جاؤوا من البرازيل لتصوير “قسطنطين”
الأربعاء 14 تشرين الأول 2009
أنهى المخرج السينمائي السوري الأصل، والبرازيلي الجنسية “أوتافيو الخوري” يوم الثلاثاء (13/10/2009) أعمال التصوير لفيلمه الوثائقي “قسطنطين” الذي يتحدث عن قصة حياة والد جده الأديب الحمصي “داوود قسطنطين الخوري”، ليتوجه بعدها إلى “دمشق” لمدة (10) أيام لمتابعة تصوير بعض المشاهد المتعلقة بالمسرح وعلاقة والد جده مع المرحوم “أبي خليل القباني”.
فبعد عملية بحث وتقصي منفردة قام بها خلال زيارته الماضية لـ”حمص” في شهر تموز الماضي، ونشرنا عنها في موقع eHoms، عاد الأستاذ “أوتافيو” مع طاقم العمل في أواخر أيلول الماضي للبدء بأعمال التصوير، والتي استمرت في “حمص” حوالي (20) يوماً.
حول موضوعات الفيلم ومراحل تصويره حدثنا مخرجه قائلاً: «ينطلق الفيلم في مادته الأساسية من كتاب الأعمال الكاملة للمعلم “داوود الخوري” والتي جمعها المرحوم “شاكر مصطفى”، ونشرت في عام /1964/، وقد واجهتنا مشكلة ترجمته من العربية إلى البرتغالية، لكن الِأمور سارت على ما يرام بمساعدة الصديق “خالد تيلجي” الذي يرافقني حالياً في مراحل التصوير».
وأضاف: «يعالج الفيلم ستة موضوعات أساسية تتعلق بحياة الأديب والمعلم الراحل “داوود قسطنطين الخوري”، وهي: تاريخ عائلته، وتاريخ الكنيسة الأرثوذكسية بـ”حمص”، وتاريخ جريدة حمص؛ كونه شغل مديراً ومحرراً لها منذ عام /1911/،
المخرج “أوتافيو” في شارع “داوود الخوري” |
وتاريخ المدرسة الأرثوذكسية بحمص؛ حيث كان الخوري معلماً فيها، وموضوع الهجرة وترك الوطن، إضافة إلى موضوع المسرح وعلاقة المعلم “داوود” الجيدة مع مؤسس الحركة المسرحية في سورية المرحوم “أبي خليل القباني”».
وعن الأماكن التي تم تصويرها واللقاءات ضمن الفيلم تابع “أوتافيو” يقول: «جرى تصوير مجموعة من الأماكن والأشياء التي ارتبطت بشخصية المعلم “داوود الخوري”، إضافة إلى إجراء مقابلات مع مجموعة من الشخصيات ذات العلاقة بهذه الموضوعات الستة. ومن أبرز الشخصيات التي تم الالتقاء معها خلال التصوير: المطران “جاورجيوس أبو زخم” راعي أبرشية “حمص” للروم الأرثوذكس، والفنان المسرحي “فرحان بلبل”، والأستاذ “جورج سمان”؛ وهو آخر قريب حي من عائلة “داوود الخوري” في “حمص”، والآنسة “نهاد شبوع” رئيسة رابطة أصدقاء المغتربين، ومن أبرز أماكن التصوير خلال الفيلم: مقر “جريدة حمص”، والثانوية الغسانية والمدرسة الغسانية الابتدائية في حي
أثناء التصوير في رابطة أصدقاء المغتربين |
“بستان الديوان”، وكنيسة القديس “إليان الحمصي”، وشارع “داوود قسطنطين الخوري” في حي “باب السباع”، ومقر رابطة أصدقاء المغتربين، وبعض من أحياء “حمص” القديمة».
أما لغة الفيلم الأساسية كما ذكر لنا المخرج “الخوري” فهي اللغة البرتغالية إضافة إلى اللقاءات مع أشخاص يتكلمون العربية والإسبانية والإنكليزية.
وفي ختام لقائنا معه ذكر المخرج أوتافيو قائلاً: « تفاجئت كثيراً مع فريق العمل بالترحيب والحفاوة الكبيرتين من قبل الجميع حين وصولنا إلى سورية، وخلال تصويرنا للفيلم، وتم تسهيل كافة الأمور خلال عملية التصوير ولم تواجهنا أية معوقات، ونحن ممتنين لذلك».
وأضاف: «أود أن أقول إن بعض المشاهد من المسرحيات الموجودة في كتاب الأعمال الكاملة سيتم تمثيلها في “حمص”، وسأسعى لإدخال إحدى هذه المشاهد ضمن الفيلم، وأتمنى أن تكون من مسرحية “جينفياف”، لأنها من أهم المسرحيات التي كتبها “داوود الخوري”، وكانت في عام /1891/ وتعتبر من أوائل المسرحيات في تاريخ سورية.
كما أتوقع أن يكون الفيلم جاهزاً للعرض خلال مدة عام، وآمل أن يعرض في إحدى دور السينما في حمص».
الجدير بالذكر أن والديّ المخرج أوتافيو وعدد من أفراد عائلة لحقوا به من البرازيل خصيصاً ليكونوا إلى جانبه خلال مراحل التصوير.