخوري”، صدر عن وزارة الثقافة في سورية بحوالي (500) صفحة باللغة العربية الفصحى، تضمن بعض أوائل المسرحيات التي ألفها المعلم وتم تمثيلها في سورية، عدا الكثير من قصائده ومقالاته».
ويتابع المخرج أوتافيو حديث عن الفيلم قائلاً: «بعد قرابة نصف قرن من الزمن وبالتحديد في اليوم الحادي عشر من شهر أيلول من عام/2001/ يصل “أوتافيو خوري”،
“داوود الخوري” في الوسط مع زوجته وأولاده |
البرازيلي الجنسية وابن حفيد “داود الخوري” إلى “دمشق” في رحلة سياحية، وهو يعلم فقط بأن جده الأكبر كان معلماً. و في الليلة الوحيدة التي قضاها في “حمص” ذكر اسم جده الأكبر لجماعة من الناس في الشارع فأوصلوه إلى الكتاب.
يبدأ أوتافيو بترجمة الكتاب في “سان باولو” من العربية إلى اللغة البرتغالية، وتبدأ قصة جده الأكبر تتشكل بوضوح ويظهر دوره في النهضة السورية الثقافية، وعلاقته مع “أبو الخليل القباني”، الذي يعتبر أبو المسرح السوري، حيث عملا معاً في مسرح خان الزيت في “دمشق”، وبعد أن حرق العثمانيون مسرح القباني، أخذه المعلم معه إلى “حمص” وتابعا العمل المسرحي هناك حيث كتب “الخوري” عدداً من المسرحيات».
وكذلك يتضح دور المعلم “الخوري” في مجال الصحافة حيث كان من أوائل الصحافيين في سورية وأدار في عام /1910/ جريدة “حمص” وفي العام /2009/ يسافر أوتافيو إلى سورية وفي يده ترجمة الكتاب، باحثاً عن ذكريات حية تتعلق بحياة جده داود قنسطنطين الخوري، والمآثر التي خلّفها وراءه».
الجدير بالذكر أنه توجد نبذة تعريفية عن مشروع الفيلم (قسطنطين) على موقع شركة الإنتاج السينمائي “أوتروس فيلميس” على الرابط التالي
“أوتافيو الخوري” قدم من البرازيل لإخراج فيلم وثائقي عن جده الحمصي
الثلاثاء 30 حزيران 2009
وصل إلى “حمص” يوم السبت (27/6/2009) قادماً من مدينة “سان باولو” البرازيلية المخرج السينمائي السوري الأصل والبرازيلي الجنسية “أوتافيو الخوري”، ابن حفيد الأديب والكاتب المسرحي الحمصي المرحوم “داوود قسطنطين الخوري”. الهدف من زيارته حسبما ذكر لنا خلال لقائنا معه، التحضير لمشروع الفيلم الوثائقي (قسطنطين) الذي سيقوم هو بإخراجه، وسيتم تصويره في سورية والبرازيل، ابتداءً من شهر تشرين الأول.
وذكر المخرج “أوتافيو” أن: «مشروع الفيلم حصل على الدعم عام /2008/ من قبل برنامج فومينتو (مركز الأفلام الوثائقية) التابع لسكرتارية الثقافة في ولاية “سان باولو”، وكذلك من قبل صندوق الأفلام الوثائقية الإيراني».
وأشار بأن: «الفيلم سيكون له دور مهم في إظهار التقارب بين الشرق والغرب حيث أن قصته تتطرق إلى الشعر العربي والمحاولات المسرحية الأولى في “حمص”، وبالأخص في عصر النهضة العربية والسورية، نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، هذه الحركة الثقافية والتي كان “داوود قسطنطين الخوري” جزءاً منها قبل أن يهاجر مع أسرته إلى البرازيل».
وعن ملخص الفيلم يذكر مخرجه “أوتافيو”: «الفيلم (قسطنطين) يحكي قصة مخطوط منسي بدأت بكتابته المعلم الشاب في المدرسة الأرثوذكسية “داود قنسطنطين الخوري” في سنة /1880/، الذي كان واحداً من أهم المعلمين في مدينة “حمص” في القرن التاسع عشر. هذا الكتاب
بروشور مطبوع حول مشروع الفيلم |
كان قد نُقل إلى البرازيل في سنة /١٩۲٦/ مع المعلم “الخوري” وعائلته حين هاجر إلى مدينة ساو باولو للبدء بحياة جديدة. وبعد وفاة الكاتب عام /1939/، تم اكتشاف المخطوط وغيره من المخطوطات الأخرى بالصدفة في “سان باولو” من قبل الدبلوماسي والباحث الأدبي السوري “شاكر مصطفى” عام /1964/، والذي كان قنصلاً عامًا للبرازيل، وأصبح فيما بعد وزيراً للإعلام، فقام الأديب “مصطفى” بتجميع المخطوطات وطباعتها في كتاب شمل الأعمال الكاملة للمعلم “داوود قسطنطين الخوري”، صدر عن وزارة الثقافة في سورية بحوالي (500) صفحة باللغة العربية الفصحى، تضمن بعض أوائل المسرحيات التي ألفها المعلم وتم تمثيلها في سورية، عدا الكثير من قصائده ومقالاته».
ويتابع المخرج أوتافيو حديث عن الفيلم قائلاً: «بعد قرابة نصف قرن من الزمن وبالتحديد في اليوم الحادي عشر من شهر أيلول من عام/2001/ يصل “أوتافيو خوري”،
“داوود الخوري” في الوسط مع زوجته وأولاده |
البرازيلي الجنسية وابن حفيد “داود الخوري” إلى “دمشق” في رحلة سياحية، وهو يعلم فقط بأن جده الأكبر كان معلماً. و في الليلة الوحيدة التي قضاها في “حمص” ذكر اسم جده الأكبر لجماعة من الناس في الشارع فأوصلوه إلى الكتاب.
يبدأ أوتافيو بترجمة الكتاب في “سان باولو” من العربية إلى اللغة البرتغالية، وتبدأ قصة جده الأكبر تتشكل بوضوح ويظهر دوره في النهضة السورية الثقافية، وعلاقته مع “أبو الخليل القباني”، الذي يعتبر أبو المسرح السوري، حيث عملا معاً في مسرح خان الزيت في “دمشق”، وبعد أن حرق العثمانيون مسرح القباني، أخذه المعلم معه إلى “حمص” وتابعا العمل المسرحي هناك حيث كتب “الخوري” عدداً من المسرحيات».
وكذلك يتضح دور المعلم “الخوري” في مجال الصحافة حيث كان من أوائل الصحافيين في سورية وأدار في عام /1910/ جريدة “حمص” وفي العام /2009/ يسافر أوتافيو إلى سورية وفي يده ترجمة الكتاب، باحثاً عن ذكريات حية تتعلق بحياة جده داود قنسطنطين الخوري، والمآثر التي خلّفها وراءه».
الجدير بالذكر أنه توجد نبذة تعريفية عن مشروع الفيلم (قسطنطين) على موقع شركة الإنتاج السينمائي “أوتروس فيلميس” على الرابط التالي